حروب حرية التعبير تبدأ مبكرا بعد استحواذ ماسك على تويتر

إيلون ماسك: موقع تويتر لن يتحول إلى منصة مجانية للجميع.
الثلاثاء 2022/11/01
حجر على الحقيقة

واشنطن - نشر إيلون ماسك الأحد تغريدة على تويتر تتضمن رابطا لشائعة حول الهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بعد أيام فقط من شراء ماسك لتويتر.

وتقول وكالة أسوشيتد برس إن هذا الأمر أثار مخاوف من أن منصة التواصل الاجتماعي لن تسعى بعد الآن للحد من المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.

وربطت تغريدة ماسك، التي حذفها لاحقا، بمقال نشره موقع إلكتروني هامشي هو “سانتا مونيكا أوبزرفر”، وهو ذات الموقع الذي نشر سابقا أن هيلاري كلينتون “توفيت في 11 سبتمبر وتم استبدالها بجثة بديلة”.

في هذه الحالة، أعاد المقال تدوير ادعاء بأن الحياة الشخصية لبول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب، لعبت بطريقة أو بأخرى دورا في هجوم أحد المتسللين الأسبوع الماضي على منزل الزوجين في سان فرانسيسكو، على الرغم من عدم وجود دليل يدعم هذا الادعاء. وفعل ماسك ذلك ردا على تغريدة لهيلاري كلينتون.

وانتقدت تغريدتها الجمهوريين لنشرهم بشكل عام “الكراهية ونظريات المؤامرة المختلة” وقالت “إنه لأمر صادم، ولكن ليس مفاجئا، أن العنف هو النتيجة”.

وردا على تغريدة كلينتون، قدم ماسك، الذي يقدم نفسه كمدلفع شرس عن حرية التعبير، رابطا لمقال صحيفة “سانتا مونيكا أوبزرفر” وأضاف “هناك احتمال ضئيل بأن يكون هناك ما هو أكثر مما تراه العين لهذه القصة”.

نشر إيلون ماسك تغريدة على تويتر تتضمن رابطا لشائعة حول الهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تثير مخاوف وكالة أسوشيتد برس

وكانت صحيفة “لوس أنجلس تايمز”، وهي المؤسسة الإخبارية ذات الانتشار في منطقة جنوب كاليفورنيا حيث يعمل موقع “سانتا مونيكا أوبزرفر”، قد أكدت أن هذا الموقع “يشتهر بالأخبار المزيفة”.

وقالت الشرطة في سان فرانسيسكو إن المشتبه به في هجوم الأسبوع الماضي، ويدعى ديفيد ديبابي (42 عاما)، اقتحم منزل عائلة بيلوسي في باسيفيك هايتس في وقت مبكر من الجمعة وواجه بول بيلوسي، مطالبا بمعرفة، كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “مكان نانسي”.

وقالت الشرطة إن الرجلين تشاجرا قبل أن يستجيب الضباط لمكالمة 911 إلى المنزل حيث شوهد ديبابي يضرب بول بيلوسي مرة واحدة على الأقل.

وألقي القبض على ديبابي للاشتباه في شروعه في القتل وإساءة معاملة المسنين والسطو. وتقول الشرطة إن الهجوم كان “متعمدا” وليس عشوائيا لكنها لم تكشف عن الدافع وراءه.

وجاءت الردود بين ماسك وكلينتون بعد يوم واحد من تغريدة يوئيل روث، رئيس قسم السلامة والنزاهة في تويتر، قال فيها إن سياسات الشركة تجاه “الإهانات” و”السلوك البغيض” لا تزال قائمة. وكتب روث “خلاصة القول سياسات تويتر لم تتغير. السلوك البغيض ليس له مكان هنا”.

وقال ماسك نفسه الجمعة إنه سيشكل “مجلسا للإشراف على المحتوى” لتويتر ووعد المعلنين بأن الموقع لن يتحول إلى منصة “مجانية للجميع”. كما وصف ماسك نفسه بأنه “مطلق حرية التعبير”.

والأحد قالت السيناتور إيمي كلوبوشار، وهي ديمقراطية، إنها “لا تثق في أن يدير ماسك تويتر”.

16