"الشيطان في واتساب" يستنفر الفاشينستا الإسلامية عثمان الخميس

الكويت - واصل الداعية عثمان الخميس إثارة الجدل بفتوى جديدة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حرّم فيها الاختلاط بين الشباب والفتيات ضمن مجموعات تطبيق واتساب.

فقد ظهر الداعية الكويتي الخميس في فيديو صور بأحد المجالس، وهو يقرأ سؤالاً موجهاً إليه مفاده “ما هو حكم غروبات (مجموعات) واتساب مختلطة للدراسة في الجامعة؟”.

وقال الداعية عثمان الخميس في مقطع الفيديو الذي نشره عبر حسابه في تويتر، والذي يتابعه أكثر من مليون شخص، السبت 23 يوليو “إنه لا يجوز الاختلاط بين طلبة الجامعة الشباب والفتيات عبر مجموعات واتساب التي يتم إنشاؤها بقصد الدراسة”.

وأضاف عثمان الخميس أنه “من الممكن أن يقوم المدرس أو المدرِّسة بإنشاء مجموعة فقط لإبلاغ الطلبة والطالبات بأمور تتعلق بالدراسة والحضور، أما تبادل الأحاديث بين الطلبة والطالبات والاختلاط فلا يجوز، لأن الشيطان موجود”.

وعلى حساب المجلس واسع الانتشار في الكويت سخر مغردون من الفتوى فيما أثنى عليها كثيرون.

وقال مغرد:

gohimo@

الأصل في الأشياء الحل ولا يجوز نقلها إلى تحريم أو غيره إلا بدليل. ليحذر المسلم من التساهل في التحريم أشد من حذره في الإباحة، فالمتساهل في الإباحة في أسوأ الأحوال أفضل من المتساهل في التحريم؛ لأنه باقٍ على الأصل والبراءة الأصلية.

وأضاف:

gohimo@

حسيبك الله والله أسأل أن يأخذ بحقي منك من نقل الإجماع في الاختلاط ؟ واذكر المصدر وصورة منه.

وعلق مغرد على جملة فتاوى أصدرها الخميس كاتبا:

RxmxviovR7vK6A8@

القرقيعان بدعة التجمع في ساحة الإرادة، عمل لا تجيزه الشريعة الإسلامية، (…) أصدر فتوى بعدم جواز فتح غروبات، وبناء على ما تقدم وما يصدر من فتاوى بين الفينة والأخرى قررت، وعلى نفقتي الخاصة، تجميع ما يصدر من الفطاحلة الكبار حتى أحفظ للأمة الإسلامية إرثها.

وكتبت مغردة:

BlossomsOnMars@

مشكلة لما الظن يكون بأنه كل الناس يغلب على عقولهم التفكير الحيواني. وعلى أساس هذا الظن يحرمون ويحللون بأحكام مُطلقة يتوقعون الكل يمشي عليها.. حتى الذي نيته ما فيها شيء غصبا عليه يطيحونه بالحرام.. احترمونا شوي عشان نحترمكم.

(إنها لمشكلة تستعصي على الحل أن يعم الظن بأن كل الناس يغلب على عقولهم التفكير الحيواني. وعلى أساس هذا الظن يحرّمون ويحلّلون بأحكام مُطلقة يتوقعون أن جميع الناس سيسيرون على هديها، حتى الذي نيته حسنة يطيحون به رغما عنه عبر فتاوى التحريم. احترمونا قليلا كي تجدوا منا الاحترام أيضا).

وسخر معلق:

adlkhdr7@

قد يتخيل القارئ أن حروف البنت امرأة جميلة فتحدث الفاحشة مع الكيبورد.

وأكد آخر:

salm07155224@

وهو لوبيده قال الواتساب بكبره حرام يحليله دعوشي صغير تحت السيطره.

(لو كان الأمر بيده لقال: الواتساب أصلا حرام. يا ويحي، داعشي صغير تحت السيطرة!)

وسبق للخميس أن أفتى بأنه “لا يجوز للمرأة أن تضع صورتها على تويتر وإنستغرام”، في دليل على انتشار خطاب “الحلوى المغلفة والمكشوفة” في الكويت، وفق معلقين.

وعام 2019 أثار الخميس الجدل بتصريحات اعتبرت مهينة للمرأة، عندما قال إنه “لا توجد في العالم طبيبة جراحة متميزة”. وذكر الداعية في كلمة مصورة له أنه “لا يعلم في العالم كله جراحة امرأة متميزة جدا وإن وجدت فهي إما غير متزوجة، أي ليست لديها هموم أسرية، أو مسترجلة. من الصعب جدا أن تعيش امرأة حياة زوجية وتكون جراحة في الوقت ذاته”.

كما نشرت مواقع التواصل قبل فترة مقطعا مصورا للخميس، قال فيه إنه لا يجوز التحدث باللغة الإنجليزية على سبيل الإعجاب، ما أثار سخرية واسعة.

وقال مغردون إن دروس الخميس تذكّر بعصر الصحوة الذي أفل في معقلها الرئيسي، السعودية، مؤكدين أن رجل الدين هذا يستلهم خطاب رجل الدين السعودي “المعتزل” محمد العريفي.

ورغم كون غالبية إجابات الخميس على حساباته في مواقع التواصل تتناول قضايا فقهية، ينقل فيها فتاوى سابقة معتمدة في العالم الإسلامي، إلا أن بعض إجاباته تحمل آراء ميزت عصر الصحوة الذي ازدهر في السعودية عقب عام 1979.

وقال الخميس في إحدى محاضراته المنشورة على حساباته في الشبكات الاجتماعية “إذا لم تضطر إلى تحية علم بلادك، فلا تفعل، ولا تتردد في إهانة الرموز الدينية لمواطني بلدك أيضًا طالما أنهم على غير دينك”.

وعلى عادة علماء الدين السعوديين الذين عرفهم خلال دراسته في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، حيث معقل المحافظين السعوديين، أنشأ الداعية الخميس موقعًا إلكترونيًّا خاصًّا به، سمّاه “المنهج”.

وفي نهاية التسعينات عرف جمهور عربي واسع الخميس عندما كان يظهر في مناظرات تلفزيونية مع علماء شيعة عبر قناة “المستقلة” التي تبث من لندن.

وفي سياق آخر حضر اسم الخميس عندما انتقل الخطاب الديني الطائفي، كما يسميه منتقدوه، إلى العالم العربي؛ فقد كان هو أحد مؤسسي قناة “صفا”.

ومن قناتي “المستقلة” و”صفا”، المثيرتين للجدل، انتقل الخميس إلى قناة “وصال” التي تنتمي إلى مجموعة القنوات ذاتها التي تبث محتوى طائفيًّا. وأطلقت قناة “وصال” الأسبوع الماضي على رجل الدين اسم “أسد السنة”.

وذُكر أن الخميس لم يشذ عن القاعدة، فكثيرا ما تكون “تفاصيل” النساء موضوع فتاوى رجال الدين الذين أطلق أغلبهم حسابات على تويتر لنشر الفتاوى وتخويف النساء خاصة من عذاب الآخرة.

ويقارن مغردون بين الخميس ورجل الدين السعودي المعتزل محمد العريفي مؤكدين أنه نسخة منه، وهي مقارنة يرفضها بعض أنصار “أسد السنة الجديد” كما أطلقت عليه قناة “وصال”.