بن غفير يحظى بحقيبة الأمن الداخلي في مباحثات لتشكيل الحكومة

القدس - وقّع حزب الليكود المحافظ بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو أول اتفاق ائتلافي مع حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، يمنح زعيمه القومي إيتمار بن غفير وزارة الشرطة "حقيبة الأمن الداخلي" ومقعدا في مجلس الوزراء الأمني، في خضم صعوبات لتشكيل الحكومة وصراع على تقسيم الوزارات.
ولا يعتبر الاتفاق رغم أهميته، وفق بيان نشره حزب الليكود الجمعة، تشكيلا لحكومة جديدة كاملة ونهائية في إسرائيل.
وقال نتنياهو في البيان "قطعنا خطوة كبيرة الليلة نحو اتفاق تحالف كامل، نحو تشكيل حكومة يمينية بالكامل".
وبموجب الاتفاق، سيحصل عضو الكنيست من "القوة اليهودية" إسحاق فازيلوف على حقيبة النقب والجليل، فيما سيحصل النائب في الحزب أميحاي إلياهو على حقيبة التراث، والتي ستضم أيضا سلطة الآثار الإسرائيلية.
وحقق الليكود بزعامة نتنياهو وحلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة فوزا بأغلبية واضحة في الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر، مما أنهى جمودا سياسيا دام قرابة أربع سنوات. لكن جهوده لتشكيل حكومة على وجه السرعة واجهت عقبات مع استمرار المفاوضات مع شركاء الائتلاف.
والحكومة المرتقبة على ما يبدو ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، الأمر الذي سيضع نتنياهو تحت ضغط لحفظ التوازن الدبلوماسي بين ائتلافه وحلفائه الغربيين، خاصة الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كلّف رسميا، قبل نحو أسبوعين، نتنياهو بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما يمكن تمديدها 14 يوما إضافية بموافقة مسبقة من الرئيس الإسرائيلي.
وينبغي على حكومة نتنياهو الحصول على ثقة 61 من أعضاء الكنيست الـ120.
ويشمل المعسكر الداعم لنتنياهو 64 نائبا، ما يؤهله للحصول على ثقة الكنيست إذا ما حافظ على تحالفاته، فيما لا يتوقع أن يقوم زعيم الليكود بتقديم حكومة إلى الكنيست لا تحظى بدعم الأصوات المطلوبة في حال شكّلها، وخاصة دون موافقة حزب "الصهيونية الدينية".
وتحدثت مصادر عن خلافات بين نتنياهو ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسالئيل سموتشريتش الذي يطالب بتولّي حقيبة الدفاع.
ويرى مراقبون أن نتنياهو سعى لترضية بن غفير من خلال اتفاق أولي لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية الشهر الجاري.
وخاض بن غفير وسموتشريتش الانتخابات في تحالف تحت اسم "الصهيونية الدينية" وحصل على 14 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120.
ويشمل سجل بن غفير إدانة في 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم الإرهاب، فضلا عن مناهضته لمجتمع الميم. ويقول إنه لم يعد يناصر إبعاد جميع الفلسطينيين، وإنما من يعتبرهم خونة أو إرهابيين فحسب.
وبن غفير مستوطن يعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ويعارض إقامة دولة فلسطينية. كما يدعم صلاة اليهود في الحرم القدسي، وشارك الأسبوع الماضي في أعمال عنف نفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل بالضفة الغربية.