"سياج أقفال العشاق" يستنفر العمانيين على تويتر

مسقط - قسمت إزالة سياج كان أقيم في وادي دربات في محافظة ظفار بسلطنة عمان لوضع الأقفال عليه، على غرار ما يفعله العشاق في مدن أوروبية، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السلطنة.

وكان مغردون انتقدوا وضع الأقفال على السياج، مبينين أنها “ظاهرة مخالفة للعادات والتقاليد”.

وظاهرة الأقفال التي ظهرت في منطقة وادي دربات، التي تعد من أهم المناطق السياحية في سلطنة عمان، هي عبارة عن قفل يدون عليه المتحابون حروف أسمائهم ويعلقونه في السياج المعدني ثم يقومون برمي مفتاحي القفل تعبيرا منهم على أبدية هذا الحب.

وإثر الانتقادات التي طالت الأقفال على السياج، كشفت حسابات إخبارية محلية أن “الجهات المعنية أزالت السياج في وادي دربات”. لكن الجدل لم يهدأ بشأن السياج في السلطنة، إذ انتقد آخرون إزالة مجرد سياج بدعوى وجود أقفال عليه، معتبرين أن “القرار يمثل خطوة إلى الخلف”.

وأوضح الصحافي يوسف البلوشي أن خطوة إزالة السياج “توجه في الطريق الخطأ”. وغرد:

albalushiyousuf@

انصياع ورضوخ جهة ما سريعا، لمجرد قيام فئة بكتابة ملاحظة، يؤكدان أننا نسير في طريق خطأ، ولن نقدم للسياحة أي تجديد إذا سمعنا لهذا وذاك من ذوي فكر لا يخدم ما يريده العامة من السياح، وسنظل في دوامة الخوف من النقد من قبل فئة تحاول ألا نتقدم ولو لمجرد مقترح #سياج_الققل.

وقال حساب:

sO_Os1O@

من أجل “أقفال” وضعت على سياج في مكان سياحي، يرسلون التهديد والوعيد وضرورة حماية قيم “حضارة عمان”. ونسوا الأقفال “الصدئة” على عقولهم وأبصارهم قبل ذلك، فهم ينعقون على كل شيء يخالف أوهامهم.

وغردت الكاتبة شريفة التوبي:

slaheart@

ومن العجب.. أن تنادي الأصوات الغيورة ويعمل الجميع على إزالة حاجز الأقفال المعلّقة على سياج إحدى الأودية، بينما القضايا المجتمعية المعلّقة والمغلقة على سياج الواقع باقية لا تُحلّ ولا تزال.

وغرد الكاتب زكريا المحرمي:

almuharrmi@

حين زرت باريس وقفت على جسر العشاق ولم أشاهد ما يخدش الحياء ولم تنزل صاعقة من السماء، فلا تهولوا الصغائر ولا تسمحوا للفراغ أن يعطلكم عن البناء، ولا تلتهوا بالصغائر فتحدي النهوض بالوطن أكبر، وبدلا من إزالة الحواجز المشبكة عن المعالم الأثرية أزيلوها عن العقول المختشبة.

في المقابل أثنى معلقون على نزع السياج، واعتبر معلق:

almashani9222@

كل الشكر لبلدية ظفار ولكل من نوه بإزالة تلك الأقفال وما يصاحبها من أفكار هدامة، العادات الدخيلة وما تحمله من خبث مبطن ليست إلا آفات تغزوا المجتمعات لزرع بذور الشر وإفساد الأخلاق وبث سمومها، يجب الحرص والتصدي لها.

وقال مغرد:

OMAN_404@

وصلنا إلى درجة كبيرة من تقليد الغرب بكل تفاهته، لكن الجميل أن هناك وعي ملفت، وهذا ليس بغريب على المجمتع العماني الذي تربى على الأصالة والقيم والمبادئ، ومهما أعد بعض الشواذ هذا الفعل فعلا صغيرا. ونقول لمن يريد عمل هذا الفعل: فلينصب سياجا أمام باب منزله ويضع فيه ما يشاء من الأقفال.

وقال معلّق:

MohamedSalti@

الذين لم تعجبهم إزالة سياج الأقفال من #دربات فليتمعنوا وليتدبروا تغريدة سماحة المفتي #الشيخ_أحمد_الخليلي.

وغرد مفتي عمان أحمد الخليلي على حسابه على توتير “كان النبي صلى الله عليه وسلم في غاية الحساسية والحذر من أن تتأثر الأمة بأي مؤثر من الأمم الأخرى، ولو بدا بسيطا، فقد يستخف الإنسان بأمور تبدو شكلية فإذا بها تستتبع أمورا جوهرية مهمة جدا. كل ذلك كان سببا للمحافظة على استقلال الأمة في فكرها وآدابها وأخلاقها وعباداتها وعاداتها”.

واستدل آخرون بمقال نشره رجل الدين العماني عبدالوهاب الراسبي على مدونته معتبرا فيه أن الأقفال “نوع شرك بالله”، و”أن فاعله حتما يُعذّب ولا يعامل معاملة أهل الكبائر المعلّق المغفرة لهم بالمشيئة الإلهية”.

وكتب معلّق:

nYiiXdF73uslBLZ@

بعد انتزاع أقفال العاشقين من سياج #دربات طلعوا أصحاب البدع والوهم ينكرون فعل الحكومة بذلك، وكأن السياحة معنا متوقفة على هذه الأقفال، نخاف من هؤلاء الفكر بأن يطالبون بفتح المراقص وغيرها في الأماكن السياحية لجذب السياحة. شكرا على التجاوب السريع من الجهات المختصة #منخفض_السيل_الخصيب.