نمو قياسي في تدفق رأس المال المُخاطر إلى السوق السعودية

منظومة الاستثمار الجريء تسجل مشاركة قياسية جديدة للمستثمرين.
الخميس 2022/07/21
نستثمر في عصر الأعمال الجريئة

الرياض - حقق تدفق رأس المال المُخاطر إلى السوق السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري قفزة قياسية بفضل السياسة التي تتبعها الحكومة لتنمية هذه النوعية من الاستثمارات.

وأظهرت إحصائيات منصة ماغنيت المتخصصة في تتبع نشاط استثمارات الشركات الناشئة وبدعم من الشركة السعودية للاستثمار الجريء ارتفاع هذه النوعية من الاستثمارات في الفترة بين يناير ويونيو الماضيين بواقع 244 في المئة بمقارنة سنوية.

533

مليون دولار استثمارات بالنصف الأول من 2022 بارتفاع 244 في المئة بمقارنة سنوية

وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن النمو تجاوز إجمالي الأموال المستثمرة في الشركات الناشئة في السوق المحلية في كامل العام الماضي، بعد تسجيل استثمارات بقيمة قياسية تجاوزت ملياري ريال (533 مليون دولار).

وأكد خبراء ماغنيت أنه على الرغم من أن 2021 كان عاما إيجابيا للاستثمار في رأس المال المُخاطر بالبلد الخليجي الثري، إلا أن النصف الأول من 2022 شهد نموا غير مسبوق.

وتقدمت السعودية من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الثانية بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد الصفقات، التي بلغت 79 صفقة، محققة نموا بنسبة بلغت 36 في المئة على أساس سنوي.

وبذلك تمكنت البلاد من الحفاظ على مكانتها كثاني أكبر سوق جذبا للأموال الجريئة بين دول المنطقة العربية.

وسجلت منظومة الاستثمار الجريء مشاركة قياسية جديدة للمستثمرين بلغت 88 مستثمرا، لترتفع بنسبة 126 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام 2021، حيث كان 42 في المئة من المستثمرين من خارج السعودية.

وقال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة السعودية للاستثمار الجريء نبيل كوشك إن “تأسيس السعودية للاستثمار الجريء في العام 2018 أسهم بشكل مباشر في تطوير منظومة الاستثمار الجريء في السعودية”.

وأوضح أن ذلك جاء من خلال تحفيز الاستثمار في الصناديق الاستثمارية والاستثمار بالمشاركة مع مجموعات المستثمرين ومدراء الصناديق.

وفي أواخر الشهر الماضي، وسعت الحكومة من دعمها للأدوات التي تتسلح بها في تطوير عمليات الاستثمار الجريء الذي يراهن عليه المسؤولون من أجل بناء قاعدة صلبة للمشاريع الناشئة بالبلاد بنهاية العقد الجاري.

وأعلنت حينها أن ذراعها في هذا المجال ستستثمر في صندوق الدين الجريء والمدار من قبل شركة بارتنرز فور غروث أحد مديري الصناديق العالمية ومن ذوي الخبرة في تقديم أدوات الدين الجريء للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

السعودية تتقدم من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الثانية بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد الصفقات، التي بلغت 79 صفقة

وسيركز الصندوق على تقديم أدوات الدين الجريء لتلك الكيانات سريعة النمو في مجالات التقنية والتقنية المالية والرعاية الصحية والعلوم الحياتية.

وأوضح كوشك في ذلك الوقت أن الاستثمار في صندوق الدين الجريء مع بي.أف.جي يأتي ضمن برنامج الشركة للاستثمار في الصناديق، وذلك لسد الفجوات التمويلية في منظومة الاستثمار الجريء.

وتهدف الشركة التي تأسست في أواخر 2018 وهي عبارة عن مبادرة حكومية لتنمية القطاع الخاص إلى تطوير منظومة الاستثمار الجريء عن طريق استثمار 750 مليون دولار.

ويشهد البلد الخليجي نموا في حجم ونوعية صفقات الشركات الناشئة، إضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من صناديق الاستثمار الجريء ومجموعات المستثمرين الملائكيين.

وخلال السنوات الماضية لوحظت زيادات قياسية في رأس المال المُخاطر، وقد تم إطلاق العديد من المبادرات الجديدة لتحفيزه في إطار “رؤية 2030”.

وبحسب تقرير أصدرته الشركة في فبراير الماضي حقق القطاع بنهاية العام الماضي نموا كبيرا بلغ 770 في المئة من إجمالي قيمة الاستثمارات، مسجلا 680 مليون دولار.

وأظهرت البيانات زيادة في عدد المستثمرين بالشركات الناشئة السعودية في 2021 بنسبة 192 في المئة ليصل عددهم إلى 76 مقابل 26 فقط قبل عام.

ونمى عدد الصفقات ليصل إلى 139 صفقة في العام الماضي، محققة زيادة بلغت 148 في المئة عن عام الأساس 2018 الذي سجل فيه القطاع 56 صفقة فقط.

11