المنامة تدعم البنية التحتية لمشاريع الطاقة المتجددة

المنامة - أعلنت الحكومة البحرينية عن طرح مناقصة عامة لإنشاء محطة جديدة للطاقة الشمسية في خطوة تهدف من ورائها لتعزيز البنية التحتية للقطاع.
وتهدف المناقصة لتعيين شركة محلية أو عالمية بعقد مدته 20 عاما لبناء وامتلاك وتشغيل وصيانة محطة لتوليد الطاقة بالألواح الشمسية من المحطة بسعة لا تقل عن 72 ميغاواط في مبان متعددة بمنطقة الصخير الواقعة جنوب البلاد.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، تسعى وزارة شؤون الكهرباء والماء من خلال المحطة لتغطية احتياجات الطاقة لعدد من المنشآت الحيوية بمنطقة المحيطة بالمحطة، منها حلبة البحرين الدولية وجامعة البحرين.
وسيتم بناء المحطة على أسطح المباني، ومظلات مواقف السيارات، ومحطات شحن المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى الأراضي المخصصة في هذه المرافق.
ياسر حميدان: المشروع جزء من رؤية الحكومة لاعتماد الاقتصاد الدائري
وتستهدف الوزارة شركات بخبرات في أعمال الطاقة الكهروضوئية الشمسية وأن يكونوا قد نفّذوا بنجاح ما لا يقل عن 10 مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية المرتبطة بشبكات الكهرباء.
ويعكف أصغر اقتصادات منطقة الخليج العربي على تكثيف جهوده نحو تجسيد رؤيتها المستقبلية في مجال تحقيق الحياد الكربوني واللحاق بباقي جيرانه الذين شرعوا منذ أشهر في السير بهذا الطريق ضمن برامج الإصلاح.
وقال وزير الكهرباء والماء ياسر حميدان إن “المناقصة جزء من رؤية الحكومة لاعتماد اقتصاد دائري للكربون، وبهدف خفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول العام 2060”.
ولم يكشف الوزير عن قيمة المشروع لكنها أوضح أن الاقتصاد الدائري للكربون يأتي من ضمن التزام البحرين تجاه حماية البيئة ومكافحة آثار تغير المناخ وخطة التعافي الاقتصادي.
وتتبنى الخطة مشاريع تنموية استراتيجية تفوق قيمتها 30 مليار دولار، مما يخلق فرصا استثمارية جديدة في البنية التحتية والقطاعات ذات الأولوية.
وتخطط البحرين للوصول بمساهمة الطاقة المستدامة والمحددة إلى نسبة 5 في المئة من مزيج الإنتاج الكلي للطاقة بحلول عام 2025.
كما تأمل في زيادة تلك النسبة لتصل إلى نحو 10 في المئة بحلول عام 2035، إضافة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 6 في المئة بحلول عام 2025.
وتعول الحكومة على مبادرات تدريب القدرات والكفاءات المحلية في مجال استثمار الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة مرتبطة بها والتأثير الإيجابي لها على الاقتصاد المحلي.