توجيه من خالد بن محمد يُحْيي آمال التعليم لدى شريحة من شباب الإمارات

أبوظبي - أحيا توجيه من الشيخ خالد بن محمد بن زايد، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، آمال شريحة مهمة من شباب الإمارات في الحصول على التعليم الجامعي بشروط قبول ميسرة، ممن لم يتمكنوا من الحصول على منح دراسية حكومية.
وأشار بيان صادر عن حكومة أبوظبي إلى أن دائرة التعليم والمعرفة أطلقت برنامج “خطوة” لابتعاث الطلبة الإماراتيين إلى الكليات المجتمعية في الولايات المتحدة وكندا، مما يتيح لهم العيش بين أسر أميركية وكندية والاطلاع على تجارب مجتمعات غربية عن قرب، بالإضافة إلى الدراسة من أجل الاستعداد لدخول معترك التعليم الجامعي وإتقان اللغة الإنجليزية.
وقال مراقب إماراتي لـ”العرب” إن “أهم ما يميز البرنامج الجديد هو شروط القبول الميسرة التي تنحصر في الحصول على معدل نجاح من الدراسة الثانوية يعادل أو يزيد على 65 في المئة ومعدل 3 نقاط في إتقان أساسيات اللغة الإنجليزية في اختبار آيلتس (IELTS) (المنظومة الدولية لقياس إتقان اللغة الإنجليزية International English Language Testing)”.
وعادة ما يجد الطلاب الإماراتيون -ممن لم يحققوا معدلات عالية في الصف الأخير (12) من الثانوية العامة سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة أو المشتركة- أنفسهم في منطقة لا تتيح لهم سهولة الالتحاق بالجامعات الإماراتية التي تطلب معدلات عالية أو الابتعاث الذي بقي مقتصرا على المتفوقين.
وأضاف المصدر الإماراتي “توجيه الشيخ خالد بن محمد لا يكتفي بإطلاق البرنامج، بل يحدد سقفه الزمني ويرصد له ميزانية كبيرة مقدما، بالإضافة إلى تأكيده على أن البرنامج سيشمل الآلاف من الطلبة”.
وأشار التوجيه إلى رصد 1.9 مليار درهم (أكثر من 500 مليون دولار) للبرنامج، على أن يشمل 6 آلاف مبتعث خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2028، ويمنح الطالب معاليم الدراسة وكلفة المعيشة بالإضافة إلى مخصصات أخرى تتعلق بتغطية مصاريف الكتب والتنقل.
وأشار المصدر إلى أن تجربة العيش مع أسر أميركية وكندية “ستتيح للشاب الإماراتي معرفة كيف تسيّر المجتمعات الغربية نفسها بشكل يومي من الداخل، وهذه تجربة تختلف تماما عن التعايش مع الغربيين الوافدين للعيش والعمل في الإمارات”.
ولفت التوجيه إلى أن الطلبة المبتعثين سيدرسون تخصصات تفيد مشاريع التنمية في الإمارات، وأن البرنامج يغطي التخصصات التي تلبي احتياجات القطاعات ذات الأولوية الوطنية بما يعزز فرص توظيف الخريجين في المستقبل.
وقالت سارة عوض عيسى مسلم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، “يعد برنامج ‘خطوة’ استثمارا مهما في مستقبل الأجيال، إذ ندعم من خلاله فئة جديدة من الطلبة الإماراتيين الذين لم يتمكنوا من الانضمام إلى برامج البعثات الخارجية سابقا، ونوفر لهم الفرصة لتحقيق كامل إمكاناتهم والدراسة في الكليات والجامعات العالمية، وبالتالي تمكينهم من لعب دورهم في تطوير الاقتصاد الوطني كأفراد فاعلين ومنتجين في مجتمعهم”.
وفي حال عدم امتلاك الطلبة للمهارات اللغوية المطلوبة للدراسة في الخارج، سيتمكنون من دراسة اللغة الإنجليزية لمدة عام تحضيري في بلد الابتعاث، حيث تغطي المنحة تكاليف هذا العام.
ويوفر البرنامج لهؤلاء الطلبة فرصة مميزة للالتحاق بإحدى الكليات المجتمعية المحددة في الولايات المتحدة وكندا لمدة سنتين، ومن ثم تحويل ساعات الدراسة المعتمدة إلى أي جامعة عالمية أو محلية من اختيارهم عند استيفاء الشروط اللازمة والدراسة مدة عامين إضافيين للحصول على درجة البكالوريوس.
وسيقيم الطلبة خلال فترة دراستهم في الكليات المجتمعية مع عائلات مضيفة في دولة الدراسة، حيث اختارت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي هذه العائلات بالتعاون مع أهم المنظمات المختصة بتأمين العائلات المضيفة في دول أميركا الشمالية.