بوريل يتحرك لدى الإمارات لاحتواء تداعيات توصيفه لـ"أوروبا بحديقة وباقي العالم بأدغال"

وزارة الخارجية الإماراتية تدين تصريحات بوريل وتصفها بالعنصرية ومخيبة للآمال.
الخميس 2022/10/20
تصريحات غير مسؤولة

أبوظبي - تلقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا الأربعاء من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيما بدا مسعى من الأخير لاحتواء تداعيات التصريحات التي أطلقها مؤخرا وأثارت غضب أبوظبي.

وكانت الخارجية الإماراتية استدعت الثلاثاء القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، وطلبت منه توضيحا مكتوبا لتصريحات بوريل التي وصف فيها العالم الخارجي بـ”أدغال” يهددون “الحديقة”، في إشارة إلى أوروبا.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد بحث الاتصال الهاتفي أهمية تعزيز قيم التسامح والتعددية والاحترام والتعايش السلمي في العالم وذلك انطلاقا من دور أوروبا المهم في ترسيخ العلاقات الإيجابية بين الشعوب وتحفيز النمو المستدام في المجتمعات.

الشيخ عبدالله بن زايد: معا لإعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية
الشيخ عبدالله بن زايد: معا لإعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد على العلاقات الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي والحرص على تعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة، مشيرا إلى أهمية التعاون البناء الإماراتي – الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية وكذلك إعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وقال بوريل الاثنين الماضي، في كلمة له خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بلجيكا “إن أوروبا عبارة عن حديقة من الحرية والنمو والازدهار، فيما غالبية العالم مجرد أدغال”، مضيفا “على البستانيين أن يحموا الحديقة من الأدغال”، حسب وصفه.

وانتقدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي الاثنين، تصريحات بوريل ووصفتها بـ”العنصرية ومخيبة للآمال، وتأتي في وقت تدرك فيه جميع الأطراف أهمية احترام الأديان والثقافات والمجموعات العرقية الأخرى، فضلا عن قيم مثل التعددية والتعايش والتسامح”.

والثلاثاء قال بوريل إن تصريحاته أُخرجت من سياقها وتم إضفاء طابع معين عليها، وإن هذا التعبير مستخدم في العديد من النظريات السياسية وضمن ذلك الجمهوريون الأميركيون، وإنه “لا يتبناه”.

وأضاف المسؤول الأوروبي “أساء البعض تفسير الاستعارة على أنها اعتناق لفكرة المركزية الأوروبية الاستعمارية.. أنا آسف إذا شعر البعض بالإهانة”، مضيفا أنه يشعر أن أوروبا منغلقة على نفسها في أغلب الأحيان وتحتاج إلى التعرف على بقية العالم بشكل أفضل.

 

• اقرأ أيضا:

     الإمارات نموذج يقتدى في رفض العنصرية

3