السعودية والولايات المتحدة تبدآن مناورات "الغضب العارم"

مناورة عسكرية خاصة ترفع مستوى التوافق والجاهزية القتالية للقوات السعودية.
الأحد 2022/08/14
مناورة دقيقة

الرياض - أعلنت السعودية السبت عن انطلاق مناورات على ساحل البحر الأحمر بعنوان “الغضب العارم” مع القوات البحرية الأميركية لمدة شهر.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن “مناورات التمرين اللوجستي ‘الغضب العارم 22’ بين القوات المسلحة السعودية ومشاة القوات البحرية الأميركية، انطلقت في منطقة عمليات التمرين في محافظة ينبع المطلة على ساحل البحر الأحمر”.

وحضر الانطلاق قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن أحمد الدبيس، وقائد مشاة البحرية بالقيادة المركزية الأميركية اللواء بول روك، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين العسكريين بالبلدين.

وقال قائد التمرين العقيد الركن سعود العقيلي إن “التمرين يهدف إلى الممارسة والتدريب على تنفيذ الخطط العسكرية الثنائية العملياتية والإمدادية، وتبادل الخبرات بين الجانبين”.

سعود العقيلي: التمرين يهدف إلى الممارسة والتدريب على تنفيذ الخطط العسكرية الثنائية العملياتية والإمدادية

من جانبه، أوضح قائد القوات الأميركية المشاركة في التمرين العقيد ماثيو هكولا أن المناورة “تعزّز العمل التكاملي وترفع مستوى التوافق والجاهزية القتالية للقوات السعودية والأميركية”.

وتتضمن المناورة التي تستمر لمدة شهر العديد من الفرضيات والتدريبات على عمليات النقل والإمداد والرماية بالذخيرة الحية بين القوات السعودية والأميركية.

والثلاثاء وصلت قوات مشاة البحرية السعودية ونظيرتها الأميركية إلى ميناء ينبع استعدادا للمشاركة في المناورة.

وفي الثالث من أغسطس الجاري قالت الخارجية الأميركية في بيان إنها وافقت على صفقة محتملة لبيع 300 صاروخ باتريوت إلى السعودية بهدف “تحسين قدرة المملكة على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تجديد مخزونها المتناقص من صواريخ باتريوت ‘جيم - تي'”.

وتسعى الولايات المتحدة لتحسين علاقاتها مع المملكة التي شهدت منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض فتورا على خلفية جملة من القرارات اتخذتها واشنطن وكان من بينها تشديد القيود على مبيعات الأسلحة للرياض، وأيضا سحب جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب.

ويرى مراقبون أن مثل هذه المناورات التي تجري بشكل دوري بين الولايات المتحدة والسعودية تستهدف في جانب منها تعزيز القدرات في مواجهة التحديات الأمنية لاسيما تلك القادمة من إيران.

وتتهم الرياض وواشنطن منذ سنوات طهران بتهديد أمن وسلامة الملاحة لاسيما في البحر الأحمر، وهو ما تنفيه إيران عادة.

وفي أبريل الماضي أعلنت البحرية الأميركية عن تشكيل قوة جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر، لاسيما مع تزايد الهجمات الحوثية على المملكة.

واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن عن إحباط هذه الهجمات.

3