نتفليكس تعزز قدرتها الإنتاجية بأستوديوهات تصوير في إسبانيا

تريس سانتوس (إسبانيا)- افتتحت منصة البث التدفقي نتفليكس أستوديوهات تصوير جديدة في إسبانيا تتيح لها مضاعفة قدرتها الإنتاجية في هذه الدولة التي أصبحت خلال سنوات قليلة أحد المراكز الرئيسية للإنتاج السمعي البصري في أوروبا.
ونتفليكس هي شركة ترفيهية أميركية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف في 29 أغسطس 1997، في سكوتس فالي، كاليفورنيا، وكانت تتخصص في تزويد خدمة البثّ الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد. في عام 2013، توسعت شركة نتفليكس بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت. واعتبارًا من 2017 اتخذت شركة نتفليكس مدينة لوس غاتوس، كالفورنيا مقرًا لها.
وتقع الأستوديوهات الجديدة للشركة في “مدينة التلفزيون”، وهي عبارة عن مجمّع سمعي بصري ضخم في تريس كانتوس بضاحية مدريد الشمالية. ويضم مركز نتفليكس الإنتاجي خمسة أستوديوهات للتصوير ونحو ثلاثين غرفة للتوليف.
وأوضحت المجموعة في بيان أن منشآتها الجديدة تمكّنها من مضاعفة طاقتها الإنتاجية في إسبانيا إذ ترفع العدد الإجمالي لأستوديوهاتها إلى عشرة تتوزع على مساحة 22 ألف متر مربع، شاملة “مكاتب للإنتاج، وأقساماً للماكياج وتصفيف الشعر وتبديل الملابس”.
إسبانيا التي تجتذبت مناظرها الطبيعية الشبيهة بالغرب الأميركي الإنتاجات الهوليوودية باتت مرغوبة أكثر فأكثر من منصات إنتاج المسلسلات
وكانت الشركة الأميركية العملاقة دشّنت الدفعة الأولى من أستوديوهاتها في تريس كانتوس، وهي الأولى لها خارج الولايات المتحدة، في أبريل 2019، بعد مدة قصيرة من تحقيقها أول نجاح عالمي بلغة أخرى غير الإنجليزية من خلال المسلسل الإسباني “لا كاسا دي بابيل”.
واستخدمت المنصة من مركزها الإسباني موقعاً رئيسياً لإنتاجاتها في الاتحاد الأوروبي، إذ صورت فيه سنة 2022 أكثر من 30 فيلماً ومسلسلًا، من بينها “بيينفينيدوس آ إيدن” و”إيليت”، أحد أبرز أعمالها الناجحة الناطقة بالإسبانية.
وقالت المسؤولة في نتفليكس ماريا فيريرا في نهاية جولة لوسائل الإعلام في المنشآت الجديدة إن إسبانيا باتت “موقعاً إستراتيجياً” بالنسبة إلى المجموعة نظراً لدورها الأساسي “في الإنتاج السمعي البصري في أوروبا والعالم”.
أما وزير الثقافة الإسباني ميكيل إيسيتا فأكد عزم حكومة مدريد على “تعزيز وجود المنصات وشركات الإنتاج الكبرى” على أراضيها.
وباتت إسبانيا التي اجتذبت مناظرها الطبيعية الشبيهة بالغرب الأميركي الإنتاجات الهوليوودية منذ ستينات القرن العشرين، مرغوبة أكثر فأكثر من منصات إنتاج المسلسلات، وهو ما يوفر نحو عشرة آلاف وظيفة، بحسب الحكومة.
وأظهرت الحكومة قبل عام رغبتها في “جعل إسبانيا المحور السمعي البصري لأوروبا” وزيادة الإنتاج على أراضيها بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2025 بالاعتماد على الأموال الأوروبية من خطة التعافي الضخمة لما بعد الجائحة.