شكاوى سياح سعوديين من سوء المعاملة في تركيا تثير تفاعلا في المملكة

الرياض - تفاعل الشارع السعودي بشكل لافت مع التصريحات التي أدلى بها عدد من الناجين السعوديين في حادث سير في تركيا، اشتكوا فيها من سوء معاملة، وعدم مراعاة الجانب التركي لوضعهم الصحي.

وأعرب نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم حيال ما حصل، مشيرين إلى أن على الراغبين في زيارة تركيا من أجل السياحة إعادة النظر في قرارهم، خصوصا وأن المملكة تزخر بمناطق جميلة تمتاز فيها بحسن الضيافة. 

وبثت قناة الإخبارية السعودية، لقاءات مع عدد من المصابين الذين تم نقلهم إلى المملكة للعلاج، تحدثوا فيها عن تفاصيل الحادث الذي جد بتاريخ 20 أغسطس الحالي في مدينة ريزا التركية، مشيرين إلى المعاناة التي عاشوها جراء سوء المعاملة التي واجهوها من الطواقم الطبية التركية.

وصرح محمد العباسي “واجهنا تعاملا سيئا في تركيا بعدم مراعاة حالتنا الطبية، ولو بقينا وقتا أكثر لأصبحنا في عداد الموتى”، مشيرا إلى أن “سيارة الإسعاف كانت سيئة للغاية وغير مجهزة”.

وكشف أنه تم إجراء عملية له دون تواجد أي أحد من أقاربه، موضحا أن السفارة السعودية في تركيا فتحت تحقيقا جراء ما حصل.

وقال مصاب آخر “حالتي كانت صعبة جدا، وقيادة سيارة الإسعاف إلى المستشفى كانت سيئة جدا”، مبينا “تم إرسالي إلى أحد المستشفيات الخاصة حيث التعامل كان سيئا جدا وأجروا لي عملية في البطن قائلين إنه لدي ثقب في الأمعاء”.

وأضاف “بقيت لـ24 ساعة وحيدا، ومن ثم أتي والدي من المدينة، وعندما سألهم عن سبب إجراء العملية، قالوا له إنهم شكوا في أنه لدي نزيف داخلي”، كاشفا أن “السفارة فتحت تحقيقا لمعرفة سبب إجراء العملية”.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد ذكرت في تقرير لها أنه “بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وبمتابعة مستمرة من وزير الخارجية، أجلت سفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية تركيا، بالتنسيق مع وزارة الصحة، المواطنين المصابين في الحادث المروري في مدينة ريزا شمال تركيا، عبر طائرتي إخلاء طبي، وذلك لاستكمال علاجهم في أرض الوطن”.

ويرى مراقبون أن التداعيات التي خلفها الحادث لاسيما بعد عرض قناة الإخبارية لشهادات حية عن سوء المعاملة من شأنها أن تؤثر في قرارات البعض من السعوديين الراغبين في قضاء إجازاتهم في تركيا.

وشهدت تركيا في الفترة الأخيرة عودة لافتة للسياح السعوديين بعد أن رفعت السلطات السعودية في يونيو الماضي حظر السفر المفروض إلى تركيا لدواع متعلقة بفايروس كورونا.

وتولي تركيا أهمية خاصة لقطاع السياحة، لتحقيق انتعاشة اقتصادية، ويشكل السياح الخليجيون بالنسبة إليها أهمية خاصة حيث أنه من المعروف عنهم سخاؤهم.

وقد كان رفع حظر السفر إلى تركيا ضمن أجندة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية في أبريل الماضي.