استكمال الحوار في البرنامج اللبناني #صار_الوقت بالأسلحة أمام مبنى قناة أم.تي.في

الإعلام في لبنان مرآة للأوضاع السياسية في البلد.
السبت 2022/11/05
صار الوقت لضبط الوضع

بيروت - أثار تدخل الجيش اللبناني لفض عراك بين جمهور برنامج “صار الوقت” الذي يبث على قناة أم.تي.في اللبنانية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن العراك تطور إلى اشتباك عنيف وصل إلى حد إطلاق النار.

وشهد البرنامج ليل الخميس – الجمعة الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم عراكا ولكمات داخل الأستديو بين الجمهور، على إثر توتر كبير بين جمهور التيار الوطني الحر من جهة، ومعارضين له من جهة أخرى، وهو ما اضطر غانم إلى إيقاف الحلقة مؤقتا.

وبدأ الخلاف بسبب كلمة للنائب وضاح الصادق عن “شهداء 13 تشرين”، حيث استضاف غانم النواب شربل مارون وضاح الصادق والنائب السابق علي درويش، وناشر موقع لبنان الكبير الصحافي محمد نمر.

محطة أم.تي.في اللبنانية اتهمت جمهور التيار الوطني الحر بافتعال الإشكال عمدا في أستوديو برنامج صار الوقت

وتخلل الحلقة تبادل للاتهامات بين النائبين الصادق ومارون، ليتطور الأمر إلى عراك بين الجمهور ثم اشتباك بالأسلحة خارج مبنى القناة.

وتجمهر مناصرو التيار الوطني الحر، ما استدعى مارسيل غانم إلى مناشدة رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل التدخل لضبط الوضع حقنا للدماء.

أقدم مناصرو “التيار الوطني الحرّ” مع مجموعة تطلق على نفسها اسم “الحرس القديم” على تحطيم الشاشات والواجهات الخارجية للقناة، وترافق ذلك مع إطلاق نار في الهواء أمام مدخلها.

وأصدرت قناة “أم.تي.في” بيانا قالت فيه “شهد برنامج صار الوقت إشكالا مع الجمهور الحزبي، وتحديدا التيار الوطني الحرّ، في الأستديو، بلغ حدّ التضارب بالأيدي. الإشكال انتقل من داخل الأستديو إلى الباحة الخارجية ومدخل أم.تي.في، وقد حصل إطلاق نار وتحطيم للشاشات والواجهات الخارجية، كما وقع عدد من الجرحى. وفيما هتف مناصرو التيار ‘الله لبنان عون وبس’، عملت القوى الأمنية وعناصر الجيش اللبناني على إبعادهم عن مدخل المحطة”.

واتهمت المحطة جمهور “التيار الوطني الحر” بافتعال الإشكال، وقالت في البيان “بدا واضحا أنّ من يسمّون أنفسهم الحرس القديم استعدّوا عمدا للإشكال الذي حصل في أستديو صار الوقت، وكاد، ربما، يتسبّب في وقوع ضحايا. وبدا واضحا أنّ هؤلاء يرغبون في الفوضى، وقد هدّد بعضهم بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل الحلقة، ثمّ هدّدوا المحطة بشكل مباشر بعدها. إنّ محطة أم.تي.في إذ تترك التعامل مع هؤلاء إلى الأجهزة الأمنية والقضائية، تؤكد أنّها سترفض، حتى إشعار آخر، استقبال هذا الجمهور الموتور في برنامج صار الوقت، نتيجة ما قام به على الرغم من إتاحة المجال له للتعبير مرارا عن الرأي، وهو ما يظهر جليّا من خلال متابعة الحلقة، على أن يبقى الضيوف المنتمون إلى التيّار مرحّبا بهم للتعبير عن مواقفهم ومواقف حزبهم، وهو ما تحرص عليه أم.تي.في ولن تتخلّى عنه، مهما تعرّضت لحملات مسيئة”.

وقال الجيش اللبناني في بيان نشره عبر حسابه في تويتر إن عناصره تدخلت “لفض إشكال أمام محطة أم.تي.في، في منطقة النقاش وأعادت الوضع إلى ما كان عليه”.

