ستيلانتيس تزيد حجم استثمارها في صناعة السيارات بالمغرب
الرباط - كشف عملاق تصنيع السيارات ستيلانتيس الخميس أنه يعتزم زيادة حجم استثماراته في المغرب، الذي يسعى إلى إضفاء زخم أكبر على القطاع الذي بات يحقق له موارد أكبر من العملة الصعبة.
وتخطط المجموعة، التي تأسست في يناير من العام الماضي، لضخ تمويلات جديدة في السوق المغربية بقيمة 300 مليون يورو، بهدف مضاعفة قدرة إنتاج مصنعها الواقع بمدينة القنيطرة الذي تم تدشينه في يونيو 2019.
من المتوقع أن تصبح قدرة إنتاج المصنع بعد هذا الاستثمار 400 ألف سيارة حرارية وكهربائية سنويا، إضافة إلى 50 ألف أداة للتنقل الكهربائي
وتشكلت ستيلانتيس بعد اندماج فيات كرايسلر، الشركة الإيطالية - الأميركية والشركة الفرنسية بي.أس.أي، وتعمل في تطوير وتصميم وتصنيع المركبات لقرابة 16 علامة تجارية، لتحتل المرتبة الرابعة كأكبر مُصنّع في العالم.
وجاء الإعلان عن الاستثمار الإضافي عقب استقبال رئيس الحكومة عزيز أخنوش مساء الأربعاء الماضي بالرباط كارلوس تارفاريس الرئيس التنفيذي لهذا التحالف متعدد الجنسيات.
وأشاد أخنوش في بيان نشرته الحكومة بخطوة المجموعة “التي قررت الاستثمار في البلاد رغم سياق مناخ الأزمة العالمية، ما من شأنه دعم خطط المغرب لإنعاش التشغيل”.
وبحسب البيان الصادر عن الاجتماع، فإن توسعة المصنع تضيف على الأرجح حوالي ألفي وظيفة جديدة، إلى 3 آلاف وظيفة قائمة حاليا.
ومن المتوقع أن تصبح قدرة إنتاج المصنع بعد هذا الاستثمار 400 ألف سيارة حرارية وكهربائية سنويا، إضافة إلى 50 ألف أداة للتنقل الكهربائي، مع زيادة نسبة المكوّن المحلّي في السيارات المنتجة بواقع 10 في المئة لتصل إلى 80 في المئة.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصانع السيارات في البلاد تبلغ حاليا نحو 700 ألف سيارة سنويا.
وسبق أن قال وزير الصناعة والتجارة رياض مزور في وقت سابق من هذا العام إن بلده “يطمح إلى رفعها إلى مليون سيارة ومضاعفة حصة المركبات الكهربائية إلى 100 ألف في السنوات المقبلة”.
وتعد صناعة السيارات ثاني قطاع مُصدر في المغرب بعد الفوسفات، حيث بلغت مبيعاته في الخارج خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام 77.6 مليار درهم (7.1 مليار دولار)، بارتفاع ناهز 35 في المئة بمقارنة سنوية.
وكشف أخنوش عن قرب اعتماد إجراءات جديدة في إطار ميثاق الاستثمار الجديد “ضمن سعي الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين مناخ الأعمال”.
وإلى جانب مصنع ستيلانتيس، تستثمر مجموعة رينو الفرنسية بمدينة طنجة، حيث تناهز قدرة إنتاج منشأتها نحو نصف مليون سيارة سنوياً، حيث تصنع طرز أبرزها داسيا الأكثر مبيعاً في أوروبا والمغرب.
ونقل تلفزيون بلومبرغ الشرق عن مزور قوله إن “الاستثمار الجديد من شأنه جعل المغرب ضمن المنصات الصناعية الأكثر تنافسية في العالم في صناعة السيارات الخالية من الكربون”.
وتُراهن ستيلانتيس على مصنعها في المغرب للوصول إلى حصة 22 في المئة من سوق أفريقيا والشرق الأوسط، وطاقة إنتاجية تبلغ مليون سيارة سنويا بحلول نهاية هذا العقد.
وقال سمير شرفان الرئيس التنفيذي الإقليمي للعمليات في المجموعة إن مصنع المغرب “من أفضل المواقع الصناعية للشركة، ويُساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفاتنا في المنطقة لناحية نمو المبيعات والحصة في السوق”.
