"دوبامين".. قصص بسرد فكاهي عن مأساة مهاجر

إسطنبول - تضم المجموعة القصصية “دوبامين” للكاتب والصحافي السوري حسيب الزيني قصصا متنوعة في حكاياتها الدرامية، توحدها شخصية البطل المهاجر “اللاجئ” الذي يكابد للاندماج في المجتمع البريطاني، وكذلك يوحدها عنوان المجموعة.
تضم المجموعة، الصادرة عن دار موزاييك، تسع قصص نسجها الكاتب الزيني بسرد مشوق لحكايات فريدة مزج فيها الواقع بالخيال، وبأسلوب لغوي بعيد عن التكلف حيث تقع أحداث قصص المجموعة في مدينتي لندن ومانشستر، وتعكس الجهود الحثيثة لمهاجر مأزوم ومحطم نفسيا للاندماج في مجتمع جديد مختلف في منظومة القيم.
استهل الزيني مجموعته بقصة تحمل عنوان “سيناريو”، وفي حدث صادم يتمثل بطرق ممثل هوليوودي عالمي شهير باب بيته ليعرض عليه لعب دور كومبارس في أحد مشاهد فيلمه.
وفي قصة “الصفقة” يعرض جاره البريطاني زوج ماريا الجميل عليه إبرام صفقة تتمثل بتبادل الأدوار وانتقال كل منهما للعيش في منزل الآخر.
وفي قصة “لحم فاسد” يخضع بطل القصة لتحقيق جنائي بعد اختفاء ثلاثة أشخاص يعرفهم في يوم واحد.
وفي حكاية “اللصوص” يقتحم منزل البطل عصبة من اللصوص وتختلط عليه طريقة التعامل معهم بين مواجهتهم أو الاستكانة والخنوع في بلد يمتلك اللص حق مقاضاة المسروق والمطالبة بتعويض إذا ما تعرض لإصابة جسدية.
وفي قصة “الكلمة المفقودة” يكتشف البطل بالصدفة تخطيط مجموعة إرهابية للقيام بعمل إرهابي في مَعلَم تاريخي في لندن، فيتصل بالجهات الأمنية التي لا تعيره أي اهتمام لتنتهي القصة بذهاب البطل إلى المكان الذي يتوقع استهدافه.
ويختم البطل مجموعته بقصة حملت عنوان “انزياح طفيف في القلب”، وهنا يكتشف البطل امتلاكه موهبة خارقة في الرسم، حيث يتسلل إلى متحف سالفورد في مانشستر ويفكك دراجة هوائية تاريخية ويخفي قطعها ليقوم برسم واحدة طبق الأصل عنها دون أن يكتشف أحد ما قام به.
وجاءت مجموعة “دوبامين” في 124 صفحة من القطع الوسط وهي الإصدار القصصي الثاني للزيني، بعد مجموعتة الأولى “تفاصيل لا تعني أحدا” الصادرة في دمشق والتي حصدت جائزة المزرعة الأدبية عام 2010.