رئيس مجلس النواب الليبي في قطر لطيّ الخلافات بين الدبيبة وباشاغا

الدوحة - وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح السبت إلى قطر في زيارة هي الأولى له إلى البلد الخليجي، لبحث الخلاف الحكومي القائم في ليبيا مع المسؤولين القطريين، والتوسط في إنهاء الأزمة السياسية القائمة بين حكومتين متصارعتين.
ووفق بيان رئيس مجلس النواب الليبي وخبر نشرته وكالة الأنباء القطرية، فإن صالح وأفراد الوفد المرافق له وصلوا إلى مطار الدوحة الدولي، وكان في استقبالهم رئيس مجلس الشورى حسن بن عبدالله الغانم، والأمين العام لمجلس الشورى أحمد بن ناصر الفضالة، وسفير قطر لدى ليبيا خالد بن محمد زابن الدوسري وسفير ليبيا لدى قطر محمد مصطفى اللافي.
وبينما لم يتطرق المصدران إلى تفاصيل الزيارة أو جدول أعمالها قال عضو مجلس النواب الليبي عبدالمنعم العرفي الجمعة، إنها تأتي "لإنهاء الخلاف" بين الجانبين.
وأضاف العرفي لوكالة الأناضول أن الزيارة "تأتي لتقريب وجهات النظر بين الجانبين"، مشيرا إلى أن "قطر من ضمن أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وهي دولة عربية لا بد من التفاهم معها وطي صفحة خلافات الماضي وفق احترام السيادة بين الدول".
وقال رئيس تحرير جريدة "البرلمان" السيد علي بن جابر للأناضول إن زيارة صالح "هي الأولى التي يجريها إلى قطر".
ومنذ السنة الأولى لانتخاب مجلس النواب الليبي عام 2014، وهو يتهم قطر بـ"دعم" تشكيلات مسلحة مناوئة له، وهو ما نفته الدوحة مرارا، مؤكدة وقوفها على مسافة واحدة من جميع أطراف الأزمة.
وكانت مصادر من مجلس النواب ذكرت أن زيارة عقيلة صالح إلى الدوحة جاءت تلبية لدعوة من الجانب القطري، وأن صالح سيلتقي عددا من المسؤولين القطريين، لبحث ملف الخلاف الحكومي القائم في ليبيا، مشيرة إلى أنه سيسعى لحشد الدعم القطري للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وتأتي زيارة صالح بعد لقاء عقده رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة الخميس مع أمير قطر في الدوحة، حيث بحثا "دعم الجهود الدولية" لإجراء انتخابات تحل الأزمة الليبية.
وأكد الدبيبة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس "ضرورة دعم الجهود الدولية" لإجراء انتخابات تحل الأزمة الليبية.
وركز اجتماع ضم الرجلين ومسؤولين آخرين من الطرفين، على "ضرورة دعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات في ليبيا، باعتبارها الخيار الوحيد للشعب الليبي للوصول إلى الاستقرار"، ورفض المجتمعون "المراحل الانتقالية في ليبيا"، بحسب بيان للحكومة الليبية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى برئاسة باشاغا، التي كلّفها البرلمان، والثانية يرأسها الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل الأزمة تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات، وذلك وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات، وهو ما لم يتم حتى اليوم.