تقلص بطالة السعوديين إلى أدنى مستوى منذ 2008

الرياض - تمكنت السعودية من الوصول إلى معدل بطالة هو الأقل مستوى منذ العام 2008 خلال الربع الثاني من هذا العام بفضل السياسات الحكومية لإصلاح سوق العمل.
وتراجعت نسبة البطالة بين المواطنين إلى 9.7 في المئة خلال الفترة الممتدة بين أبريل ويونيو الماضيين من 10.1 في المئة في الربع الأول، وهو ما يتماشى مع هدف رئيسي لخطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحويل الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط.
وبحسب بيانات نشرتها الهيئة العامة للإحصاء الخميس نزل معدل البطالة من 11.3 في المئة في الربع الثاني من عام 2021، كما هبط بنسبة 0.4 في المئة على أساس فصلي.
وانخفض معدل البطالة الإجمالي بين السعوديين وغير السعوديين إلى 5.8 في المئة في الربع الثاني، مقابل 6.6 في المئة على أساس سنوي.
9.7
في المئة نسبة البطالة خلال الربع الثاني من 2022 قياسا بنحو 10.1 في المئة خلال الربع الأول
ويعد توفير فرص عمل، خاصة للمواطنين السعوديين، وأكثر من 60 في المئة منهم دون سن 35 عاما، أولوية قصوى لولي العهد السعودي وأجندة رؤية 2030 الشاملة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد.
وتلقت سوق العمل بالسعودية دعما من برنامج الخصخصة واسع النطاق وتطوير المشاريع العملاقة في جميع أنحاء البلاد فضلا عن ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي بدعم من زيادة أسعار النفط.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 12.2 في المئة في الربع الثاني، متجاوزا التقديرات.
كما أن مشاركة السعوديات في قوة العمل تواصل الارتفاع، وهبطت البطالة بين السعوديات إلى 19.3 في المئة في الربع الثاني من 22.3 في المئة بمقارنة سنوية.
وتظهر الأرقام أن معدل مشاركة السعوديات في قوة العمل ارتفع لتشكل ما يقرب من 36 في المئة منها.
ومن بين القطاعات الرئيسية التي سجلت نموا في توظيف السعوديين التكنولوجيا والاتصالات والسياحة والخدمات اللوجستية، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 لتنمية القطاعات غير النفطية في الاقتصاد.
ورغم ذلك، لا تزال هناك تحديات قائمة، فالبطالة لا تزال مرتفعة خاصة خارج المدن الرئيسية، وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتعتمد فرص العمل إلى حد ما على قدرة الحكومة على جذب استثمارات أجنبية كبيرة، بما في ذلك لمشاريع رؤية 2030.