هجوم صاروخي يستهدف تمركزا للقوات الأميركية بشمال سوريا

واشنطن) – استهدف هجوم صاروخي القاعدة العسكرية الأميركية "خراب الجير/ رميلان" بريف الحسكة الواقعة على بعد 12 كلم عن الحدود العراقية، دون أن تتبنى أي جهة مسؤولية الهجوم.
وقال الجيش الأميركي في ساعة متأخرة من مساء السبت إن قوات مجهولة الهوية أطلقت صاروخا على قاعدة تستضيف قوات أميركية وقوات محلية شريكة في سوريا، لكنه لم يتسبب في حدوث إصابات أو أضرار.
وأضاف الجيش في بيان مقتضب أن الصاروخ وهو من عيار 107 مليمترات، لم يكن له أي تأثير داخل القاعدة الواقعة في شمال شرق سوريا.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط "تم العثور على صواريخ إضافية في موقع الإطلاق".
وسمع دوي الانفجار في المنطقة لتستنفر القوات الأميركية عقبها، وتشهد المنطقة تحليقا لطيران مروحي أميركي وسط إطلاقه لقنابل ضوئية في الأجواء.
ولم تذكر القيادة المركزية الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن الهجوم الفاشل.
كما لم يتسن للمرصد السوري لحقوق الإنسان التأكد من الجهة المسؤولة عن الهجوم ما إذا كانت خلايا تنظيم داعش النشطة في عموم مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية"، أم ميليشيات تابعة لإيران وحزب الله اللبناني الذي يعمل على زرع خلايا مسلحة تابعة له في مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ويأتي الهجوم الصاروخي بعد يومين فقط على غارة جوية غير معتادة بطائرة هليكوبتر أميركية على قرية تسيطر عليها قوات الحكومة في شمال شرق سوريا، أدت إلى مقتل أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية الخميس. وبعد ذلك بساعات وقعت ضربة جوية أميركية أخرى تسببت في مقتل اثنين آخرين من أعضاء التنظيم.
وانتشرت القوات الأميركية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالشراكة مع مجموعة يقودها الأكراد تسمى قوات سوريا الديمقراطية. وينتشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا أغلبهم في الشرق.
وتتهم واشنطن فصائل مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات على القوات الأميركية في الأشهر الأخيرة. ورسخت تلك الفصائل المدعومة من إيران وضعها في سوريا أثناء قتالها لدعم الرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.