الكتابة عن الوطن في رف الكتب

إبراهيم عبيد كاتب يحمل الذاكرة الفلسطينية على عاتقيه.
الأحد 2022/12/04
كتب تبحر في الحدود الفاصلة بين صحة العقل والجنون

كتب الأديب الفلسطيني إبراهيم نعوم عبيد سيرته الذاتية “جذوري عميقة في فلسطين” بالإنجليزية قبل أن يقوم بنفسه بترجمتها إلى العربية لتصدر عن دار خطوط وظلال بعمان.

ومن خلال الكتاب نجد أن فلسطين، التي يتجسد فيها وطن الكاتب، تحمل أوجاعه وأفراحه وجروحه ودواءه وذاكرته التي نجد أنها لم تتعب، ولم يصبها غبار البعد، رغم الهجرة منذ أمد بعيد، فالكاتب، كما يظهر من وصفه للأحداث بكل تفاصيلها وبأدق الأوصاف ورسمه لخارطة تامة الأبعاد، كأنه لم يفارق بلاده مطلقا، وهو في الحقيقة لم يفارقها أبدا، إذ بقيت روحه ووجدانه وعشقه راسخة كالجذور في فلسطين.

وإبراهيم عبيد، في كتابه، يحمل الذاكرة على عاتقيه، ويحاول ناجحا أن يتدرج بكل الحقائق.

رحلة إلى آسيا

"لولا قرار ، رحلة في مهب الريح" رحلة مع أصدقاءِ اعتادوا السّفر قبل أن تصطدم رحلتهم بمنعطفٍ صعب كاد أن يضع نهاية مبكرة لها
"لولا قرار ، رحلة في مهب الريح" رحلة مع أصدقاءِ اعتادوا السّفر قبل أن تصطدم رحلتهم بمنعطفٍ صعب كاد أن يضع نهاية مبكرة لها

يتحدث كتاب “لولا قرار ، رحلة في مهب الريح” للأكاديمي والكاتب العماني معتصم بن أنور السالمي عن تجربته في رحلته إلى عددٍ من الدول الآسيوية مع أصدقائهِ، حيث اكتنفت الرحلة العديد من التحديات استطاع معتصم تحديدها ضمن فصول هذا الكتاب.

وتميز الكتاب، الصادر عن مكتبة كنوز المعرفة، بالوصف والتحليل العلمي لمجريات الرحلة ووضع الحلول الناجعة لضمان نجاح مخطط الرحلة، وجاء الأسلوب العلمي متمازجًا مع الجانب السردي لتفاصيل الرحلة، ما جعل من الكتاب مادة مرجعية لمحبي السفر للاستفادة من تجربة معتصم وأصدقائه في رحلتهم. وقد طرأت فكرة الكتاب بعد سنوات من القيام بهذه الرحلة، وبالتحديد بعد نجاح تجربة السالمي الأولى في عالم التأليف في كتاب “اربطوا الأحزمة” بالمشاركة مع الرحّالة والكاتب العُماني بدر الوهيبي.

ويأخذنا السالمي في رحلة مع أصدقائهِ الذين اعتاد السّفر بصحبتهم، قبل أن تصطدم رحلتهم بمنعطفٍ صعب كاد أن يضع نهاية مبكرة لها.

اكتشاف سر الجريمة

تدور أحداث رواية “جُرَّ محراثك فوق عظام الموتى” للكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك في قرية بولندية نائية، حيث تقرر البطلة “جانينا” قضاء الشتاء في دراسة علم الفلك وترجمة شعر ويليام بليك، بينما تعتني بالبيوت الصيفية لأثرياء العاصمة وارسو، قبل أن تطرأ أحداث تقلب حياتها.

الطبيعة الغريبة الانزوائية لجانينا جعلت من تفضيلها لرفقة الحيوانات على البشر أمرا مفهوما، إلى أن يأتيها خبر مقتل جارها الملقب بـ”القدم الكبيرة”، وسرعان ما تكتشف جثث أخرى في ظروف غامضة متسارعة. مع تراكم الشكوك تنخرط جانينا في التحقيقيات وتعثر على الفاعل، لكن أحدا لا يهتمّ بما تجده.

هي قصة خيالية عميقة ومحفزة على التفكير، بهدف استكشاف الحدود الفاصلة بين صحة العقل والجنون، بين العدالة والعرف والتقليد، بين التحكّم في المصير والقدر.

12