#كباب_فرمنده عراقيون يفسدون نشوة إيران بنجاح أنشودة #سلام_فرمنده

السخرية الإلكترونية طريقة عراقية فعالة لإسقاط "قدسية" الشخصيات الإيرانية.
الأربعاء 2022/07/13
ليس كل العراقيين "ذيول"

تبين أن العراقيين يجيدون السخرية بل وقادرون على إفساد نشوة إيران، ففي أوج الاحتفاء الإيراني بنجاح أنشودة #سلام_فرمنده أطلق العراقيون هاشتاغ #كباب_فرمنده في إشارة إلى أشلاء قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

بغداد- تصدر هاشتاغ #كباب_فرمنده الترند العراقي على مواقع التواصل الاجتماعي كسخرية لاذعة من أنشودة #سلام_فرمنده الإيرانية التي استوردتها ميليشيات “عربية” تدين بالولاء لإيران وترجمتها إلى العربية محافظة على لحنها الأصلي ونشرتها.

وأصبح “الكباب” اسما رمزيا لقائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير 2020، كما يطلق عليه عراقيون “شاورما” خاصة بعد تداول صور تظهر أشلاءه بعد الاغتيال.

وانتشرت صور لأسياخ كباب وشاورما ركبت عليها صور سليماني ونائب رئيس هيئة ميليشيات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس الذي قتل معه في نفس الغارة. وقال الناشط الأحوازي محمد مجيد:

وقال مغرد:

mulgmwiu9kTcgTP@

كباب_فرمنده.. صار ترند أحلى عيدية للذيول..

وعدّ معلق الهاشتاغ دليلا:

والعام الماضي، أثار توزيع سندويتشات شاورما في مكان مقتل سليماني في شارع مطار بغداد سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق تردد صداها في الولايات المتحدة وإيران.

وأطلق العراقيون عدة هاشتاغات ساخرة أبرزها “يوم الكباب العالمي” فيما تداول آخرون عبارة “شاورما الثأر”. وتبين أن “الثأر عبارة عن مسيرة سلمية وشاورما.. الثأر من الشاورما وفاء للشاورما”، وفق ما قال عراقيون.

وأصبح العراقيون بارعون في الكوميديا السوداء. ويرجع البعض إقبال الجمهور العراقي على السخرية والفكاهة إلى ما يراه نوعا من السخط العام على العلاقة المختلة بين المواطنين والحكومة وعلى الانقسامات المجتمعية والطائفية التي تعاني منها البلاد.

◙ الوعي العراقي يتعرض إلى عملية تزييف ممنهجة. وبعد الغزو الأميركي عام 2003، امتدت معاول الهدم إلى أكثر الأعمال الفنية رمزية لبغداد وتاريخ البلاد

كما تضاعفت نسبة إقبال العراقيين على مشاهدة برامج وقنوات السخرية والفكاهة، التي تركِّز غالباً على نقد السياسيين والخطاب الإعلامي الطائفي، في السنوات القليلة الماضية. ويُعدّ هذا الفن حديثا نسبياً على الساحة الإعلامية العراقية.

وحقّقت السخرية والفكاهة، سواء أكانت برامج تُذاع على محطات التلفزيون أو على قنوات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، شعبية جارفة حتى باتت الأكثر مشاهدة في العراق.

ولعل ما يؤكد ذلك، أن قائمة أعلى عشر قنوات مشاهدةً في العراق على موقع يوتيوب قد تضم أحياناً ما يصل إلى خمسة من البرامج والقنوات الساخرة. وقال الإعلامي سفيان السامرائي:

وكتب مغرد:

jokel880@

كل طفل لازم يعرف، الغرض من أناشيد الفرس والتخطيط لجعله بلا كرامة من الآن، كل نشيد كل حدث يشبه أغنية فرمنده لازم تكون له وقفة عسى ولعل هناك أطفالا أذكياء ويفكرون ويسألون ويبحثون يشاهدون تغريداتكم وبذلك أنقذنا روحا عزيزة طالما عراقـية و#كباب_فرمنده.

وأضاف:

وقال بروفيسور العلوم السياسية صباح الناصري:

AlnasseriSabah@

كباب_فرمنده تعليق صور حكام وقادة فرس وفرض أناشيد فارسية في مدن العراق ينتهك حرمة الشعب العراقي ويتجاوز أحقيته في تمثيل نفسه، لأن الصور والأناشيد تجسيد وتمثيل لسيادات أخرى تخطت حدودها وانفرضت عنوة على الشعب، وبذلك أصبحت رؤوس حراب في صدر الشعب ومطرقة على رأس الجسد العراقي.

وكتب معلق:

وكانت الأغنية الحماسية الشهيرة “يا كاع ترابج كافوري”، التي كانت تبث في أيام الحرب العراقية الإيرانية، قد ظهرت في ساحات الاحتجاج العراقية وعلى مواقع التواصل في أكتوبر 2019.

وفي البداية ردد المحتجون كلماتها الأصلية، ومن ثمّ قام فنانون عراقيون بتغيير كلماتها لتتناسب مع أجواء الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ الأول من أكتوبر الماضي.

واشتهرت أغنية “يا كاع ترابج كافوري” التي كتبها الشاعر العراقي المعروف كاظم إسماعيل الكاطع، ولحنها علي عبدالله إبان حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران، وكانت تبث بشكل شبه يومي خلال فترة الحرب في ثمانينيات القرن الماضي.

◙ البعض يرجع إقبال الجمهور العراقي على السخرية والفكاهة إلى ما يراه نوعا من السخط العام على العلاقة المختلة بين المواطنين والحكومة

والكافور، في الثقافة الإسلامية، يُخلط بالماء كي يُغسل به الميت، لكن الشهيد حين يموت لا يُغسل ولا يُكفن، فيكون ما علق به من تراب بمنزلة الكافور.

وحوَّر المحتجون كلمات الأغنية لتكون ضد الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وبدأ يرددها المتظاهرون في النجف ومناطق أخرى. ويؤكد معلقون أن إيران تسعى إلى طمس هوية العراق العربية.

ويتعرض الوعي العراقي إلى عملية تزييف ممنهجة. وبعد الغزو الأميركي عام 2003، امتدت معاول الهدم إلى أكثر الأعمال الفنية رمزية لبغداد وتاريخ البلاد الحديث وخاصة تلك المرتبطة بالحرب الإيرانية – العراقية. ووفقاً لمقربين من سياسيين بارزين، فإن هدم هذه الرموز كان ضمن قائمة مطالب وجهت بها طهران لموالين لها في الحكومة العراقية التي شُكلت لاحقاً عقب غزو البلاد.

16