علاء عوض يعرض "قصة مصرية" في ميونخ

ميونخ (ألمانيا) - منذ حوالي عشر سنوات ظهرت رسومات غرافيتي للفنان المصري علاء عوض على جدران شوارع في العاصمة المصرية القاهرة، والتي تعرض، من بين أمور أخرى، مسيرة جنازة لنساء باكيات.

كتب عوض على موقعه على الإنترنت أن لوحاته المرسومة بأسلوب الفن المصري القديم كانت تهدف إلى تذكير المتظاهرين بجذورهم أثناء الثورة.

والآن يسلّط متحف الدولة للفنون المصرية في مدينة ميونخ الألمانية الضوء على أعمال عوض، حيث يقام حتى الخامس من مارس المقبل معرض للوحات زيتية ورسومات بعنوان “قصة مصرية. لوحات علاء عوض”.

وبحسب المتحف، فإن عوض “أحد الفنانين الصاعدين في وطنه، حيث يقوم بتحديث أفكار فنية أثرية، كما يصور مشروعات إنشائية كبرى، مثل قناة السويس وسد أسوان، بغرض التعبير عن آثار التحديث على المجتمع المصري وأسلوب حياته”.

وتشكل الأقصر رؤية الفنان عوض، إذ كان لها تأثير بالغ في أعماله، ويقول عن ذلك “جذبتني الحياة الطبيعية والنيل والمعابد بالأقصر، وانبهرت كثيرا بالجبل والأسواق وملابس وملامح الناس ومصريتها الخالصة، اكتشفت أن ما كنا نراه في الأفلام لمدينة الأقصر لا يعبر عن الطبيعة كاملا، فالأماكن لها سحر خاص، وبدأت في دراسة الحضارة المصرية القديمة، تعمقت في دراسة الجداريات والتماثيل، ذهبت إلى المعابد والمتاحف بجانب دراستي الأكاديمية”.

ورسم عوض العديد من لوحات الغرافيتي خارج مصر وداخلها، وجميعها تحمل الطابع الفرعوني، وكان أول غرافيتي عام 2012 تزامنا مع ثورة يناير، ويقول عنه “الثورة جعلتني أستلهم روح التراث المصري، وقمت بعمل جداريات في شوارع التحرير وفي محمد محمود قمت بتنفيذ جدارية كبيرة، تناولت فيها مفهوم الحرائر والنائحات، والموضوعات المتعلقة بالثورات المصرية القديمة”.

ويتابع “كنت أريد من خلال الفن وتلك الجداريات أن أعبر عن الثقافة والفن المصري، في وقت كان من الضروري أن يخرج تراثنا المصري الأصيل ويظهر أمام الجميع في مواجهة محاولات تشويه هذا التراث من قبل الجماعات والتيارات الدينية التي كانت تحاول تدمير ثقافتنا والدولة بشكل عام.