التكاليف الباهظة للوقود توسع قاعدة زبائن سويفل

شركة سويفل لخدمات النقل التشاركي توسع خدماتها في أوروبا وأميركا اللاتينية.
الثلاثاء 2022/07/19
نقل سريع ومتاح

دبي- رجحت شركة سويفل لخدمات النقل التشاركي أن تزيد عوائدها خلال العام الجاري في ظل إقبال مستهلكين جدد على خدماتها في الأسواق الرئيسية بسبب هربهم من التكاليف التي خلفها الارتفاع الجنوني لأسعار الوقود نتيجة تقلبات الاقتصاد العالمي.

وقال يوسف سالم الرئيس التنفيذي للشؤون المالية بالشركة في مقابلة مع وكالة رويترز الاثنين من دبي إن “ارتفاع أسعار النفط ساعد الشركة على جذب المزيد من الزبائن”، إذ يترك الناس في الأسواق الأكبر حجما مثل مصر وباكستان سياراتهم ويركبون الحافلات.

ولكن الشركة المدرجة على مؤشر ناسداك الأميركي خفضت التكاليف بدرجة كبيرة وجمدت بعض مشروعات التوسع في إطار سعيها للوصول إلى الربحية خلال العام المقبل لإرضاء المستثمرين في أعقاب ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة.

يوسف سالم: سنغلق الأسواق غير المربحة وسنعيد إطلاقها في 2023

وتأسست سويفل، التي تتخذ من القاهرة مقرا لعملياتها، ومن دبي مقرا إداريا وماليا، في شهر أبريل 2017، وهي خدمة للنقل الجماعي بالحافلات يمكن فيها للركاب الحجز وسداد الأجرة عبر تطبيق الشركة على الهاتف المحمول.

وتتنافس مع سويفل في مصر كل من شركة كريم وأوبر اللتين أدخلتا خدمة مماثلة إلى جانب شركات ناشئة أخرى تعمل في نفس المضمار مثل شركة حالا.

وقال سالم في المقابلة “بالنسبة إلينا هناك تأثيران مهمان لارتفاع أسعار النفط والتضخم. أحدهما إيجابي للغاية، والآخر يمثل تحديا كبيرا من منظور أسواق رأس المال”.

وأوضح أن الحجوزات ارتفعت بنسبة 40 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري. وأكد أن الزبائن باتوا يصفّون سياراتهم ويستخدمون حافلات سويفل.

لكنه أشار إلى أن الشركة خفضت عدد العاملين فيها بنحو الثلث في مايو الماضي مع تقليص التوسع في فروعها في الأردن وكينيا والأرجنتين.

ورفعت الشركة أسعار خدمتها بما بين 10 و20 في المئة في الأشهر الأربعة الماضية عقب ارتفاع أسعار السلع.

وتدير سويفل تطبيقا لتوصيل الناس بحافلات خاصة يشبه تطبيق أوبر لسيارات الأجرة ويوفر مواعيد ومسارات أكثر مرونة من المواصلات العامة ويخدم الأفراد والشركات والمدارس.

ولدى الشركة أكثر من خمسة آلاف حافلة، منها نحو ثلاثة آلاف في مصر، وما يقارب 600 موظف منهم نحو 400 في مصر.

وتقوم حاليا بأكثر من ثلاثة ملايين رحلة شهريا وتستهدف الوصول بعدد الرحلات إلى مليوني رحلة يوميا في العام 2025 وأكثر من خمس مئة مليون رحلة سنويا.

وفي غضون خمس سنوات فقط أصبحت سويفل الرائدة في مجال صناعة النقل التشاركي في عشر مدن بكل من مصر والسعودية والأردن والإمارات وباكستان وكينيا.

تطبيق مرن وسهل الاستعمال
تطبيق مرن وسهل الاستعمال

وتشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الشركة إلى أن إجمالي إيراداتها في تلك الأسواق نمت بسرعة، حيث يحجز أكثر من 1.4 مليون شخص على شبكة مركباتها مع الآلاف من السائقين على منصتها الإلكترونية.

وطرحت أسهم الشركة في البورصة في أبريل الماضي بعد اندماجها مع شركة كوينز جامبت غروث كابيتال وهي شركة ذات أغراض خاصة، مما قدر قيمة سويفل بنحو 1.2 مليار دولار. لكن سعر السهم فقد أكثر من 75 في المئة من قيمته منذ ذلك الحين.

وشكلت الخطوة تجسيدا واقعيا لازدهار النقل التشاركي الأمر الذي يرى مختصون أنه سيوسع آفاق نشاط تطبيقات النقل من خلال الهواتف الذكية.

وقال سالم “مع زيادة تكلفة الاقتراض، يصبح رأس المال المتاح للأسهم عالية النمو مثلنا محدودا وأعلى تكلفة”.

وأضاف “علينا إغلاق أي سوق لن تكون مربحة الآن وإعادة إطلاقها في 2023 بدلا من استخدام رأس مال إضافي من السوق”.

وبدأت الشركة في ديسمبر الماضي توسيع خدماتها في أوروبا وأميركا اللاتينية جنوب شرق آسيا. كما تخطط لدخول أنشطة جديدة والتحول إلى الربحية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتتوقع سويفل زيادة إيراداتها إلى أكثر من 140 مليون دولار في 2022 وما يزيد عن 400 مليون دولار في 2023 ونحو 800 مليون دولار في 2024 وأكثر من مليار دولار في 2025.

وكانت سويفل قد حققت إجمالي إيرادات سنوية قدره 26 مليون دولار في 2020، قبل أن يرتفع إجمالي إيراداتها إلى نحو 79 مليون دولار في نهاية العام الماضي.

11