روايات عن مخاوف كوكب الأرض تتنافس على البوكر

لندن - غابت الأسماء الكبيرة عن قائمة المتنافسين على جائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة التي أعلنت الثلاثاء، وراوحت بين كاتبة في العشرين عن روايتها الأولى، وآخر ثمانيني بات عميد المرشحين من باب السن، وأوضح المنظمون أنهم شاءوا من خلالها التعبير عن “مخاوف كوكب” الأرض.
ولاحظ رئيس لجنة تحكيم الجائزة هذا العام نيل ماكغريغور في بيان أن “الكتب الثلاثة عشر تعكس بالطبع مخاوف الكوكب في السنوات الأخيرة وتتيح التفكير فيها”، مشيراً تحديداً إلى الأمراض والمسائل العرقية وقضايا النوع الاجتماعي أو حتى هشاشة النظام السياسي.
وباتت الأميركية ليلى موتلي البالغة عشرين عاماً أصغر مرشحة للجائزة الأدبية العريقة في تاريخها، عن روياتها الأولى “الزحف الليلي” (Night crawling) التي تتناول من خلال قصة الشخصية الرئيسية فيها فشل النظام القضائي الذي يضطهد الشابات السوداوات.
في المقابل أصبح البريطاني آلن غارنر عميدا للمرشحين في تاريخ الجائزة. وقد اختير غارنر الذي سيبلغ 88 عاماً في يوم احتفال توزيع الجوائز في أكتوبر المقبل عن روايته “تريكل ووكر” (Treacle Walker).
الروايات المتنافسة على الجائزة تعكس مخاوف الكوكب في السنوات الأخيرة وتتيح التفكير فيها
كذلك شملت قائمة الترشيحات رواية “أشياء صغيرة مثل هذه” (Small Things Like This) القصيرة للكاتبة الإيرلندية كلير كيغان، وقد سبق أن فازت بجائزة “أورويل” للروايات السياسية في منتصف يوليو، وتتناول قصة تاجر أخشاب وفحم في أيرلندا عام 1985.
وضمت اللائحة أيضاً أربعة روائيين آخرين سبق أن رشحوا لجائزة بوكر (كان عددهم ستة في العام الماضي)، هم نو فيوليت بولاوايو من زمبابوي عن “غلوري” (Glory) والأميركية كارن جوي فاولر عن “بوث” (Booth) والبريطاني غرايم ماكراي بورنيت عن “دراسة حالة” (Case Study) والأميركية إليزابيث ستراوت عن فيلم “أوه وليام!”.
وتولت لجنة تحكيم تضم خمسة أعضاء اختيار الأعمال الثلاثة عشر من بين 169 رواية نُشرت في بريطانيا أو أيرلندا ما بين الأول من أكتوبر 2021 والثلاثين من سبتمبر 2022. ومن بين الأسماء الثلاثة عشر المختارة ثماني نساء، فيما اختير ثلاثة عن رواياتهم الأولى.
ومنحت الجائزة في العام الماضي للروائي والمؤلف المسرحي الجنوب أفريقي دامون غالغوت عن كتابه “ذي بروميس” الذي تدور أحداثه في الفترة بين نهاية نظام الفصل العنصري ورئاسة جايكوب زوما، وتصوّر انسلاخ أسرة بيضاء تدريجيا من بريتوريا مع تقدم البلاد في مسار الديمقراطية.
وقد ضمت قائمة المرشحين للسنة الفارطة ستة روائيين سبق لهم الفوز بهذه المكافآت العريقة، من بينهم أدباء كبار ككازوو إيشيغورو، على حساب أقلام جديدة، وهذه الأخيرة تمكنت من الاستحواذ على الجائزة التي لم تعد تنظر إلى الاسم على حساب النص.
وستُعلن في السادس من سبتمبر أسماء المتأهلين الستة إلى المرحلة النهائية، على أن يُعلن الفائز في السابع عشر من أكتوبر، وينال جائزة نقدية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 60 ألف دولار) إضافة إلى الشهرة العالمية التي يوفرها له اللقب.