أرباح اتصالات المغرب تقفز مع نمو نشاطها في أفريقيا

الرباط- حققت مجموعة اتصالات المغرب مكاسب كبيرة منذ بداية هذا العام بفضل نمو أعمال محفظتها المتنوعة في أسواق أفريقيا، وهو ما يمنحها فرصة مثالية لزيادة العوائد والأرباح بنهاية 2022.
وأعلنت الشركة، وهي أكبر مشغل بالبلاد، الثلاثاء عن أرباح معدلة قدرها 4.52 مليار درهم (415 مليون دولار) في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بزيادة 5.1 في المئة عن التوقعات التي أعلنت عنها سابقا.
وبحسب النتائج المالية الصادرة عن الشركة، فقد نمت الإيرادات بشكل طفيف بواقع 0.1 في المئة إلى 26.8 مليار درهم في الفترة بين يناير وسبتمبر الماضيين.
ويبدو أن الشركة استفادت من موسم الصيف الماضي، إذ تظهر الأرقام أن قاعدة زبائن اتصالات المغرب زادت بنحو 3.9 في المئة لتصل إلى 76 مليونا.
وذكرت اتصالات المغرب في بيان أن “الربع الثالث من هذا العام شهد نموا في رقم معاملات المجموعة رغم السياق المتسم بالتضخم والضغوط التنظيمية”.
415
مليون دولار أرباح الشركة في أول تسعة أشهر من هذا العام بعد تعديل الأرقام
واتصالات المغرب مدرجة في بورصة الدار البيضاء ويورونكست باريس، وتسيطر شركة اتصالات الإماراتية على 53 في المئة منها فيما تملك الحكومة 22 في المئة.
ويملك صندوق الإيداع والتدبير، الذي يدير حصة الحكومة، 30 في المئة من أسهم الشركة التي لها أنشطة كثيرة في عدة دول أفريقية.
وإلى جانب أنشطتها بالسوق المحلية، تدير المجموعة وحدات تابعة لها في كل من موريتانيا وبوركينا فاسو وساحل العاج والغابون ومالي وبنين والنيجر وتشاد وتوغو وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وبلغ رقم معاملات الشركة في تلك الأسواق نحو 12.8 مليار درهم، بنمو طفيف بلغ واحدا في المئة وعدد زبائن يبلغ 51 مليونا.
وقالت الشركة في بيانها إن “مساهمة الفروع الأفريقية في نتائجها لا تزال مهمة حيث تستمر في تحقيق دينامية إيجابية في سياق ماكرو – اقتصادي تنافسي وتنظيمي صعب، موازاة مع التصرف الجيد في التكاليف لتحسين الربحية”.
وأشارت إلى أن رقم معاملاتها في السوق المحلية ناهز 14.8 مليار درهم بنهاية سبتمبر الماضي، بانخفاض طفيف ناهز 0.5 في المئة على أساس سنوي.
واللافت أن عدد زبائنها في السوق المحلية تراجع بنصف نقطة مئوية ليصل العدد إلى 19.9 مليون نسمة.
وتعمل في السوق المحلية إلى جانب اتصالات المغرب، ثلاث شركات هي وانا كوربوريشن، وهي واحدة من الشركات التابعة لمجموعة أونا أومينيوم الأفريقية، وأورنج المغرب، وشركة إينوي التي تأسست في العام 2011.
وتسعى الشركة إلى دعم نمو أنشطتها، لاسيما في فروعها من خلال خطط الاستثمار الموزعة بطريقة مدروسة وعقلانية، لاسيما فيما يتعلق ببيانات الهاتف المحمول والخدمات المالية المتنقلة والخدمات الثابتة عالية السرعة.
42
في المئة حصة الشركة من مجموع المشتركين في خدمات الاتصالات بشقيها الثابتة والنقالة تليها أورنج بنحو 16 مليون مشترك
ومن خلال الاستفادة القصوى من تآزر المجموعة وتجميع الموارد، توفر اتصالات المغرب لنفسها الوسائل لتحقيق نمو منظم ومربح ومستمر.
ويرتبط مؤشر الخدمات الاتصالية بالاقتصاد المغربي من حيث مساهمته الحيوية في جلب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتقليص الفوارق الاجتماعية إلى جانب ارتفاع التنافسية.
ويقول المختصون إنه لهذا يستثمر المغرب في البنية الأساسية لقطاع الخدمات الرقمية باعتباره ضمانة لمسايرة التحولات العالمية على عدة مستويات، كما أنه يعمل على توثيق علاقاته مع الدول الأفريقية عبر ترسيخ مكانة شركة الاتصالات الحكومية هناك.
وتتسارع مشاريع الابتكار والتحول الرقمي التي تنخرط فيها اتصالات المغرب لاكتساب المرونة في مواجهة بيئة مليئة بالتنافسية، ومواصلة تحسين تجربة الزبائن.
واتصالات المغرب، من أول الكيانات العاملة بالقطاع في البلاد، التي قدمت خدمات الجيل الرابع، كما أن شركة غابون تليكوم التابعة للمجموعة كانت من بين أولى الشركات التي أطلقت تلك الخدمة.
وكانت اتصالات الإمارات قد استحوذت في مايو 2014 على حصة الأغلبية في اتصالات المغرب بعد مفاوضات طويلة، لتضع بذلك ما يعادل جميع استثماراتها الخارجية السابقة في المجموعة المغربية التي تملك الكثير من الاستثمارات في أفريقيا.
وباعت مجموعة فيفندي الفرنسية حصتها في اتصالات المغرب للشركة الإماراتية في ذلك الوقت مقابل نحو 5.7 مليار دولار.
وتبلغ حصة الشركة من مجموع المشتركين في خدمات الاتصالات بشقيها الثابتة والنقالة نحو 42 في المئة تليها أورنج بنحو 16 مليون مشترك، ثم إينوي بما يناهز 10.76 مليون مشترك.
أما في الأسواق الأفريقية التي تعمل فيها وعددها عشرة فهي تقدم خدمات متنوعة تشمل النطاق العريض وتحويل الأموال عبر الهاتف وغيرها.