انقلاب اللاعبين ينهي علاقة بادو الزاكي مع اتحاد طنجة

الرباط – انفصل اتحاد طنجة رسميا عن مدربه بادو الزاكي بعد 3 أشهر فقط من تعاقد الطرفين. وجاء ذلك على إثر النتائج السلبية للفريق في الدوري باحتلال المركز الأخير حتى الجولة الخامسة، دون تسجيل هدف أو حصد نقطة واحدة.

فترة متواضعة

واضطر مجلس إدارة النادي إلى مجالسة الزاكي من أجل إيجاد تسوية ودية لإنهاء العلاقة بين الطرفين.

وأعلن النادي أن الزاكي تفهم الأوضاع وقرر التنحي دون تعويضات مالية، رغم أنه يملك عقدا من 4 مواسم، بعدما قدر الظروف الحالية للفريق المتسمة بالصعوبات الاقتصادية. وكان أنصار الفريق قد احتجوا بقوة على الزاكي واللاعبين، بعد خسارة مباراة الفتح في الدوري، ما اضطر رجال أمن ملعب مولاي الحسن بالرباط إلى فض الالتحام بين كافة هذه الأطراف.

قضى الزاكي فترة متواضعة مع اتحاد طنجة، قبل مغادرة الفريق بعد 5 جولات من عمر الدوري المغربي للمحترفين. ولم يعرف اتحاد طنجة طريق الفوز حتى الآن، وخسر كافة مبارياته في الدوري المغربي، ولم يتمكن من هز الشباك، وتذيل الترتيب بلا نقاط. وكانت الخسارة الأخيرة أمام الفتح الرباطي قد فجرت غضب مسؤولي اتحاد طنجة ليرحل المدرب بشكل رسمي عن الفريق.

وكان انقلاب اللاعبين من أبرز العوامل وراء رحيل بادو الزاكي عن اتحاد طنجة، حيث لم تكن علاقته جيدة مع اللاعبين الذين لم يتقبلوا الطريقة التي تعامل بها معهم. وقال موقع “كووورة” إن لاعبي اتحاد طنجة اشتكوا أكثر من مرة من المعاملة القاسية للمدرب، والضغط الذي يمارسه عليهم، مما أفقدهم الثقة في أنفسهم. وأوضح لاعبو طنجة لمجلس إدارة النادي أن ضغط المدرب عليهم وعدم منحهم المساحة لإبراز مواهبهم من أسباب النتائج السلبية. وظهر ذلك جليا بدخول مجموعة من لاعبي اتحاد طنجة في مشاحنات مع المدرب بعد نهاية مباراة الفتح، مما أكد انقطاع حبل الود والاحترام بين الطرفين.

ونفد صبر جمهور اتحاد طنجة بعد النتائج السلبية التي سجلها الفريق، وقاموا بالخطوة الأولى عندما أوقفوا مباراة الفتح بدخول البعض إلى أرضية الملعب، وإلقاء الحجارة والقوارير على اللاعبين.

وشعر مسؤولو اتحاد طنجة أن الوقت قد حان لتغيير المدرب لتفادي المزيد من الاحتقان بجانب تهدئة غضب الجماهير، خاصة مع تهديدهم بمواصلة الاحتجاج بكافة الطرق.

تخبط فني

بدا واضحا أن بادو الزاكي لم يعد لديه ما يقدمه ويضيفه إلى الفريق الطنجي بعد 5 مباريات بالدوري كشفت عن صعوبة تسجيل نتائج إيجابية. وعانى اتحاد طنجة من تخبط تقني وتكتيكي رهيب، وأداء ضعيف لا يبعث على التفاؤل في المستقبل. وكان واضحًا أن اللاعبين لم ينسجموا مع أسلوب ونهج الزاكي، كما أن اختيار التشكيلة وتطبيق سياسة التناوب على مركز حراسة المرمى من أسباب ارتباك الفريق.

وقررت لجنة التأديب معاقبة اتحاد طنجة بخوض مباراة واحدة بدون جمهور، مع منع تنقل مشجعيه لمباراة واحدة، وتغريمه مبلغ 5000 دولار. وشهدت مباراة الفتح واتحاد طنجة الأحد الماضي في الدوري أحداث شغب، حيث ألقت جماهير اتحاد طنجة الحجارة داخل الملعب، مع اقتحام فئة منهم أرضية الميدان، ما أدى إلى توقيف اللقاء لمدة 11 دقيقة. وفرضت لجنة التأديب غرامة مالية أيضا على اتحاد طنجة بمبلغ 5000 دولار لاستعمال جماهيره الشهب الصناعية، ما أدى أيضا إلى توقيف المباراة لمدة دقيقتين. كما تم إلزام اتحاد طنجة بإصلاح الأضرار التي تسبب بها مشجعوه بملعب مولاي الحسن. وتم تغريم بادو الزاكي الذي أقيل الثلاثاء مبلغ 2000 دولار لعدم حضوره المؤتمر الصحافي بعد المباراة. ويعيش اتحاد طنجة وضعية صعبة في الدوري بخسارته 5 مباريات وعدم جمع أي نقطة.