مشاهير مواقع التواصل واجهة جديدة لجمع التبرعات في الكويت

الرياض - حذر مغردون سعوديون على نطاق واسع من حملة كويتية لجمع التبرعات تتخذ من معاناة الصومال شعارا لها. ونشر الرحال الكويتي محمد الميموني تغريدة قال فيها:

travelers_gulf@

بفضل الله الهاشتاغ اللي أطلقته بدأ يتصدر في بعض دول الخليج والحملة أخذت صدى كبيرا قبل أن تبدأ. بعد قليل نطلق روابط التبرع الرسمية لحملتنا #أبشري_يالصومال تحت إشراف ومتابعة وزارتي الخارجية والشؤون الكويتية #المجاعة_تفتك_بالصومال.

ومهر إعلان التبرع بتوقيع جمعية “النجاة الخيرية” التي يقول مغردون إن جماعة الإخوان تستغلها وغيرها من الجمعيات لتمويل التنظيم الدولي.

وقال مغردون سعوديون إن حديث مشهور مواقع التواصل عن دول الخليج عموما يستهدفهم بالدرجة الاولى. وانتقد مغردون دعوة الرحال مؤكدين الرفض القاطع لها، خاصة أن تبرعات السعوديين أصبحت عبر الجهات النظامية حصرا خاصة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقال حساب كولومبس واسع الانتشار:

وقال ناشط:

واعتبر مغرد:

ووجه مغردون انتقادات لاذعة للرحال الذي أخفى ردود السعوديين التي تحذر من التبرع لغير الجهات الرسمية. وقالت مغردة:

ونشر مغردون سعوديون رابطا لـ“منصة ساهم” التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة للإغاثة والأعمال الإنسانية التي يمكن من خلالها التبرع لشعب الصومال المهدد بالمجاعة.

ونشر آخرون رسائل تحذيرية من الجهات المختصة بأن تقديم الدعم لجهات مجهولة يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، وذلك لمنع وصول الأموال إلى الجماعات الإرهابية.

 وسبق أن حذرت رئاسة أمن الدولة في السعودية من الاستجابة لدعوات متزايدة لجمع تبرعات وأموال لأعمال خيرية خارج المملكة، مؤكدة أن ذلك يعرض المتبرع للمساءلة.

ودعت الرئاسة في بيانها “الراغب في التبرع داخل المملكة أن يتوجّه إلى القنوات المصرّح لها في الداخل، وأما من يرغب في التبرع للخارج؛ فإن الجهة الوحيدة المصرّح لها بإيصال التبرعات خارج المملكة هي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”. وحصرت السعودية التبرعات الخيرية في قنوات رسمية للحد من وصول الأموال إلى الجماعات الإرهابية، بعد تجربة مريرة مع فوضى جمع التبرعات وخداع “الكرام”.

وتعمل الحكومة السعودية، وغيرها من الحكومات الخليجية، على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، خصوصاً من خلال التبرعات.

ورد الرحال في همز لمنتقديه واتهام مبطن بأن السلطات السعودية تستحوذ على التبرعات الخيرية، قائلا:

ويقول مغردون سعوديون إن مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا واجهة لجمعيات إخوانية لجذب التبرعات بعد أن احترق “كارت رجال الدين”. وهذا ما أثبته الرحال في تغريدة حين قال:

يذكر أن تغريدة للداعية الكويتي طارق السويدان الذي يعتبر أحد وجوه جماعة الإخوان المسلمين في الخليج، طالب فيها “الكرام من السعوديين” بالتبرع لإعمار غزة، أثارت سخرية وجدلا واسعين على تويتر العام الماضي.

ونصب رجال الدين في السعودية لسنوات طويلة أنفسهم مسؤولين عن جمع التبرعات. وأكدت تقارير صحافية أن التبرعات التي يجمعها رجال الدين هي سبب إثرائهم وأن بقية التبرعات توهب في أغلب الأحيان إلى العناصر المتطرفة والمتشددة.

وكان أبرز رجال الدين الذين تزعموا حملات جمع التبرعات قبل إيقافهم من قبل السلطات السعودية، ناصر العمر ومحمد العريفي وعبدالعزيز الطريفي.