بيان النهضة "الرياضية" المتضامن مع قطر مصدر سخرية في تونس

تونس - فجر بيان صادر عن حركة النهضة التونسية ومتضامن مع قطر ضد ما أسمته “حملات مشبوهة وملتبسة بالعنصرية” موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت حركة النهضة “الرياضية” كما أطلق عليها تونسيون في بيانها “تتعرض دولة قطر الشقيقة، بمناسبة تنظيمها للنسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم، إلى حملة إعلاميّة مغرضة من جهات جمع بينها الحقد على إقدام دولة عربيّة على تنظيم هذه الفعالية الرياضيّة ذات الصيت العالمي والتشكيك في قدرتها على تنظيم هذه البطولة”.
وأضافت “إن حركة النهضة تعبر عن: تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة وعن استنكارها لما تتعرض له من حملات مشبوهة وملتبسة بالعنصرية وثقتها في قدرة قطر على جعل هذه الدورة من أحسن الدورات نجاحا وتنظيما”.
وتابعت “إذ تحيي الحركة الاستعداد الكبير الذي أظهرته دولة قطر في تنظيم أكبر تظاهرة كروية في العالم وتمسكها بالقيم العربية الإسلامية، فإنها على ثقة من أنها ستكون محط أنظار العالم ومحل إعجابه الكبير بهذه المناسبة”.
وأمضى البيان رئيس حركة النهضة “الأستاذ” راشد الغنوشي.
وأغلقت النهضة خاصية التعليق على البيان في حسابها على فيسبوك بعد كمية تعليقات مهولة من الاستهزاء، لكن ذلك لم يمنع التونسيين من تداوله مع سخرية من محتواه وانتقادات للحركة المأزومة.
واعتبر معلقون أن “الفاشلة تتملق ولي نعمتها بعد أن أصبحت في مزبلة التاريخ”. وقال ساخرون إن الحركة الغارقة في أزماتها تجد الوقت للتفكير في مشاكل استضافة قطر للمونديال.
وكال معلقون تهما للنهضة ورئيسها “الأستاذ” راشد الغنوشي، واعتبروا أن قطر تحصد ما زرعت إذ كانت “النهضة أحد بيادقها”. وكتب معلق “حمدا لله لأننا تخلصنا منكم، بيان يدل على إفلاس سياسي”. وقال آخر “يجب على النهضة أن تتضامن”.
وكتب معلق:
Ayari Salem
وهذا ليس غريبا؛ إنه اعتراف بالجميل… ومغازلة وتودد لفتح صفحة ود جديدة، للم شمل من ساهموا في تدمير البلاد والعباد… هنا وهناك، وخاصة في تونس.
واعتبرت معلقة:
Mami La
لِمَ لا؟ وهل ذاك جديد عليهم؟ النهضاويون مع القطريين في السراء و الضراء، أما تونس بالنسبة إليهم فهي غنيمة؛ قارنوا بين بطونهم ووجوههم حين أتوا وكيف صارت الآن.
ودعمت الدوحة وأذرعها الإعلامية الحركات الإسلامية في المنطقة العربية، ما جعلها تصل إلى السلطة في عدد من الدول على غرار تونس.
واستحضر معلقون تونسيون عنوان “حملة التطاول على قطر” الذي أطلقوه في أبريل 2013 على موقع فيسبوك في تونس، غداة مناشدة الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي التونسيين عدم “التطاول” على دولة قطر، داعيا إلى محاسبتهم.
وردا على “الأستاذ” الغنوشي الذي نشر البيان على تويتر، كتب مغرد:
وتتعرض قطر لانتقادات حقوقية قبل أسابيع من انطلاق المونديال.