معرض جماعي يحتفي بتجربة النحات المصري محمد الفيومي

أعمال الفيومي تعد واحدة من أهم الأعمال في النحت المصري المعاصر، لما تحمله من ارتباط وثيق بجذور الفنان وهويته التي يصوّرها في كل منحوتاته.
الجمعة 2022/11/25
تعبير عن الواقع المعاش

القاهرة – يجمع معرض تشكيلي بغاليري “خان المغربي”، ثلة من الفنانين المصريين المغرمين بفن النحت باستخدام مواد متنوعة ووفق مدارس فنية توضح اختلاف تجاربهم الفنية التي تنهل من أعمال الرواد وتحاول التجديد.

وبالإضافة إلى عرضه أعمال الفنانين السبع المشاركين، يحتفي المعرض الذي ينعقد تحت اسم “مغرم بالنحت” بمسيرة النحات المصري محمد الفيومي بصفته ضيف شرف المعرض.

وتعدّ أعمال الفيومي واحدة من أهم الأعمال في النحت المصري المعاصر، لما تحمله من ارتباط وثيق بجذور الفنان وهويته التي يصوّرها في كل منحوتاته.

قال عنه الناقد التشكيلي ياسر جاد “تأرجحت المبالغات في أعمال الفيومي وتفاوتت ومرت بالعديد من المراحل ولكنه نجح بصورة كبيرة في إظهار ذاتية كل شخوصه وعبّر عن حالتهم بغاية السلاسة والبساطة مع احتفاظه بثراء كتلته وتنوع حلول الاختزال والتي أوقعها بين الانحناءات الناعمة والزوايا الحادة ومزج بينهما في عذوبة شديدة ولعبت ملابس شخوصه دورا هاما في رمزية إسقاطه، فعند تناول تمثاله المصنوع من الألومنيوم، والذي يمثل من وجهة نظره شخصية ‘الرجل المتأمل’، جاء العمل يحمل هذا التجرد الذي يجمع بين العمق والبساطة”.

أعمال الفيومي من أهم الأعمال في النحت المصري المعاصر لما تحمله من ارتباط وثيق بجذور الفنان وهويته

وأكد جاد أن “صدق التجربة لدى محمد الفيومي وانكفاءه على ذاته وإخلاصه وتفانيه لطرحه هو ما ميز أعماله وجذبنا جميعا إلى الوقوف أمامها لنشهد مبالغات بصرية مريحة وجاذبة ومعبرة عن واقع يصادف كثيرا منا، ولكن ربما نرى فيهم مجرد ملامح إلا أن الفيومي رأى فيهم ذاتهم التي صاغها لنا بمزيج متزن ومتأرجح بين الحذف والإضافة فكان ‘مثال الذات'”.

والفنان التشكيلي محمد الفيومي (1963) خريج القسم الحر بكلية الفنون الجميلة، وينشط في المجال الفني منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقد نال محمد الفيومي جوائز عالمية، ويرى بعض النقاد أنه “غرق في المحلية ليصل إلى العالمية” كما أنه من الفنانين القلائل الذين تعرض أعمالهم في قاعة كريستيز للمزادات العالمية.

حصل الفيومي على جائزة سمبوزيوم لبنان والبحرين وجائزة ملتقى الأحجار الدولي، والكثير من شهادات التقدير والأوسكار من أميركا وفرنسا وإسبانيا.

يذكر أن أعمال الفنان المصري عُرضت في الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وفرنسا ولبنان وسوريا والبحرين، كما شارك في أكثر من 21 معرضاً محلياً في مصر، وفاز بالكثير من الجوائز المحلية والدولية، أهمها جائزة صالون الشباب الخامس والسابع والجائزة الأولى في بينالي القاهرة الدولي الخامس عام 2000، كما حصل على الميدالية الذهبية من الهيئة العامة لقصور الثقافة عن أعماله النحتية.

كما تعرض أعماله في متحف الفن الحديث ومطار القاهرة ومكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للثقافة، وفي متحف البحرين ومتحف قطر وعدد من المدن الفرنسية والإسبانية.

14