#كلانسي_الجبري سخرية سعودية في مواجهة استئناف آلة الدعاية الأميركية هجومها

الرياض - تصدر هاشتاغ #كلانسي_الجبري الترند السعودي على موقع تويتر للاستهزاء بفشل قضية المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في محكمة واشنطن التي سقطت بقرار ساخر من قاض فيدرالي أميركي.
وقال القاضي تيموثي كيلي المعين من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب “مزاعم سعد الجبري في هذه القضية هي من روايات توم كلانسي الخيالية”.
ورجح مغردون أن القاضي يقصد رواية الأرنب الأحمر (Red Rabbit) وهي رواية إثارة جاسوسية للكاتب الأميركي توم كلانسي وصدرت في الخامس من أغسطس 2002.
وكان الجبري قدم شكوى قضائية أمام محكمة أميركية في أغسطس 2020، قال فيها إن فريقا من العملاء السعوديين، يعرفون باسم “فرقة النمر”، حاولوا تصفيته في تورنتو، بأمر من ولي العهد، في الخامس عشر من أكتوبر 2018.
وقال في الدعوى القضائية إن أحد أسباب رغبة الأمير محمد بن سلمان في التخلص منه هو أنه قدم معلومات استخباراتية إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية بشأن مسؤولية ولي العهد في مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.
وتؤكد السلطات السعودية تورط الجبري هو وأفراد من عائلته وآخرون مقربون منه في قضية سرقة ما يقارب 11 مليار دولار من الأموال الحكومية، وهرب من المملكة عام 2017. وكان الجبري يعتبر الرجل الثاني في فريق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، قبل أن يفرّ من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا في عام 2017، فيما رفعت مجموعة شركات سعودية مملوكة لصندوق الثروة السيادي للمملكة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة ضد الجبري بتهم تتعلق باختلاس أموال عامة.
وقال حساب:
وغرد حساب سعودي بوست على تويتر أن أسباب رفض محكمة واشنطن للقضية التي رفعها الجبري هي عدم وجود الولاية القضائية وعدم اختصاص المحكمة وعدم تحديد الأضرار التي يدعي الجبري أنه تعرض لها، ولكن استهزاء القاضي من ادعاءات الجبري المستوحاة من روايات “توم كلانسي” هو ما أثار سخرية المغردين ضمن هاشتاغ #كلانسي_الجبري.
وكتب ناشط:
وقال مغرد:
واعتبر متخصص بالإعلام السياسي:
وغرد خبير بالشؤون العربية - الأميركية:
ويتفاعل السعوديون على تويتر بشأن الانتقادات الموجهة للنظام السعودي، وهناك من يرى فيها تهجما وتحاملا على المملكة. ويُعتبر العالم الافتراضي، خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي، فضاء مثاليا لقياس تفاعل السعوديين مع رؤية العالم الخارجي وخصوصا الغربي لبلدهم.
وكان خبير الأمن القومي والباحث في مجموعة الدراسات الأمنية بواشنطن ديفيد ريبوي نشر مقالا بعنوان “لماذا الإعلام الأميركي في حرب مع السعودية؟”، مؤكدا أن “كل القوى في تلك الدول والتحالف الذي انتخب وتحالف مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2016 كانت هدف اليسار، وما يعرفه الشعب الأميركي عن هذه الدول والزعماء الذين يحكمونها محصور في ما يسمعه في وسائل الإعلام”. في أكتوبر من العام الماضي لاقت مقابلة الجبري مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي.بي.أس” (CBS) الإخبارية الأميركية تفاعلا لافتا.
وسخر مغردون حينها من الجبري. واعتبروا ظهوره “ورقة سياسية لابتزاز السعودية”، مؤكدين أن التصريحات “ستكون مادة إعلامية للنيل من المملكة”.
ويوليو الماضي ظهر خالد ابن سعد الجبري، على قناة “أم.أس.أن.بي.سي” (MSNBC) الأميركية، للتحريض ضد المملكة قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، وفق ما يقوله مغردون. لكن وضع القناة تعريفا لاسمه على الشاشة قالت فيه “لقاء مع خالد الجبري ابن الجاسوس سعد الجبري” فجر موجة من السخرية اللاذعة.
وتهكم مستخدمو تويتر على مقابلة ابن سعد الجبري بإطلاق هاشتاغ #ابن_الجاسوس، والذي سرعان ما تصدر الترند على الموقع.
ولطالما قال السعوديون إن “الإعلام اليساري” الأميركي يعادي بلادهم. والمصطلح متداول في أوساط السعوديين الذين يؤكدون أن عداوته للسعودية تقوم على أسس أيديولوجية. ويعتبرون الآن أن نفس هذا الإعلام أُجبر على الدخول في “هدنة” مع السعودية بعد احتراق كل أوراقه.
غير أن الهدنة سرعان ما علقت بعد تداول مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية لخالد ابن المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري وعبدالله ابن الداعية الإسلامي سلمان العودة ولينا شقيقة الناشطة السعودية لجين الهذلول.
السعوديون تفاعلوا على تويتر بشأن الانتقادات الموجهة للنظام السعودي، وهناك من يرى فيها تهجما وتحاملا على المملكة
وحمل المقال المشترك عنوان “بايدن يصلح العلاقات مع مضطهدينا. يجب أن يستمع إلينا بدلا من ذلك”، حيث ذكر فيه أن في “تعليقات الرئيس بايدن والقادة الغربيين الآخرين حول التزامهم بتعزيز شراكة صحية مع المملكة العربية السعودية، نرى كلا من الأمل والخطر. يمكن أن تكون العلاقات الأميركية - السعودية قوة إيجابية، ولكن فقط إذا امتدت إلى ما وراء مبيعات الأسلحة غير المحدودة والخطاب الغامض لحقوق الإنسان”.
وبعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، على وجه الخصوص، صنعت وسائل الإعلام “شريرا في صورة السعودية”، وقادت جهودا ضخمة للعلاقات العامة لنبذ السعودية ومعاقبتها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا من أجل تقويض حربها الدفاعية في اليمن المجاور ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
واستأنفت هذه الفترة الهجوم الإعلامي ضد السعودية مسنودة بحلول الذكرى الرابعة لمقتل خاشقجي.
وبعد أربع سنوات على مقتل خاشقجي، أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد أن هذه القضية “لا مفر” للحديث عنها خاصة عندما يتم الحديث عن “النفط والمال السعودي، والديمقراطية حول العالم”.
ونفى الأمير محمد أن يكون قد أصدر الأمر بالقتل، فيما ألقت الحكومة باللوم على عناصر مارقة.
وأصدرت عضو الكونغرس بيتي ماكولوم بيانا، كشفت فيه عن تقديمها هي وزميلها آدم شيف قانون جمال خاشقجي لحماية المعارضين والصحافيين لعام 2022. وقالت النائبة ماكولوم في بيانها المنشور على موقعها الرسمي على الإنترنت، إن مقتل الصحافي والمقيم في الولايات المتحدة خاشقجي على يد الحكومة السعودية لم يكن انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان فحسب؛ بل جريمة وحشية.
فيما يعتبر مغردون أن بعض القضايا ليست سوى أدوات ضغط وابتزاز ضد السعودية تخرج من الكيس كلما استدعى الأمر ذلك. وعتبرون أن معظم هذه الأدوات كساها الصدأ.
وقال مغرد في هذا السياق: