جائزة الملك فيصل تفتح باب الترشّحات لدورتها السادسة والأربعين

الرياض - أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل عن فتح باب الترشحات للدورة السادسة والأربعين 2024، في فروع الجائزة الخمسة.
وأوضح الأمين العام لجائزة الملك فيصل الأكاديمي عبدالعزيز السبيل أن لجان الجائزة تحدد في كل عام موضوعاً علمياً لكل جائزة من الجوائز الأربع، حيث جرى تحديد موضوعات هذه الدورة وهي: جائزة الدراسات الإسلامية بعنوان “النظم الإسلامية وتطبيقاتها المعاصرة”، وجائزة اللغة العربية والأدب حول “جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربية”، وجائزة الطب في “علاجات الإعاقات الطرفية”، وجائزة العلوم التي تخصَّص في هذه الدورة لـ”علم الحياة”.
أما خامسة الجوائز فهي مخصصة لخدمة الإسلام، وهي جائزة تقديرية، تمنح لمن له دور ريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، فكرياً وعلمياً واجتماعياً، من خلال أعمال مختلفة وأنشطة متنوعة وبرامج ومشروعات ذات أثر في المجتمع المسلم.
عبدالعزيز السبيل: الترشحات تقبل من الهيئات والمؤسسات والمراكز العلمية والجامعات
وأشار الأمين العام إلى أن الترشحات تقبل من الهيئات والمؤسسات والمراكز العلمية والجامعات، ويمتد الترشّح للجائزة حتى نهاية شهر مارس 2023، كما تستقبل الجائزة الترشحات من خلال البريد الجوي أو البريد الإلكتروني أو عبر بوابة الترشح الإلكترونية للجائزة.
وأطلقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية الجائزة التي مُنحت للمرة الأولى عام 1979 لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم الفردية في خمسة فروع.
وتبلغ قيمة الجائزة في كل فرع 750 ألف ريال (نحو 200 ألف دولار)، ويوزع هذا المبلغ بالتساوي بين الفائزين إذا كانوا أكثر من واحد. وتهدف الجائزة بفروعها الخمسة إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة، كما تهدف إلى إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية.
ويتم اختيار الفائزين بالاستناد فقط إلى مدى أهليتهم وجدارتهم المطلقة، كما تقوم لجان اختيار متخصصة بمراجعة أعمالهم بدقة، وتتبع عملية اختيار الفائزين الدقيقة معايير دولية، حتى إنّ عددا كبيرا من الفائزين بجائزة الملك فيصل حصلوا بعدها على جوائز مرموقة أخرى، مثل جائزة نوبل.
وبعد أن ترد الترشحات إلى الأمانة العامة للجائزة يفحصها خبراء متخصصون للتأكد من أن الأعمال المُرشَّحة تنطبق عليها الشروط المعلنة. وترسل الأعمال إلى حكام يدرسها كل واحد منهم دون معرفة الآخرين، ويرسلون تقارير عنها إلى هذه الأمانة.
وبعد ذلك تجتمع لجان الاختيار المُكوَّنة من متخصصين للنظر في تلك التقارير والأعمال المُرشَّحة، وتُقرِّر منح الجائزة أو حجبها. وقد نال الجائزة بمختلف فروعها، منذ إنشائها، 270 فائزا ينتمون إلى 43 دولة.
ويجتهد القائمون على الجائزة في تطبيق نظامها بدقة وإحكام ويُقدِّرون تعاون المؤسسات العلمية، داخل المملكة وخارجها، معهم حتى أصبحت الجائزة واحدة من أشهر الجوائز العالمية. ومن الواضح أن من أسباب ريادة الجائزة في تكريم أولئك الفائزين ما تَتَّبعه من إجراءات وتنظيمات دقيقة ومُوفَّقة.