معرض عمّان للكتاب يحتفي بوليد سيف أشهر كتاب الدراما

عمان - أعلن اتحاد الناشرين الأردنيين عن اختيار الكاتب والأديب وليد سيف الشخصية الثقافية لمعرض عمّان الدولي للكتاب 2022 الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى في المركز الأردني للمعارض الدولية – مكة مول في الأول من سبتمبر المقبل.

وذكر بيان صادر عن الاتحاد يوم الأربعاء أن اختيار سيف جاء تقديراً لدوره وإسهاماته في نشر الدراما التلفزيونية الهادفة، وخصوصا الدراما التاريخية.

كما يعد سيف أحد أهم الكتّاب في العالم العربي الذين استطاعوا توظيف التراث العربي والإسلامي في أعمال تلفزيونية ترتقي بالذائقة، وتلتزم بقضايا الأمة، مثل مسلسلات “عمر بن الخطاب”، “التغريبة الفلسطينية”، “صلاح الدين الأيوبي”، “ملحمة الحب والرحيل”، “طرفة بن العبد” وغيرها.

وليد سيف أهم الكتاب في العالم العربي الذين استطاعوا توظيف التراث العربي والإسلامي في أعمال تلفزيونية هامة

 وصنفت ثلاثيته الأندلسية “صقر قريش”، “ربيع قرطبة” و”وملوك الطوائف” بأنها العمل الأبرز في التاريخ الفني في العالم العربي حتى الآن.ويعكف سيف الحاصل مؤخراً على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى على مشروع جديد بدأ به منذ 3 سنوات يتمثل في إعادة كتابة عدد من أعماله التلفزيونية المعروفة في شكل أعمال روائية مقروءة حيث قدم للقارئ حتى الآن روايات “النار والعنقاء” في جزئها الأول “الرايات السود”، وجزئها الثاني “صقر قريش”، ورواية “مواعيد قرطبة”.

وقال سيف بهذه المناسبة “إن غاية ما يرجوه الكاتب أن يسهم في شحذ الوعي والارتقاء بالذائقة الفنية والجمالية، وأن يخاطب أسئلة الواقع والحياة في شرطها الإنساني، وأن يوظف مادة التاريخ في أعمال أدبية ودرامية تجمع بين القيمة الجمالية والقيمة الفكرية والمعرفية”.

وأشار إلى أن هذا التكريم يشعره بالرضا أن أعماله قد نزلت منزلاً طيباً في وعي المتلقي ووجدانه، معربا عن شكره لاتحاد الناشرين على هذا التكريم.

بدوره قال رئيس اتحاد الناشرين ومدير معرض عمّان الدولي للكتاب جبر أبوفارس إن اختيار الدكتور وليد سيف الشخصية الثقافية للمعرض في دورته الـ21 جاء تتويجا لمسيرته الأدبية والإبداعية التي تميزت بالعمل الدؤوب، والجهد المتواصل، والالتزام بتقديم أعمال أدبية ودرامية راقية، تسجل الواقع وتحولاته، وتنقد اختلالاته وفق رؤية، ودراية بأدوات منهجية طورها للوصول إلى جمهوره بصورة مبسطة وواضحة.

وأضاف أن المعرض سوف يحتفي بالدكتور وليد سيف من خلال ندوة متخصصة تلقي الضوء على هذه التجربة الغنية، والرائدة التي بدأت منذ سبعينات القرن الماضي في مجال الدراما التلفزيونية، والشعر، والترجمة، والمسرح، والبحث العلمي بمشاركة عدد من النقاد، والأدباء.

وبين أبوفارس أن جمهور المعرض سيكون هذا العام على موعد مع مفكر ومثقف من طراز رفيع، مشيرا إلى أن المعرض احتفى خلال دوراته الماضية بعدد من الكتاب والأدباء والمثقفين من خلال شخصية المعرض الثقافية التي أصبحت جزءا رئيسيا من فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب، إضافة إلى البرنامج الثقافي الذي تشرف عليه اللجنة الثقافية للمعرض، والذي يقدم من خلاله عددا من الندوات الفكرية، والأمسيات الثقافية، وأنشطة الأطفال، وحفلات التوقيع.

ويذكر أن الدكتور وليد سيف مفكر وباحث أكاديمي، وُلد في مدينة طولكرم سنة 1948، حصل على درجة الدكتوراه في اللغويات من جامعة لندن، وهو أستاذ اللسانيات والصوتيات في الجامعة الأردنية، ومدير دائرة تطوير المواد التعليمية والإنتاج في جامعة القدس المفتوحة، وأستاذ زائر في جامعة جورج تاون بواشنطن.

وله من الأعمال الدرامية والتلفزيونية “الخنساء”، “عروة بن الورد”، “جبل الصوان”، “بيوت في مكة”، “ملحمة الحب والرحيل”، “الصعود إلى القمة”، “صلاح الدين الأيوبي”، “صقر قريش”، “ربيع قرطبة”، “التغريبة الفلسطينية”، “ملوك الطوائف” و”عمر بن الخطاب”.

وحصل سيف على العديد من الجوائز منها جائزة عرار (رابطة الكتاب الأردنيين) وجائزة غالب هلسا للإبداع الثقافي (رابطة الكتاب الأردنيين)، وجائزة أفضل كاتب دراما في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون لأربع سنوات متوالية عن أعماله “صلاح الدين الأيوبي”، “صقر قريش”، “ربيع قرطبة” و”التغريبة الفلسطينية”، وجائزة الدولة التقديرية عن حقل الدراما، الأردن، والجائزة التقديرية من اتحاد الإذاعات العربية (جامعة الدول العربية) عن “التغريبة الفلسطينية”. وصدر له في مجال الشعر “قصائد في زمن الفتح”، “وشم على ذراع خضرة” و”تغريبة بني فلسطين”.

ويعتبر سيف من أشهر مؤلفي الدراما التاريخية وله الكثير من الأعمال في هذا المجال ومنها “الخنساء” الذي يحكي قصة الشاعرة العربية المخضرمة في الجاهلية وفي الإسلام، بينما يتناول مسلسل “عروة بن الورد” قصة هذا الشاعر أو كما يلقب في العمل بـ”أمير الصعاليك”، أما مسلسله “شجرة الدر” فيتناول قصة الملكة شجرة الدر ليكشف جوانب وخفايا كثيرة من شخصيتها التي بقيت تغري الكتاب على امتداد القرون.

والأعمال الدرامية التي ألفها سيف كثيرة في هذا النمط التاريخي وقد تناول من خلالها شخصيات أدبية وسياسية وعسكرية مختلفة، ليصبح بمثابة المرجع التاريخي للكثيرين ممن يجهلون التاريخ العربي بكل تفرعاته وقصصه المثيرة.