إيران تعتزم تجريم بيع شبكات تجاوز الحجب "في.بي.إن"

مساع إلى فرض المزيد من القيود على استخدام الشبكة العنكبوتية بحجة حماية "حقوق المستخدمين في الفضاء الإلكتروني".
الخميس 2022/10/20
حظر الكلام

طهران - تعتزم السلطات الإيرانية “تجريم” بيع الشبكات الخاصة الافتراضية (“في.بي.إن”) التي تتيح تخطي قيود على الاتصال بالإنترنت، وفق ما أعلن مسؤول الأربعاء، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وفرضت السلطات قيودا إضافية مشددة على الاتصال بالإنترنت في الآونة الأخيرة، بعيد اندلاع احتجاجات في أعقاب وفاة أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، في حين أعلنت السلطات توقيف المئات على خلفية ضلوعهم في “أعمال شغب”.

وقال وزير الاتصالات عيسى زارع بور إن “بيع الأدوات المضادة للتقنيين هو غير مشروع، لكن للأسف لم يتم تجريمه بعد. يتم بذل جهود من أجل تجريم هذا الأمر”، وذلك في تصريحات أدلى بها إثر اجتماع للحكومة الإيرانية.

السلطات تفرض قيودا إضافية مشددة على الاتصال بالإنترنت في الآونة الأخيرة، في محاولة يائسة لإجهاض تحركات الشارع المنتفض

وأشار في التصريحات التي بثّها التلفزيون الرسمي الى أن الإجراء “ليس ضمن مهماتي، وبطبيعة الحال متابعته تعود إلى المؤسسات المختصة”. وكانت وسائل إعلام محلية أفادت العام الماضي عن دراسة النواب مشروع قانون من شأنه أن يفرض مزيدا من القيود على استخدام شبكة الإنترنت في البلاد.

ويرمي المشروع إلى “تنظيم التواصل الاجتماعي”، ويلحظ منع استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة، وفق ما أفادت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية في يونيو 2021. كما يلحظ عقوبة بالسجن بحق من يخالف بنوده في حال استحال قانونا، وفق المصدر نفسه.

وأبدى مستخدمون في حينه قلقهم إزاء المشروع، معتبرين أنه يرمي إلى فرض المزيد من القيود على استخدام الشبكة العنكبوتية بحجة حماية “حقوق المستخدمين في الفضاء الإلكتروني”.

وضمن الإجراءات الجديدة التي فرضتها، حجبت السلطات الإيرانية إمكانية النفاذ إلى إنستغرام وواتساب اللذين كانا الوحيدين من التطبيقات الأساسية للتواصل الاجتماعي، ويمكن استخدامهما من دون أيّ قيود. كما شددت السلطات من إمكانية تشغيل الشبكات الافتراضية.

ووجّه زارع بور نصيحة إلى الإيرانيين بتفادي استخدام الشبكات الافتراضية، خشية تعرض أجهزتهم إلى القرصنة. وأوضح “استخدام ما تسمّى أدوات مضادة للتقنين أو ‘في بي إن’ على أجهزة مثل الكومبيوتر المحمول، أجهزة الكومبيوتر الثابتة، والهواتف النقالة ستؤدي بالتأكيد إلى نقاط ضعف جدية لأنها تسهّل إمكانية النفاذ للمقرصنين الإلكترونيين”. وأضاف “بصفتي خبيرا، أنصح الشعب العزيز بعدم استخدام هذه الأدوات قدر الإمكان”.

16