تقنية خلايا الهيدروجين تصل إلى السيارات الخدمية

المركبات لا تحمل شعار العلامة التجارية لكنها تظهر أوجه تشابه واضحة مع إي – كرافتر التي تصنعها مجموعة فولكسفاغن.
الأربعاء 2022/10/05
لا بد من اجتياز بعض التحديات

هانوفر (ألمانيا) - بدأ البعض من المصنعين في اعتماد تقنية خلايا الهيدروجين في سيارات أكبر حجما لتجربة جدوى هذا الوقود الصديق للبيئة في ديناميكية المركبات التي تعمل لفترات طويلة من الوقت ولمسافات بعيدة.

وقامت شركة بوش الألمانية بتجهيز شاحنتين خدميتين (فان) بتقنية خلايا وقود الهيدروجين خلال فعاليات معرض هانوفر الدولي للسيارات الخدمية والذي أقيم مؤخرا.

وبدأت الشركة التشغيل التجريبي لهاتين السياراتين على الطرق وذلك بالتعاون مع شريكها في المشروع شركة أي.بي.تي إي – لاين جي.أم.بي.أتش.

وتعد خلايا وقود الهيدروجين الطاقة الأكثر كفاءة حاليا، لأنها تعمل بصفة مستمرة بحيث لا تسبب فقدانا للطاقة، ولكن من أجل تحقيق الاستفادة منها أكثر في عالم السيارات لا بد من اجتياز بعض التحديات، ولذلك فإن الشركات لديها إصرار على إزالة كل العقبات.

وأوضحت الشركة أن المركبات لا تحمل شعار العلامة التجارية، لكنها تظهر أوجه تشابه واضحة مع إي – كرافتر التي تصنعها مجموعة فولكسفاغن.

ومع ذلك تبرز فروقات في طرز الشركتين والتي تظهر في استبدال البطاريات بخلية الوقود وخزانات الهيدروجين، وبطارية ليثيوم أيون صغيرة، مع تطويرات وتعديلات على نظام التبريد والتقنيات الأخرى لتتناسب مع نظام الدفع الجديد.

ويمكن للخزانات الخمسة المدمجة في أرضية السيارة استيعاب ما يصل إلى عشرة كيلوغرامات من الهيدروجين، وبذلك يتم الوصول إلى مدى السير 540 كيلومترا، وذلك قبل الحاجة للتزود بوقود الهيدروجين مرة أخرى لمدة ست دقائق.

وكان المطورون قادرين على استخدام مكونات بوش في جميع أنحاء نظام خلايا الوقود تقريبا.

وتم استخدام مجموعة خلايا الوقود، والتي تشتمل على المكدس، ووحدة إمداد الأنود بما في ذلك حاقن غاز الهيدروجين ومنفاخ إعادة التدوير، ووحدة التحكم الإلكترونية، وضاغط الهواء الكهربائي ومكونات نظام التخزين، وحتى عدد كبير من أجهزة الاستشعار.

الخزانات المدمجة في أرضية الفان تستوعب 10 كيلوغرامات من الهيدروجين تمكنها من قطع مسافة 540 كيلومترا

والأساس التقني لكلتا السيارتين هو الشاحنات الصغيرة المتوفرة تجاريا والتي تعمل بالطاقة الكهربائية وحدها.

وقامت أي.بي.تي إي – لاين بتكييف نظام التبريد ونظام التحكم في السيارة والنظام الكهربائي. وصممت بوش نظام خلايا الوقود، ودمجه في السيارة مع نظام تخزين الهيدروجين، وطور نظام التحكم المرتبط به.

وبعد الاختبارات الفنية المطلوبة، تم منح المركبات الموافقة الرسمية على استخدام الطرق.

وحتى لو تم تحميلها، يمكن للمركبات السفر لمسافة طويلة وإعادة التزود بالوقود بالكامل مرة أخرى في غضون ست دقائق.

وفي ضوء ذلك يمكن أن تكون خلية الوقود إضافة جيدة لمحرك البطارية الكهربائي مستقبلا لمشغلي الأساطيل الذين تغطي شاحناتهم مسافات طويلة بشكل خاص خلال النهار وتعود إلى مرفق الصيانة والتخزين في المساء.

وتبحث بوش في البيانات من الاختبارات لتطوير النظام بشكل أكبر. فمن خلال الاتصال السحابي، تقوم السيارتان الاختباريتان الآن بتسليمهما في الوقت الفعلي إلى أجهزة كمبيوتر المطورين، مكملتين القيم المقاسة من مقاعد الاختبار.

المصنعين

ومن خلال هذه المعرفة، يمكن أن تقدم بوش لزبائنها مكونات تمت تجربتها واختبارها حتى قبل ذلك، بالإضافة إلى دعم شامل في تصميم النظام.

وتصدر السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الهيدروجين بخار الماء فقط، حيث أنها تحول ما يتم تخزينه فيها إلى كهرباء لتزويد المحرك بالطاقة.

وتعمل خلايا الوقود على توليد الكهرباء من أجل تشغيل البطارية والمحرك عن طريق خلط الهيدروجين والأكسجين في الصفائح المعالجة بشكل خاص، والتي تتجمع لتشكل كومة خلية الوقود.

15