كندا والهند ضيفتا شرف مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية

القاهرة- تنطلق الأسبوع المقبل في القاهرة الدورة الخامسة عشرة من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية بمشاركة نحو 30 فرقة من داخل وخارج مصر من بينها كندا والهند “ضيفتا الشرف”.
وقال مؤسس ورئيس المهرجان انتصار عبدالفتاح في مؤتمر صحافي الاثنين إن الدورة الجديدة تنطلق في السابع عشر من سبتمبر وتستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر ذاته تحت شعار “رسالة سلام”.
وأضاف أن الكثير من الفرق العربية والأجنبية أبدت رغبتها في المشاركة لكن بسبب ترشيد الإنفاق بشكل عام جرى انتقاء عدد محدود من الفرق تعبر عن مناطق جغرافية وثقافات مختلفة لإثراء المهرجان.

المهرجان ينتظم تحت شعار "هنا نصلي معا" في مجمع الأديان في مصر القديمة
واعتبر أن “المهرجان يمثل رحلة فريدة عبر الأزمنة والأمكنة، والتلاحم الجماهيري الكبير الذي ما انفكّ يعرفه من دورة إلى أخرى يؤكّد على تفرّد الهوية المصرية بعمقها الثقافي والحضاري، ممّا يدعم رسالتنا التنويرية”.
وتشارك في المهرجان فرق من مصر ورومانيا والجزائر والمغرب والأردن وفلسطين ولبنان والسودان وجنوب السودان واليمن وإندونيسيا وكندا والهند إضافة إلى مشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة في مصر.
وتقام عروض المهرجان مجانا على مسرح السور الشمالي بالقاهرة التاريخية وقصر الأمير طاز في حي الخليفة ومجمع الأديان في مصر القديمة وبيت السناري بحي السيدة زينب وقبة الغوري بشارع الأزهر.
وقال عبدالفتاح إن افتتاح المهرجان وختامه سينتقلان لأول مرة هذا العام إلى مسرح السور الشمالي بالقاهرة بعدما اعتاد الجمهور حضوره بمسرح بئر يوسف في قلعة صلاح الدين.
وأضاف أن المكان الجديد ليس ببعيد عن باقي مواقع الأنشطة والحفلات ويتماشى مع الطابع العام للأماكن التراثية التي يحرص المهرجان على التواجد فيها.
ويكرم المهرجان هذا العام المنشد التونسي عبدالجواد محيسن، والمطربة المغربية صباح زيداني، والقس المصري أنطونيوس إبراهيم عياد، واسم الملحن الأذري الراحل عزيز حاجبيلي واسم الدبلوماسي الهندي الراحل مادانجيت سنغ إضافة إلى الممثلة المصرية سميرة عبدالعزيز.
ويقام ضمن أنشطة المهرجان ملتقى الأديان في دورته الثامنة والذي ينتظم تحت شعار “هنا نصلي معا” في مجمع الأديان في مصر القديمة.
والإنشاد الديني رحلة فن روحي وقد مرّ بمراحل عديدة عملت على تطوّره حتى أصبح منافسا قويا لفنون أخرى، وخرج من عباءته الإنشاد الصوفي وهو من القوالب الإنشادية التي يبتكرها الشباب لمواكبة عصر التكنولوجيا الحديثة مثل فرقة “الحضرة” المصرية.
كما لا يعتبر الإنشاد الديني حكرا على المسلمين، فهو موجود في الكثير من الديانات الأخرى مثل المسيحية التي تعتبر الإنشاد ركيزة دينية، حيث استخدم المسيحيون الموسيقى في طقوس العبادة والصلوات في الكنيسة، وذلك من خلال أداء فردي أو جماعي في شكل جوقة.