أيام الثقافة السورية فعاليات متنوعة تحت عنوان "تراث وإبداع"

دمشق– انطلقت الأربعاء فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية تحت عنوان “تراث وإبداع”، متضمنة برنامجا ثقافيا منوعا أعدته المديريات والمؤسسات التابعة لوزارة الثقافة، احتفالا بذكرى تأسيسها الـ64 على امتداد الجغرافيا السورية.
وتشتمل الفعاليات التي تستمر إلى غاية السادس والعشرين من نوفمبر الحالي على باقة من النشاطات الثقافية في المجالات الفنية والسينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية، بدأت من حفل الافتتاح الرسمي بدار الأسد للثقافة والفنون.
وتضمن الحفل تكريم عدد من المبدعين السوريين، وهم المايسترو سمير كويفاتي، والفنانة شكران مرتجى، والأديب عبدالكريم ناصيف، والمخرج مأمون الخطيب، والفنان التشكيلي نبيل السمان،
بالإضافة إلى تقديم لوحات فنية راقصة ومقطوعات موسيقية وفقرات رقص باليه للأطفال.
وتشهد الأيام التالية للاحتفالية معرض كنوز أثرية مستردة بعنوان “تحية لشهداء المديرية العامة للآثار والمتاحف” في المتحف الوطني بدمشق، وإعلان نتائج المسابقة الوطنية الأولى للجوقات السورية، وحفل توزيع جوائز الهيئة العامة السورية للكتاب الأدبية لعام 2022.
وتعرض المؤسسة العامة للسينما أفلاما من إصداراتها، وهي “المخدوعون” و”العاشق” و”الإفطار الأخير” و”سائق الشاحنة” و”الشراع والعاصفة” و”مرة أخرى” و”الفهد” و”حكاية من دمشق” في صالاتها بدمشق والمحافظات.
أما مديرية المسارح والموسيقى فستكون حاضرة بفعاليات الاحتفالية من خلال عروض مسرحية متنوعة للكبار والصغار، منها مسرحية “الحكايات الثلاث” للأطفال والعرض المسرحي الراقص “لوحات من التراث الشعبي” ومسرحية “ديستوبيا”.
أما الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون فتقدم أمسيتين موسيقيتين، الأولى بعنوان “إبداعات سورية” تحييها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، والثانية حفل ختام الدفعة الأولى من مشروع الحاضنة الموسيقية بإشراف المثنى علي، كذلك تحتضن العرض السينمائي الأول لفيلم “الطريق” للمخرج عبداللطيف عبدالحميد.
وتقيم مديرية التراث اللامادي معرض لوحات فنية وتصوير ضوئي توثيقي للحرف اليدوية التقليدية والأزياء الشعبية التراثية والخط العربي والأمثال الشعبية.
أما مديرية الفنون الجميلة فستقيم ضمن الاحتفالية ورشة عمل لفن الخزف “قيشاني” تستمر عشرة أيام في قلعة دمشق، على أن يعرض نتاجها في ختام الورشة، إضافة إلى معرض استعادي لفن التصوير الزيتي من مقتنياتها في صالة الشعب بدمشق.
ومديرية ثقافة الطفل ستكون لها نشاطات منوعة، منها عروض مسرحية وأدبية وحفلات موسيقية وفنية راقصة، إلى جانب العديد من الورشات الفنية والثقافية وندوات حوارية وفكرية، وإطلاق مجموعة من المبادرات ضمن مشاريعها في جميع المحافظات.
وتقيم مكتبة الأسد الوطنية معرضا بعنوان “المخطوطات – والدوريات القديمة الصادرة في بلاد الاغتراب” وندوة بعنوان “الأهمية التراثية والثقافية للمخطوطات – والدوريات القديمة الصادرة في بلاد الاغتراب”.
وضمن فعاليات أيام الثقافة السورية نظم ملتقى القرداحة فعالية أدبية فنية جمعت بين أنواع الشعر المحكي والغنائي والفصيح الموزون والمنثور، لمجموعة من الشعراء والفنانين.
وحملت الفعالية التي استضافها المركز الثقافي العربي في جبلة عنوان “تراث وإبداع” تيمنا بتراث سوريا.
كما تصدر التراث الدمشقي والفلسطيني فعاليات الاحتفاء بأيام الثقافة السورية من خلال معرض تشكيلي وآخر تراثي، إضافة إلى مهرجان شعري نظمته مديرية الثقافة على مسرح المركز الثقافي العربي في كفرسوسة.
والمعرض الفردي الثالث للفنانة تغريد الشيباني ضم 25 لوحة بأحجام متعددة ركزت من خلالها على الفن العجمي النافر، مجسدة عبر أعمالها البيوت والأحياء الدمشقية القديمة بكل تفاصيلها الدقيقة.
كما ركزت في رؤيتها على اللونين الأخضر والبني، فهما وفق تصريحها لسانا رمز للحياة والتمسك بالتراث عبر اللون البني الذي يرمز إلى تراب الوطن.
وأرادت الشيباني من خلال هذا المعرض أن تؤكد على أصالة الفن العجمي النابع، والمتجذر من البيئة الدمشقية الأصيلة.
وركز الباحث محمد علي فارس في معرضه على مكونات التراث الفلسطيني ومشغولات يدوية، عبرت عن نضال وصمود الفلسطينيين أمام الاحتلال، مشيرا إلى أن مشاركته في هذا المعرض جاءت للتأكيد على وحدة الشعبين السوري والفلسطيني بقضاياهما الوطنية والثقافية.
ويرى الباحث فضيل حلمي عبدالله أن يوم الثقافة السورية هو إحياء للحالة الفكرية والأدبية والنهوض بها، فهو اليوم الذي أسس لثقافة وطنية وتعزيز الفكر الوطني والقومي في سوريا.