وأكدت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في “التيار الوطني الحر” أن “فيما كان طلاب من التيار يشاركون في برنامج صار الوقت، اعتُدِي عليهم من بعض الجمهور ومن أفراد أمن المحطة الذين قاموا باقتياد الطلاب إلى الخارج، واعتدوا عليهم بالضرب وقاموا بإطلاق النار”.

وطالب التيار الأجهزة الأمنية والقضاء بأن يضعا يديهما على الملف فورا، على أن يقوم الطلاب المعتدى عليهم بالتقدم بالشكوى اللازمة.

وطلب البيان من الإعلامي مرسيل غانم ألاّ يكتفي بتسليم الكاميرات للأجهزة الأمنية، بل أن ينشر تسجيلاتها بالصوت والصورة ليطلع عليها الرأي العام، وطلب أيضا من كل من لديه صور التقطها بواسطة الهاتف أن ينشرها لتظهر حقيقة ما حصل.

وأكد البيان أن “التيار الوطني الحر يضع هذه الحادثة برسم محطة أم.تي.في، المطلوب منها ‏أن تفسر كيف تدعو ضيوفا وتسمح لعناصر أمنها بالاعتداء عليهم، وهي تؤكّد أنها طلبت من كل شبابها العودة إلى منازلهم لعدم تحمّل مسؤولية أي اعتداء إضافي يحصل، إن شباب التيار الوطني الحر هم طلاب حوار، وهذا سبب مشاركتهم في الحلقة، وهم ليسوا أصحاب اعتداء على أحد”.

وفي وقت لاحق، أوضح النائب وضاح الصادق في تغريدة عبر تويتر قائلا “أطمّئن الجميع بأن لا علاقة لي بالإشكال الذي حصل داخل أستوديو صار الوقت، الإشكال وقع بين أمن أم.تي.في وبعض الحضور الذي كان يشتم الضيوف”.

أمّا رئيس مصلحة الطلاب وعضو المجلس المركزي في حزب “القوات اللبنانية” عبدو عماد فغرّد “لا أحد من طلاب أو شباب القوات له أيّ علاقة أو حضور في الإشكال كوننا لم نشارك استثنائيا في تلك الحلقة”.

وأعرب رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة عن “استنكاره الشديد لما حصل من ممارسات مستهجنة في محطة أم.تي.في خلال بث البرنامج من قبل مناصرين للتيار الوطني الحر على هذه المحطة، والقصد منه ترهيبها والضغط عليها وإسكاتها. وهو الأمر الذي لا يليق ولا يجوز أن يحصل في لبنان، حيث يحرص اللبنانيون على احترام حرية الإعلام المسؤول”.

واعتبر أنّ “خطورة ما جرى تكمن في إدراك بعض الأطراف السياسية التي منيت أخيرا بالخسارة والخيبة، ولاسيما بعد فشلها في تعطيل المؤسسات السياسية والدستورية، ولذا تحاول التعويض عن ذلك بافتعال التوتير السياسي والتجييش الطائفي”.

وحذر “من نقل هذه الممارسات إلى الشارع، الذي من شأنه فتح الباب أمام ردود أفعال لا يمكن أن تحتملها البلاد في هذه الظروف”. وناشد “القوى الأمنية التنبه لما يحاك ويدبر من فتن تستهدف البلاد للتعويض عن الخيبات والخسائر السياسية”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تصدر هاشتاغ #صار_الوقت الترند اللبناني. وقال مغردون إنهم لم يفاجأوا بما حدث، لأن الإعلام اللبناني ليس سوى مرآة للواقع الاجتماعي والسياسي للبلد، الذي يرزخ تحت أزمة اقتصادية رهيبة.

 وقالت فنانة:

وقالت إعلامية:

youssef_sabine@

عدم استضافة نواب التيار، وزرا التيار وما تبقى من جماهير التيار واجب من يوم ورايح، لأن لا محترمين حالن ولا محترمين حدا #العونية_حالة_مرضية لا شفاء منها #صار_الوقت #طاقق_فيوزن.

وقال كاتب:

16