إسرائيل ماضية في توسيع الاستيطان جنوبي القدس

القدس- كشفت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية الثلاثاء أن لجنة حكومية صادقت مبدئيا على خطة استيطانية جنوبي مدينة القدس الشرقية، في خطة تجهد المساعي الفلسطينية لاستئناف محادثات السلام التي تدعمها الإدارة الأميركية والأمم المتحدة.
وتقضي الخطة ببناء 1446 وحدة استيطانية في مستوطنة “القناة السفلية” على أراضي بلدة صور باهر الفلسطينية، وبين مستوطنتي “هار حوماه” و”جفعات هاماتوس”.
وقالت جفعات عوفران الباحثة في حركة “السلام الآن”، في تغريدة على تويتر، إن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء (حكومية) اجتمعت الإثنين، وتمت المصادقة على “إيداع خطة الوحدات الاستيطانية في مستوطنة القناة السفلية للاعتراض”.

لين هاستينغز: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يقوض إقامة دولة فلسطينية
وحال إيداع أي خطة للاعتراض، فإنه يتم منح المتضررين فترة 60 يوما لتقديم اعتراضاتهم إلى لجنة الاعتراضات، وفي حال صادقت عليها اللجنة فإنها تعود إلى اللجنة اللوائية من أجل المصادقة النهائية. وتتبع اللجنة اللوائية لوزارة الداخلية الإسرائيلية.
وذكرت عوفران أن اللجنة اللوائية أرجأت إلى أجل غير مسمى قرارها بشأن خطة استيطانية ثانية، تشمل بناء 473 وحدة استيطانية في مستوطنة “جفعات هشاكيد” على أراضي بلدة بيت صفافا جنوبي المدينة.
وكان من المقرر أن تجتمع اللجنة اللوائية بعد يومين من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل منتصف الشهر الجاري، ولكن تم تأجيل الاجتماع لمدة أسبوع حيث انعقدت الإثنين.
وتُعارض الإدارة الأميركية الحالية النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت حركة “السلام الآن” إن “هذه الخطط لا تضر فقط بعلاقات إسرائيل مع أكبر حليف لها (الولايات المتحدة)، ولكنها تضر أيضا بالمصالح الإسرائيلية وآفاق السلام والتسوية في القدس”.
وتقول “السلام الآن” إن أكثر من 230 ألف مستوطن يعيشون في مستوطنات بالقدس الشرقية.
وحذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من مغبة ترك القضية الفلسطينية دون حل، مؤكدة أن هدفها النهائي هو إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، تعيشان في سلام وأمن.
وقالت نائبة المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لين هاستينغز في كلمتها خلال الجلسة، إن “ترك الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي دون حل من شأنه أن يؤدي إلى تدهور أكبر”.
وحذرت هاستينغز في إفادتها من أن “التوسع الاستيطاني الإسرائيلي من شأنه أن يقوض احتمالات إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة”.

فادي الهدمي: الحكومة الإسرائيلية تدفع أيضا باتجاه تنفيذ المخطط الاستعماري E1
وقالت “على مدى سنوات استمر التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مما يقلص بشكل مطرد الأراضي المتاحة للفلسطينيين، وتآكل آفاق إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة”.
وكشفت أن “399 عملية هدم وإخلاء بيوت الفلسطينيين هذا العام أدت إلى نزوح أكثر من 400 فلسطيني، وخلفت شعورا متزايدا باليأس بين الفلسطينيين الذين يرون آفاق إقامة دولتهم تنزلق بعيدا”.
وحذّر وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي الثلاثاء من أن الأوضاع الصعبة في مدينة القدس تزداد خطورة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية المبكرة التي ستُعقد في الأول من نوفمبر المقبل.
وأضاف الهدمي “إن الحكومة الإسرائيلية تمضي قدما في ترسيخ مستوطنات (جفعات هاماتوس وجفعات هشاكيد والقناة السفلية)، والتي تشمل الآلاف من الوحدات الاستيطانية لعزل القدس الشرقية من جهتها الجنوبية عن بيت لحم (جنوبي الضفة)”.
وتابع أن “الحكومة الإسرائيلية تدفع أيضا باتجاه تنفيذ المخطط الاستعماري E1، الذي يشمل مشروعا استيطانيا ضخما في مستوطنة ميشور أدوميم، بهدف عزل القدس الشرقية عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني من ناحية الشرق”.
وأشار الهدمي إلى أن هذا النشاط الاستيطاني يتزامن مع الإعلان عن قرب الانتهاء من شق 4 أنفاق أسفل مستوطنة “التلة الفرنسية” بغرض ربط المستوطنات بعضها ببعض ومع الطريق السريع إلى مدينة تل أبيب.