الكويت تسعى إلى تعزيز قدرات موانئها التجارية

مؤسسة الموانئ الكويتية تعلن عن إطلاق أعمال تطوير ميناء الشويخ.
الجمعة 2022/10/28
تطوير يدعم خطة التنمية

الكويت - تسعى الكويت إلى دعم مكانة موانئها التجارية لتعزيز تداول السلع والإمدادات اللوجستية في خطوة يرى خبراء أنها ستسهم في دعم الأركان الأساسية لتحقيق معايير خطة التنمية الحكومية.

ودخل رهان الحكومة على تطوير منظومة التجارة وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية مرحلة جديدة بإعلان مؤسسة الموانئ الكويتية (كبا) عن إطلاق أعمال تطوير ميناء الشويخ الذي يعد الأكبر في البلد الخليجي.

وأبرمت كبا الخميس عقدا مع تحالف يضم كلا من شركة هيونداي الكورية الجنوبية وشركة الخليج للإنشاءات والأعمال البحرية الكويتية، لإعادة تأهيل أرصفة الميناء.

وبحسب ما ذكرته المؤسسة في بيان نشرته على منصتها الإلكترونية سيجري تنفيذ المشروع الذي تبلغ كلفته 84.7 مليون دينار (157.6 مليون دولار) في مدة تستغرق ثلاث سنوات.

وأوضحت أن المشروع الذي “يعد أحد مشاريع المؤسسة المندرجة تحت خطة التنمية كويت جديدة 2035″، سيشمل أعمال الصيانة للحوض الغربي للميناء وصيانة الجزء المعلق من رصيف رقم 8.

وأكدت أن من شأن ذلك تحقيق تنوع كبير في السفن التي يستقبلها ميناء الشويخ، وزيادة استقبال عدد أكبر من السفن على مدار العام، مما ينعكس إيجابًا على حركة تبادل البضائع التجارية.

وقالت إن عملية التطوير “تتماشى مع قرارات مجلس الوزراء برفع كفاءة تدفق السلع الغذائية الواردة، بهدف تأمين منظومة الأمن الغذائي في الدولة”.

وخلال الأزمة الصحية (جائحة كورونا) لعبت المؤسسة دورا حيويا، إذ وفرت كل الإمكانيات لاستمرار إمدادات المواد الغذائية وعدم تأخر إمدادات المخزون الإستراتيجي للبلاد.

وأشارت في بيانها إلى “أنه سيتم تخصيص رصيفين لواردات شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، مع تخصيص رصيف آخر لاستقبال سفن الركاب السياحية”.

ويعتبر الميناء البوابة التجارية الرئيسية في البلد ويقع في قلب مدينة الكويت بمنطقة الشويخ الصناعية على مساحة تبلغ 4.4 مليون متر مربع، وتبلغ مساحة الحوض التابع له 1.2 مليون متر مربع.

ويحتوي ميناء الشويخ على 21 رصيفا، تختلف في الحجم والعمق لاستيعاب مجموعة من السفن. ويوفر مساحة تخزين إجمالية مفتوحة تزيد عن 450 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مساحة تخزين تصل إلى 170 ألف متر مربع.

ولدى البلد إلى جانب ميناء الشويخ ميناءان آخران هما ميناء الشعيبة، الميناء الصناعي الرئيسي ويقع في محافظة الأحمدي، وميناء الدوحة.

157.6

كُلفة مشروع تطوير مجموعة من أرصفة ميناء الشيوخ، أكبر البوابات التجارية للبلد

ويحتوي ميناء الشعيبة على 20 رصيفا ويشمل البضائع التجارية والمعدات الثقيلة والمواد الخام والمواد الكيميائية وغيرها. وتدير شركة البترول الوطنية الحكومية رصيفا مخصصًا لرسو سفن النفط والغاز.

ويأتي ميناء الدوحة ثالثا من حيث الحجم ويقع عند مدخل خليج الكويت (جون الكويت)، ويحتوي على 9 أرصفة ومنطقة تخزين إجمالية للسلع الزراعية والماشية والسلع التجارية وتبلغ مساحتها حوالي 50 ألف متر مربع.

وتقوم المؤسسة حاليا بأعمال التصميم لأربعة مشاريع أخرى هامة ضمن خطة التنمية وهي تطوير المناطق التخزينية وإنشاء المدن اللوجستية وتطوير ميناء الشويخ بالكامل وإعادة تأهيل نقعة الفنطاس (مراسي الفنطاس) وإنشاء نقعة المهبولة (مراسي المهبولة).

وكانت كبا قد كشفت في صيف العام الماضي أنها تعكف على تطوير منظومة التجارة المحلية وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية عبر إقامة مدن لوجستية وتطوير البوابات التجارية البحرية لتعزيز دورها في الاقتصاد المحلي.

وتتسلح المؤسسة بإستراتيجية لتنفيذ 12 مشروعا جديدا خلال السنوات المقبلة من ضمنها تطوير الموانئ الرئيسية الثلاثة، وإنشاء أربع مدن لوجستية جديدة، بالإضافة إلى إنشاء ميناء بري وآخر بحري جنوب البلاد للأغراض الصناعية.

11