مصر تستكمل خطط توسيع مشاريع إنتاج الهيدروجين

فولتاليا الفرنسية وشركة النفط بي.بي ستقيمان مصنعين للهيدروجين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
الجمعة 2022/12/09
بيئة مواتية لإقامة مشاريع الطاقة

القاهرة - استكملت مصر خطط صناعة الهيدروجين الأخضر بتوقيع شراكات جديدة لإقامة منشآت إضافية من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر للاستفادة منه تجاريا.

وتتسلح السلطات بخطة طويلة المدى لتنويع مزيج الطاقة ضمن جهودها لتوفير الوقود من المصادر المستدامة من خلال استخدام هذا المورد باعتباره مصدر وقود منخفض الهيدروكربون.

ووقعت شركة طاقة عربية المتخصصة في توزيع الطاقة والخدمات المتكاملة بمصر وشريكتها فولتاليا المدرجة ببورصة يورونكست في باريس الخميس اتفاقية تفاهم مع الحكومة المصرية لإنشاء وتمويل وتشغيل مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وقالت الشركة في بيان نقلته رويترز إن "المرحلة الأولية من المشروع تتضمن إنتاج 15 ألف طن سنويا من منشأة ستقام بالقرب من ميناء العين السخنة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستخدام تقنية التحليل الكهربائي".

وأضافت “سيتوسع المشروع في ما بعد ليصل إلى قدرة إنتاج تبلغ قرابة 150 ألف طن سنويا، مع قدرة تحليل كهربي تصل إلى إجمالي واحد غيغاواط".

وسيتم توفير هذه الكمية من خلال إجمالي يبلغ 2.7 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح، على أن توفر القاهرة الأرض المطلوبة لبناء المشروع عليها.

وبموازاة ذلك أعلنت بي.بي توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة من الكيانات المصرية تقوم بموجبها شركة النفط العملاقة بعمل دراسات لتقييم إمكانية إنشاء مصنع لتصنيع الهيدروجين الأخضر.

◙ ما يدعم فكرة إقامة مشاريع الهيدروجين في مصر توافر البنية التحتية اللازمة لتصديره إلى أوروبا اعتمادا على شبكة تصدير الغاز الطبيعي

وضمت أطراف الاتفاقية من الجانب المصري كلا من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والصندوق السيادي المصري للاستثمار والتنمية.

وقالت بي.بي في بيان إنها "ستقوم بعمل دراسات لبحث الجدوى الفنية والاقتصادية لإنشاء مصنع متعدد المراحل وواسع النطاق لتصدير الهيدروجين الأخضر”.

وأشارت أيضا إلى أنها ستعمل خلال المراحل الأولى على جمع البيانات وإنجاز دراسات الجدوى لعدة مواقع متفق عليها تتناسب مع متطلبات إنشاء المشروع المقترح وكذلك تعظيم الانتفاع من الموارد المتاحة.

وأبرمت مصر، التي استضافت الشهر الماضي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27)، خلال الآونة الأخيرة سلسلة من مذكرات التفاهم لمشاريع الهيدروجين الأخضر.

وأعلنت خلال فعاليات يوم الطاقة بالمؤتمر أنها وقعت 9 اتفاقيات لتنفيذ مشاريع إنتاج الهيدروجين ومشتقاته باستخدام الطاقة البديلة من الرياح والشمس، وذلك بقدرات تصل إلى 47 ألف ميغاواط، وسيتم توليد 24 ألف ميغاواط من قدرات التحليل الكهربائي.

وتصل قيمة الاستثمارات، التي ستوفر 45 ألف فرصة عمل مباشرة و230 ألف فرصة غير مباشرة، إلى 85 مليار دولار. ومن المستهدف أن تسهم المشاريع في خفض انبعاثات الكربون بنحو 39 مليون طن سنويا.

وكانت مجموعة الطاقة الإيطالية إيني قد أبرمت في يوليو 2021 اتفاقيتين مع الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) المملوكتين للدولة لتقييم جدوى إنتاج الهيدروجين في مصر.

وتراهن القاهرة على اللحاق بركب تجارب العديد من الدول العربية والمتعلقة بإنتاج الهيدروجين البيئي لحجز مكان يمكّنها من إعادة تصدير الوقود إلى الأسواق المتاخمة لها من خلال موانئها البحرية التي تقع في قلب حركة التجارة العالمية.

ويقول خبراء إن ما يدعم فكرة إقامة مشاريع الهيدروجين في مصر توافر البنية التحتية اللازمة لتصديره إلى أوروبا اعتمادا على شبكة تصدير الغاز الطبيعي.

11