اتساع طموحات الصين لتسويق باكورة طائراتها التجارية

300 طلبية تلقتها شركة كوماك لشراء طراز سي 919 ذات الممر الواحد و30 طلبا لطراز أي.آر. جي 21.
الخميس 2022/11/10
طلب متنامٍ

تشوهاي (الصين) - اتسعت طموحات الصين لتسويق باكورة طائراتها التجارية بعد ما تلقت الشركة الحكومية المصنعة طلبيات هي الأولى من نوعها من سبع شركات أغلبها تعمل في آسيا.

وعرضت شركة كومرشال أيركرافت كوربوريشن أوف تشاينا (كوماك) لتصنيع الطائرات التجارية الثلاثاء الماضي أول طائرة ركاب كبيرة مصنّعة محلياً بعد المصادقة عليها من قبل الجهات الناظمة في المعرض الدولي الرابع عشر للطيران والفضاء.

وقالت الشركة المملوكة للدولة إنها "حصلت على 330 طلبية لطائراتها الإقليمية ضيقة الهيكل من طراز سي 919 وأي.آر. جي 21".

ورفعت كوماك التي تأسست في محاولة لمنافسة عملاقي الصناعة بوينغ الأميركية وأيرباص الأوروبية توقعاتها للطلب على الطائرات لمدة 20 عاما في معرض تشوهاي الجوي في جنوب الصين وهو أحد أكبر فعاليات النقل الجوي في البلاد.

وذكرت في بيان أنها وقعت اتفاقيات لشراء سي 919 مع بنك الصين للتنمية للتأجير وآي.سي.بي.سي ليزينغ وسي.أم.بي فايننشال ليزينغ وبوكوم ليزنغ وسي.سي.بي ليزينغ وأس.بي.دي.بي فايننشال ليزينغ وجيانغسو فايننشال ليزينغ.

شي جين بينغ: إنجازات مرضية وجهد مدفوع بإرادة البلاد
شي جين بينغ: إنجازات مرضية وجهد مدفوع بإرادة البلاد

وتتمتّع طائرة كوماك سي 919 صينية الصنع بحقوق ملكية فكرية مستقلة، وتستجيب لمعايير صلاحية الطيران الدولية. وهي طائرة من الحجم الكبير، تحتوي على ما بين 158 و192 مقعدا، بمسافة ملاحة قصوى تقدر بنحو 5555 كيلومترا.

وبدأ تصنيعها في عام 2007، أجرت أول رحلة تجريبية في عام 2017، وحصلت على شهادة الجودة الصادرة عن إدارة الطيران المدني الصينية في سبتمبر الماضي.

وأشاد الرئيس شي جين بينغ بـ"الإنجازات المرضية"، واصفا إياها بأنها "جهد مدفوع بإرادة البلاد". كما أعلنت الشركة التي تأسست في عام 2008 كجزء من الجهود الحكومية لتحويل الصين إلى مبتكر للتقنيات المربحة وتقليل الاعتماد على المنتجات الأجنبية عن 30 طلبا لشراء طائرتها أي.آر. جي 21 الأقصر مدى.

ويشمل أحدث المشترين وحدات التأجير لبنك الصين المحدود، والبنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود، وبنك التعمير الصيني المحدود.

وكما هو الحال مع الإعلانات السابقة، لم يتضح على الفور عدد الطلبات المؤكدة أو عبارات الاهتمام، ولم يتم تقديم تواريخ التسليم.

وقبل أحدث الصفقات، قالت كوماك إنها تلقت 815 طلبا لشراء طراز 919 ذات الممر الواحد من 28 زبونا معظمهم صينيون، لكنها أشارت أيضا لطلبات من جي.إي كابيتال أفييشن سيرفس وسيتي أيرويز في تايلاند.

لكن شركة طيران شرق الصين هي الزبون الوحيد الذي أعلن عن جدول تسليم ثابت. وتتوقع أن تستقبل أول طائرة لها في ديسمبر وأربع طائرات أخرى العام المقبل.

وتأمل السلطات الصينية أن تنافس طائرتها الجديدة التي بنتها شركة تجارية خاصة مملوكة من الدولة تصاميم أجنبية بارزة على غرار بوينغ 737 ماكس، وأيرباص أي 320.

وتسعى بكين لأن تحدّ من خلال تصنيعها أول طائرة نفاثة ذات إمكانيات تجارية جماعية، من اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأجنبية، لاسيما مع توتر علاقاتها مع الدول الغربية، رغم أنه يتم الحصول على معظم أجزاء الطائرة من الخارج.

ودعّمت شركات الطيران الحكومية بحماسة الطائرة رغم أنها لم تحصل بعد على تراخيص من الجهات الناظمة الأميركية والأوروبية، أو على الضوء الأخضر للمضي في إنتاج ضخم.

وقالت شركة طيران شرق الصين، ثاني أكبر شركة طيران بالبلاد من حيث عدد الركاب، في مايو الماضي، إنها تخطط لضمّ 4 طائرات سي 919 إلى أسطولها، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الطائرة ستدخل حيز التشغيل خلال الربع الأول من 2023.

◙ الصفقة تأتي في وقت تظل فيه بوينغ مصممة على الحفاظ على وجود قوي في الصين على الرغم من أنها لم تعد تضع الدولة في الاعتبار في توقعاتها المالية

وتقول كوماك إن السوق المحلية ستحتاج إلى 9284 طائرة جديدة على مدى السنوات العشرين المقبلة لتلبية طلب السوق، بزيادة 200 طائرة عن توقعاتها العام الماضي.

وكانت توقعات صانع الطائرات الصينية أعلى من توقعات بوينغ التي توقعت الشهر الماضي أن الصين ستحتاج إلى 8485 طائرة جديدة في السنوات العشرين المقبلة.

وتوقعت الشركة الأميركية أن الصين ستحتاج إلى 6370 طائرة أحادية الممر لدعم شبكتها المتنامية من الخطوط الدولية والمحلية في ذلك الوقت ، بينما قالت كوماك إن هناك حاجة إلى 6896 طائرة من هذا القبيل.وأغلقت بوينغ بالكامل للطلبات في أكبر سوق في العالم

 للطائرات الجديدة منذ عام 2017 وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من أن شركات الطيران الصينية وافقت هذا العام على شراء أكثر من 300 طائرة أيرباص ضيقة البدن.

وقالت كوماك وبوينغ الأربعاء إنهما ستوسعان التعاون في مركز كوماك – بوينغ لتكنولوجيا الطيران المستدام الذي تأسس في عام 2012 لتحسين كفاءة الوقود وتقليل انبعاثات الكربون، وفقًا لحساب بوينغ على وسائل التواصل الاجتماعي على ويبو.

وتأتي الصفقة في الوقت الذي تظل فيه بوينغ مصممة على الحفاظ على وجود قوي في الصين، على الرغم من أنها لم تعد تضع الدولة في الاعتبار في توقعاتها المالية لأن البلاد لن تقبل تسليم طائرات ماكس الجديدة.

وقال ديفيد كالهون الرئيس التنفيذي لبوينغ للمستثمرين الأسبوع الماضي "عدم وجود الصين يهمنا كثيرا. نريدهم". وأضاف "نحن لا ندير ظهورنا لهم بأيّ شكل أو شكل أو شكل ولن نفعل ذلك".

10