اعتراض الأردن يوقف الرحلات من مطار رامون الإسرائيلي

عمّان تطرح عطاءاً بقيمة 150 مليونا لتطوير جسر الملك حسين.
الخميس 2022/09/01
لاءات سياسية تعطل تنقل الفلسطينيين

عمّان - أعلن الأردن الأربعاء أن اعتراضه على مطار رامون هو السبب في وقف الرحلات من هذا المطار الواقع في أقصى جنوب إسرائيل والذي كان مقررا أن يبدأ تنظيم رحلات إلى تركيا أواخر أغسطس الماضي.

وأثار تسيير رحلات من مطار رامون انتقادات من الأردن الذي يعبر إليه الفلسطينيون برا ويسافرون منه جوا، كما هددت السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات على أي فلسطيني يسافر عبر مطار رامون (تمناع).

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أكدت في وقت سابق أن إقامة المطار القريب من الحدود “ستؤدي لانتهاك السيادة الأردنية في الأجواء، فضلا عن أنها ستمثل خرقا للقانون الدولي”.

وقال وزير النقل الأردني وجيه عزايزة الأربعاء إن “اعتراض الأردن على مطار رامون أوقف الرحلات الجوية الدولية منه”.

وأضاف في تصريحات صحافية أن الأردن طرح “عطاء بقيمة 150 مليونا لتطوير جسر الملك حسين”، المعبر الأكثر استخداما من قبل الفلسطينيين للوصول إلى المملكة.

وجيه عزايزة: اعتراضنا أوقف الرحلات الدولية من مطار رامون

وبداية الأسبوع الماضي، تم تسيير رحلة تضم 24 فلسطينيا من مطار رامون إلى قبرص بتنظيم من شركة طيران إسرائيلية.

لكن إسرائيل أعلنت نهاية الأسبوع تأجيل تنفيذ الخطة، بحسب هيئة المطارات الإسرائيلية دون تحديد موعد جديد لتنفيذ الخطة.

وقالت “عندما يتم تأكيد موعد جديد لانطلاق الرحلات سيتم إبلاغ وسائل الإعلام والجمهور”. ولم تذكر الهيئة أسباب التأجيل.

ويواجه الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة معاناة كبيرة في عملية سفرهم للخارج، نظرا لعدم وجود مطار فلسطيني وبسبب القيود الإسرائيلية الكبيرة. وحاليا يضطر الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية الراغبون بالسفر إلى الخارج إلى استخدام مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان بعد أن يجتازوا المعبر الواصل بين الضفة والأردن.

ويحمل المعبر 3 أسماء، الأول فلسطيني وهو “الكرامة”، والثاني أردني وهو “جسر الملك حسين”، فيما تطلق عليه إسرائيل اسم “اللنبي”.

وفي معبر الكرامة يمر المسافرون عبر 3 محطات فحص أمني، فلسطينية وإسرائيلية وأردنية قبل أن يسمح لهم بدخول الأردن باتجاه مطار الملكة علياء الدولي.

وللسفر إلى الخارج يتعين على الفلسطينيين الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين (اللنبي) أولا ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.

ويحتاج الفلسطينيون إلى القيادة لمسافة 180 كيلومترا من الضفة الغربية نحو الجنوب للوصول إلى مطار رامون.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج، باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض، في حين تسمح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بذلك.

وتتمكن قلة من الفلسطينيين من الحصول على تصاريح خاصة للسفر عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي في مدينة تل أبيب.

ويقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف إن القيادة الفلسطينية ترفض بشكل قاطع فكرة السفر عبر مطار رامون.

الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة يواجهون معاناة كبيرة في عملية سفرهم للخارج، نظرا لعدم وجود مطار فلسطيني وبسبب القيود الإسرائيلية الكبيرة

وأضاف “الإعلان الإسرائيلي عن السماح للفلسطينيين باستخدام مطار رامون هو محاولة لتحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ذر للرماد في العيون”.

ودعا جموع الفلسطينيين إلى عدم التعامل مع “كل الإغراءات التي تقدمها إسرائيل”.

وقال “ما نريده هو إعادة تشغيل مطار القدس الدولي (مطار قلنديا) ليكون مطار الدولة الفلسطينية”.

وتنقسم آراء الفلسطينيين في الضفة الغربية بين مؤيد ومعارض حيال استخدام المطار.

ويرى المؤيدون أن استخدام مطار رامون يُسهل عملية السفر المرهقة على المواطنين المجبرين على السفر أولا إلى الأردن.

وفي المقابل، يرفض فلسطينيون السفر عبر المطار الإسرائيلي، إذ أن ذلك يقوض الآمال في إنشاء مطار في الضفة الغربية أو غزة.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إسرائيل إلى إعادة فتح مطار القدس الواقع بين القدس ورام الله بدلا من ذلك.

وفي بيان له الشهر الماضي طالب أشتية “بفتح مطار القدس في منطقة قلنديا وإزالة العوائق أمام حركة الأفراد والبضائع من وإلى فلسطين”.

وقبل احتلال القدس الشرقية في العام 1967 كان الفلسطينيون يستخدمون مطار القدس للسفر إلى الخارج.

ولاحقا شغلت الدولة العبرية المطار حتى العام 2001 قبل أن يُهجر مع وجود مخططات للبناء الاستيطاني في الموقع.

2