التشنج اللاإرادي وراء عادات الأطفال السيئة

موسكو ـ يؤكد خبراء علم النفس أن التشنج اللاإرادي وراء عادات الأطفال السيئة، ومن ذلك قضم الأظافر ومص الإصبع وهي عادات سيئة تتطلب تدخلا طبيا للحد منها.
وأعلنت البروفيسورة تاتيانا باتيشوفا، أنه وفقا للإحصائيات فإن ثلث الأطفال يقرضون أظافرهم، وهذه حسب علماء النفس، عادة سيئة جدا، ولكنها تختفي مثل العادات الأخرى إذا لم نركز عليها.
وأشارت باتيشوفا، أخصائية طب أعصاب الأطفال في حديث تلفزيوني إلى أن الكثير من الأمهات لا يعتقدن ذلك ويقلقن عند ظهور هذه العادة لدى أطفالهن. وبالطبع هناك حالات تثير القلق فعلا.
وأضافت أن الطفل يمص إصبعه باستمرار وهذه الحالة تتطلب تدخل طبيب أخصائي أعصاب لتشخيص السبب. وهناك عادة قضم الأظافر، وهذه علامة خطيرة جدا تشير إلى اضطراب عصبي وظيفي لدى الطفل. ولكن قبل كل شيء في هذه الحالة يجب تحديد ما إذا كان في العائلة بين البالغين من يمارس هذه العادة السيئة أيضا، حينها يصبح واضحا أن الطفل يقلده.
◙ حالة الطفل الذي يمص إصبعه باستمرار تتطلب تدخل أخصائي أعصاب لتشخيص السبب وكذلك عادة قضم الأظافر تعد علامة خطيرة جدا
والعادة الأخرى هي لف الشعر على الأصابع، وليس المهم شعر الطفل أو شعر غيره. ويمكن اعتبار هذه العادة من حالات التشنج اللاإرادي (النفضة)، حيث يكرر الطفل نفس الحركة عدة مرات. وهذه علامة تشير إلى اضطراب حالة الطفل الداخلية.
وقالت باتيشوفا، إن وضع الإصبع في الأنف ليس من العادات السيئة، لأنها قد تكون بسبب سيلان الأنف أو أن في الأنف شيئا ما يزعج الطفل وهو بهذه الحركة يريد لفت انتباه الآخرين إلى هذه المشكلة. كما يمكن أن يعض الطفل شفته، ومع أنها حركة مؤلمة، إلا أن الطفل بهذه الطريقة يعبر عن الإجهاد الذي يعاني منه.
وتشير البروفيسورة، إلى أنه بالإضافة إلى الحالة العصبية، قد تكون العادات علامة على أن الطفل يعاني من التهابات وتتساءل عما يجب فعله. ووفقا لها، لن ينفع وضع مادة مرة المذاق على أصابع الطفل لكي يتخلى عن مص إصبعه أو قضم أظافره.
وأكدت أنه لن تختفي المشكلة، إذا لم يحل سببها الأساسي. لأن هذه العلامات العصبية قد تكون عاطفية بحتة، أو نتيجة إصابات عضوية في دماغ الطفل. لذلك قبل كل شيء يجب استشارة طبيب الأعصاب، الذي سيحول الطفل إلى الطبيب المختص، وعادة إلى طبيب نفساني. وأضافت، قد تكون هناك حاجة إلى دراسة الحالة النفسية للأسرة لتحديد صعوبات التواصل. وربما يتضح أن هناك أشياء ناقصة في تربية الطفل.
وتشير الخبيرة، إلى عدم حظر أي شيء على الطفل. لأن الحظر يشجعه أكثر على الاستمرار في هذه العادة. وفي جميع الأحوال كلمة "لا" تزيد من رغبة الطفل في عمل ما حرم منه. لذلك من الأفضل تحويل انتباه الطفل إلى شيء آخر.