كاميرات تركية تصطاد إيرانيين يلاحقون أهدافا إسرائيلية في إسطنبول

مقاطع مصورة تظهر عملاء إيرانيين مشتبها بهم يقتفون خطوات سواح إسرائيليين في المطارات ومراكز التسوق والفنادق ويصورونهم.
الجمعة 2022/08/05
سواح إسرائيليون أهداف لطهران في إسطنبول

إسطنبول – أظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام تركية عملاء إيرانيين مشتبها بهم يراقبون ويصورون أهدافا إسرائيلية محتملة في المطارات ومراكز التسوق والفنادق في مناطق متفرقة بإسطنبول، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

قالت الصحيفة إن شريطا مصورا تم الحصول عليه من مصادر أمنية أظهر عدة رجال يقتفون خطوات سواح إسرائيليين ويصورونهم، في وقت كانت إيران تحاول تنفيذ هجمات ضدهم.

ووثقت الكاميرات المشتبه بهم وهم يتتبعون الإسرائيليين في المطارات ومراكز التسوق والفنادق.

وأضافت الصحيفة أن هذه المقاطع تم الحصول عليها بعد أن قامت الشرطة التركية بمشاهدة مئات الساعات وفحص كاميرات المراقبة الأمنية في إسطنبول.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات التركية رصدت العديد من المواطنين الإيرانيين الذين دخلوا البلاد مؤخرا، غالبا بجوازات سفر مزورة، وأظهروا نشاطا مشبوها، مثل تبديل المركبات بشكل روتيني.

وكانت الشرطة التركية أعلنت في الثالث والعشرين من يونيو الماضي اعتقال خمسة إيرانيين متهمين بالتخطيط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في إسطنبول.

وجاءت أنباء الاعتقال بعد أسابيع على طلب وجهته الحكومة الإسرائيلية لمواطنيها في إسطنبول بالمغادرة على الفور، محذرة من مخطط إيراني لشن هجمات وشيكة تستهدف إسرائيليين في تركيا.

وذكرت وسائل إعلام عبرية في حينه، نقلا عن وسائل إعلام تركية، أن من بين الذين تم استهدافهم بالاختطاف دبلوماسيا إسرائيليا سابقا وزوجته.

وبعدها بنحو شهر، أشارت تقارير محلية إلى أن تركيا اعتقلت ثلاثة أشخاص، بعد أن أحبطت محاولة إيرانية أخرى لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول.

وذكرت تقارير أنه تم القبض عليهم في الرابع عشر من يوليو، وهم يحملون بندقية ومسدسين وكاتما للصوت وذخيرة.

 وبحسب ما ورد، فقد حاول الرجال الثلاثة استهداف سياح إسرائيليين كانوا يقيمون في فندق بالقرب من ميدان تقسيم وسط إسطنبول، مقابل 35 ألف دولار.

وتخوض إيران وإسرائيل حرب ظلّ منذ سنوات، لكن التوترات تصاعدت في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من الوفيات الغامضة البارزة التي ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل، والضربات الجوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، وانتهاكات إيران المتزايدة للاتفاقات النووية.

وزعمت إيران أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل العقيد بالحرس الثوري حسن صياد خدائي في منزله بطهران في الثاني والعشرين من مايو. وكان اغتيال خدائي أكثر عمليات القتل شهرة داخل إيران منذ مقتل العالم النووي محسن فخري زاده في نوفمبر 2020، والذي ألقت فيه طهران باللوم أيضا على تل أبيب.

وكذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المزاعم الإسرائيلية بأن طهران كانت تستهدف إسرائيليين في تركيا "لا أساس لها"، وهي جزء من "سيناريو مصمم مسبقا لتدمير العلاقات بين أنقرة وطهران".