واشنطن تتفهم المخاوف المصرية في ليبيا

الخارجية الأميركية توضح أنه لا يمكن للولايات المتحدة أو روسيا أو تركيا أو أي دولة أخرى أن تفرض حلا على الشعب الليبي.
الخميس 2022/10/13
مهما بلغ التقارب مع تركيا.. لن يكون طوق نجاة

واشنطن - كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن تواصل بين الولايات المتحدة والحكومة المصرية بشأن الوضع في ليبيا، معربة عن تفهمها لمخاوف القاهرة. وألمحت الخارجية الأميركية إلى وجود قلق بشأن تداعيات توقيع حكومة عبدالحميد الدبيبة، المنتهية ولايتها، مذكرة تفاهم جديدة مع تركيا تتعلق بالتنقيب عن الغاز والنفط في شرق المتوسط.

وقالت الخارجية الأميركية "نعلم أن الفوضى في ليبيا ستؤثر على مصر"، وشددت على أنه لا يمكن للولايات المتحدة، أو روسيا، أو تركيا، أو أي دولة أخرى أن تفرض حلا على الشعب الليبي.

ويراهن رئيس الوزراء المنتهية ولايته في ليبيا على دعم تركيا، في مواجهة خصومه ولاسيما حكومة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، وذهب الدبيبة حد توقيع مذكرة تفاهم مع أنقرة بشأن التنقيب على النفط والغاز في المنطقة، التي صدرت مذكرة ترسيم لحدودها بين الطرفين خلال عهد رئيس الوزراء السابق فايز السراج.

◙ الصراع المحتدم في ليبيا بين القوى المختلفة وتدخل قوى أجنبية يخشى أن يفاقم الأوضاع ويجدد العنف في البلد الذي لم يشهد استقرارا منذ انهيار نظام القذافي

وأثارت خطوة الدبيبة، التي هدفها كسب دعم أنقرة، غضب مصر واليونان حيث سارع البلدان إلى رفض المذكرة، وأكد الجانبان خلال اجتماع لوزيري خارجيتهما، عقد في القاهرة، أن حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس "لا يحق لها التوقيع على اتفاقيات دولية"، بحكم انتهاء ولايتها.

ليرد الدبيبة بالقول إن مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا (في مجال الطاقة) مبنية على اتفاقيات سابقة تعود إلى ما قبل عام 2011، وأنه "لا تهمنا مواقف الدول التي عارضتها".

ويخشى من أن يفاقم الصراع المحتدم في ليبيا بين القوى المختلفة وتدخل قوى أجنبية من تأزيم الأوضاع، ويجدد العنف في هذا البلد الذي لم يشهد استقرارا منذ انهيار نظام حكم الرئيس الراحل معمر القذافي. وأكدت الوزارة الأميركية، بحسب ما أوردته الأربعاء بوابة "أفريقيا الإخبارية" أنها تدعم سيادة ليبيا وأي حل في ليبيا يجب أن يكون بين الليبيين أنفسهم.

وشددت الخارجية على أن المبعوث الخاص على اتصال بكافة الأطراف، مشيرة إلى أنه عقد بعض الاجتماعات على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك حيث دار حوار مع جميع الأطراف. وأشارت الخارجية الأميركية إلى تحديات، وقالت "دون وجود حكومة أو توافق أو رؤية مشتركة، سيؤدي ذلك إلى فراغ ستستغله الميليشيات، للأسف".

4