الإمارات تدشن أول منصة مالية رقمية في الشرق الأوسط

أبوظبي – أعلنت منصة ويو بنك الثلاثاء انطلاقها رسميا في السوق الإماراتية لتصبح أول منصة مالية متكاملة بمنطقة الشرق الأوسط بهدف إحداث تحول في نماذج التشغيل المصرفية نحو المزيد من التحول الرقمي في المستقبل.

ويأتي ذلك تماشيا مع إستراتيجية البلد الخليجي الغني للاقتصاد الرقمي الرامية إلى مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خلال العقد المقبل وتعزيز مكانة الإمارات كمركز للاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة والعالم.

واعتبر سالم النعيمي رئيس مجلس إدارة المنصة أن ويو بنك تحرص على المساهمة في طموحات التحول الرقمي للبلد من خلال المساعدة على إنشاء نظام مالي رقمي قوي يوفر خدمات مصرفية وتجربة مستخدم على مستوى عالمي ويضع أسس اقتصاد المستقبل.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى النعيمي قوله “تمهد ويو بنك الطريق للجيل القادم من الخدمات المصرفية في المنطقة”.

ولم يذكر النعيمي حجم الاستثمار في هذه المنصة لكنه أشار إلى أنها ستتيح للعملاء الوصول إلى هذه الخدمات بكل سهولة وتدعمهم لتحقيق المزيد من الإنجازات في أعمالهم وحياتهم الشخصية”.

ويمتلك صندوق أبوظبي السيادي (أي.دي.كيو) وألفا ظبي 65 في المئة في ويو، بينما تمتلك مجموعة اتصالات الإماراتية 25 في المئة وبنك أبوظبي الأول عشرة في المئة.

وكان البنك المركزي الإماراتي قد منح الموافقة المبدئية لهذه المنصة المالية الرقمية في فبراير الماضي لبدء عملياتها.

وتقدم المنصة الجديدة حلولا في ثلاثة قطاعات هي التطبيقات المصرفية الرقمية والتمويل المدمج والحلول المصرفية كخدمة.

وستطلق ويو مجموعة من التطبيقات المصرفية الرقمية للعملاء من الأفراد والشركات ما يوفر لهم وصولا سهلا وسريعا إلى الخدمات المصرفية ويساعد على تمكينهم من خلال الأفكار والمعلومات والأدوات لإدارة حياتهم الشخصية والتجارية بكفاءة.

وتخطط المنصة لنقل الخدمات المصرفية إلى نقاط تفاعل العملاء وتقليل حاجتهم للذهاب إلى القنوات المصرفية للوصول إلى الخدمات المصرفية.

ومن المتوقع أن تلعب دورا فعالا لدمج الخدمات المالية المصممة خصيصاً مع المنصات الرقمية الرائدة على مستوى المنطقة بما يدعم الاقتصاد الرقمي.

وستدخل ويو في شراكة مع الشركات الرقمية لتقديم خدمات “الحلول المصرفية كخدمة” الجاهزة والمعيارية لتمكين هذه الشركات من تقديم منتجات وخدمات مصرفية لعملائها.

ويتوقع أن يصل حجم سوق الحلول المصرفية كخدمة إلى 2.45 تريليون دولار بنهاية العقد الحالي.

وقال جايش باتل الرئيس التنفيذي للمنصة إنه “مع استمرار الثورة الرقمية في إحداث تغييرات على الاقتصادات المختلفة، أصبح من الضروري تطوير نماذج تشغيل جديدة تساهم في نمو الأعمال الرقمية بالإمارات”.

ويرى باتل أن التطور التالي للخدمات المصرفية يتمثل في التحول من الخدمات المصرفية التقليدية عبر الإنترنت والبنوك الرقمية إلى المنصات المصرفية الرقمية المتكاملة.

وأوضح أن ويو ستركز على تقديم أحدث تطبيقات الخدمات المصرفية الرقمية للعملاء ودمج الخدمات المالية في الأعمال التجارية الرقمية التي يتردد عليها المستهلكون.

كما ستوفر الحلول المصرفية كخدمة لشركات التكنولوجيا المالية والشركات غير المالية بهدف تسريع إيجاد حلول مبتكرة وشاملة للعملاء.

وكانت المنصة قد أطلقت قبل أشهر أول تطبيقاتها المالية تحت اسم “ويو بيزنسز” والذي يوفر للشركات الناشئة والموظفين المستقلين والشركات الصغيرة والمتوسطة إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية بسهولة.

ويسهم التطبيق كذلك في تمكينهم من الخدمات المبتكرة التي تتجاوز الخدمات المصرفية.

وجرى تطوير هذا التطبيق بالتعاون مع المتعاملين بهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وانطلاق أعمالها بشكل سريع من خلال تقديم أدوات مصرفية سهلة وبسيطة لإدارة الأعمال بشكل أفضل.

وقال باتل “لقد قمنا بتبسيط عملية فتح الحساب لتقديم حساب فعال في غضون يوم واحد فقط” على تطبيق ويو بيزنسز المتاح على متجر أبل وغوغل بلاي برسوم اشتراك شهرية تبلغ 99 درهما (27 دولارا).