تخمة المعروض تخفّض أسعار الساعات الفاخرة

جنيف/نيويورك - طالت أعراض الركود بسبب تداعيات ما يحدث في شرق أوروبا تجارة الساعات الفاخرة، بعد أن أثّرت تخمة المعروض خلال الفترة الأخيرة على أسعار الساعات الشهيرة.
وحذر خبراء مؤسسة مورغان ستانلي الأميركية للخدمات المالية والمصرفية من أن الساعات الشهيرة المستعملة، مثل رولكس وباتيك فيليب وأوديمار بيجيه، سوف تشهد تراجعا في أسعارها بسبب كثرة المعروض في الأسواق.
وذكرت وكالة بلومبرغ أنه منذ ارتفاع الأسعار خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، تراجعت أسعار معظم أنواع الساعات الشهيرة.

مورغان ستانلي: لاحظنا زيادة ملموسة في السوق خلال العام الجاري
وبحسب مؤشر ووتش شارتس لقياس أسعار الساعات الشهيرة، تراجعت أسعار ساعات رولكس الأشهر بواقع 21 في المئة منذ بلوغ ذروتها في أبريل الماضي.
كما تراجعت أسعار أنواع ساعات أخرى شهيرة مثل باتيك فيليب بنسبة 19 في المئة في المتوسط، وأوديمار بيجيه بنسبة 15 في المئة منذ الوصول إلى ذروتها.
ونقلت بلومبرغ عن محللين في مؤسسة مورغان ستانلي، مثل إدوارد أوبين، قولهم إن “الأسعار سوف تظل على الأرجح منخفضة بسبب الزيادة الدرامية في حجم المعروض”.
وقالت مورغان ستانلي “لاحظنا زيادة ملموسة في حجم المعروض في سوق الساعات المستعملة خلال العام الجاري”.
ووفق المؤسسة يعود ذلك إلى أن تجار الساعات المستعملة والمستثمرين الأفراد في الساعات يطرحون المخزون المتوافر لديهم في الأسواق.
وأوضحت أنه “بالنظر إلى الكم الحالي المعروض من الساعات والأوضاع السيئة للاقتصاد الكلي نتوقع أن تنكمش أسعار الساعات المستعملة بشكل أكبر، ويحتد هذا الانكماش كلما انقضت ثلاثة أشهر”.
ومع ذلك أشار تقرير مورغان ستانلي إلى ارتفاع وانخفاض أسعار المراجع التي لا تزال جزءًا من مجموعات العلامات التجارية الرائدة.
وعلى سبيل المثال شهدت ساعة رولكس كوسموغراف دايتنونا الفولاذية ذروتها عند 47.4 ألف دولار قبل أن تنخفض بنسبة 31 في المئة إلى 32.2 ألف دولار. ولا يزال هذا أكثر من ضعف سعر التجزئة لدى التجار المعتمدين.
ووصل سعر ساعة أوديمار من نوع بيجي رويال، والتي تظهر باللون الأسود، إلى 69.1 ألف دولار، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف سعر التجزئة البالغ 26.6 ألف دولار، قبل أن يتراجع إلى 50.5 ألف دولار في نهاية سبتمبر الماضي.
ومن المثير للاهتمام أن أسعار بعض العلامات التجارية الأقل حجمًا ارتفعت.
وبين الربع الثاني والربع الثالث من هذا العام شهدت جيريراد بييرغو، وهي شركة اشترتها مؤخرا مجموعة كيرينغ الفاخرة، ارتفاعا بنسبة 5 في المئة في السوق الثانوية، وهو ما يعزوه مورغان ستانلي إلى شعبية مجموعة لاورياتو.
كما ارتفعت أسعار ساعات لانغ آند سوهن بنسبة 3 في المئة، فيما زاد سعر ساعات بولغاري بمعدل 1 في المئة بالسوق الثانوية.
وفي يونيو الماضي تباطأت وتيرة الارتفاع غير المسبوق في أسعار الساعات الفاخرة من العلامات التجارية الأكثر رواجا، عقب عودة بعض المالكين لعرض ساعات رولكس وباتيك فيليب في مزادات لبيعها والحصول على السيولة.
وأظهرت منصة التداول “صب ديال”، التي تتتبع أسعار أكثر من 50 ساعة فاخرة تداولا من حيث القيمة في السوق العالمية، في ذلك الوقت أن مؤشرها انخفض بواقع 6 في المئة خلال شهر مايو الماضي.
وأنشأ بائعو الساعات عبر الإنترنت ومنصة التداول مؤشرات لأسعار الساعات، لتتبع علامات تجارية معينة، مثل أوميغا وكارتييه وتيودور، العلامة التجارية الشقيقة الأقل سعرا للعلامة التجارية رولكس.