تدشين أول منشأة لتدوير الكربون في سلطنة عُمان

مسقط تكثفت من جهودها باتجاه تجسيد رؤيتها المستقبلية في مجال تخفيف الانبعاثات الضارة.
الاثنين 2022/11/14
هكذا نستثمر في المناخ

صحار (سلطنة عُمان) - كثفت سلطنة عمان من خطواتها باتجاه تجسيد رؤيتها المستقبلية في مجال تخفيف الانبعاثات الضارة من خلال تدشين أول منشأة لتدوير الكربون في المنطقة الحرة في مدينة صحار.

وافتتحت المنطقة مصنع سانفيرا للكربون الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 600 ألف طن سنويا من الفحم البترولي المكلسن، ونحو 24 ميغاواط من الكهرباء سنويا عبر البخار المنتج.

ويأتي المصنع ضمن شراكة عُمانية - هندية ممثلة بالشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية (تنمية)، وشركة المتحدة للأعمال التجارية العمانية، وشركة سانفيرا للصناعات المحدودة الهندية.

سالم العوفي: المشروع مهم لما يشكله من قيمة مضافة في ميناء صحار
سالم العوفي: المشروع مهم لما يشكله من قيمة مضافة في ميناء صحار

وتعمل مسقط على أن تكون ضمن كوكبة الدول التي تعمل على تفعيل رؤيتها للتحول المستدام والذي باتت دول المنطقة تستثمر فيه، مستفيدة من المقومات الرئيسية التي تتمتع بها بما فيها جذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب.

وتؤكد وزارة الطاقة والمعادن أن المصنع يشكل لبنة لتوفير منتجات ذات قيمة صناعية عالية، ويستخدم في صناعات الألومنيوم وعدد من الصناعات التعدينية الأخرى.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن سالم العوفي وزير الطاقة خلال تدشين المنشأة الأحد قوله إن “هذا المشروع مهم لما يشكله من قيمة محلية مضافة في ميناء صحار والمنطقة الحرة وتعزيزٍ لفرص الاستثمار في مجالات صناعية واعدة في السلطنة بما فيها مشاريع الطاقة النظيفة”.

ويشكل المصنع أهمية كبيرة في تعزيز قطاع الصناعة في السلطنة والإسهام في تنمية الاقتصاد، وذلك تعزيزا لخطة الحكومة في تنويع مصادر الدخل.

وأوضح خالد بن عوض البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أن المشروع حقق كافة المعايير المناسبة لإيجاد شراكات ناجحة وتدفق استثمارات أجنبية مباشرة إلى سلطنة عُمان.

ويعد المصنع ضمن قطاع الصناعات التحويلية التي أولتها الخطط الخمسية اهتماما كبيرا لاسيما في السنوات الأخيرة وهو من ضمن القطاعات المستهدفة في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ).

مسقط تعمل على أن تكون ضمن كوكبة الدول التي تعمل على تفعيل رؤيتها للتحول المستدام والذي باتت دول المنطقة تستثمر فيه

وأكد سعيد بن سالم الحجري الشريك في مصنع سانفيرا للكربون أن المصنع يرفع القيمة الاقتصادية للفحم البترولي باستهدافه الأسواق المحلية والخليجية، مشيرًا إلى أن المصنع يعتزم تصدير منتجاته إلى عدد من الدول الإقليمية والعالمية.

ومن المتوقع أن يوفر المصنع حوالي مئتي فرصة عمل للشباب العمانيين على أن يتم رفع نسبة “التعمين” إلى نحو 50 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال عمر المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار إن “المنطقة تشكل بهذا النمو المطرد مركزا للعديد من القطاعات بما في ذلك تصنيع البضائع الاستهلاكية والأغذية والتوريدات الصناعية وغيرها”.

وأشار خلال التدشين إلى أن مصنع سانفيرا سيعمل على إضافة قيمة إلى الصناعات القائمة حاليًّا في المنطقة الحرة بصحار.

ويرى أن المشروع يعد قيمة إضافية لقطاعي البتروكيماويات والألومنيوم في سلطنة عُمان عبر استقطاب أفضل التكنولوجيا وإيجاد الوظائف.

وبحسب ما يقول المسؤولون العمانيون فإن الطلب الخليجي على الفحم البترولي المكلسن يقدر بحوالي 1.5 مليون طن سنويا مما يجعل المنشأة الجديدة تقوم بدور فعال في ترقية هذا المجال خلال السنوات المقبلة.

11