قطر تضم شل إلى مشروع توسعة حقل الشمال للغاز

الدوحة- اختارت قطر الثلاثاء شركة شل شريكا خامسا للمساهمة في تطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد جولة من الاتفاقيات خلال الفترة الماضية لجذب استثمارات عمالقة صناعة الطاقة.
ووقعت شل التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها اتفاقا يمنحها نسبة 6.25 في المئة لتطوير جزء من حقل الشمال الشرقي ضمن مشروع تشارك في تطويره توتال إنرجيز وكونوكو فيليبس وإكسون موبيل وإيني.
وستحظى إكسون موبيل بحصة نسبتها 6.25 في المئة من مشروع الحقل المشترك مع إيران وهي نفس حصة توتال إنرجي الفرنسية، بينما ستحظى شركة إيني الإيطالية وكونوكو فيليبس الأميركية بنسبة تبلغ 3.1 في المئة.
وقال سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة ورئيس مجلس إدارة شركة قطر للطاقة “كواحدة من أكبر اللاعبين في مجال الغاز الطبيعي المسال، شل لديها الكثير لتقديمه للمساعدة في تلبية الطلب العالمي على الطاقة والأمن”.
ودخلت قطر في شراكة مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والأكبر من التوسعة التي تبلغ قيمتها ما يقارب 30 مليار دولار، والتي ستعزز مكانة قطر باعتبارها أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وتقدمت العديد من الشركات العالمية بعروض للمشاركة في أربعة خطوط إنتاج، أو منشآت تسييل وتنقية، تشكل مشروع حقل الشمال الشرقي. وقال الكعبي إن “أي مشترين جدد يدخلون مشروع التوسعة يجب أن يدفعوا أسعارا أعلى من أسعار السوق”.
وأوضح أنه سيتم النظر في أمر المتقدمين للشراء فقط إذا كانوا يضيفون قيمة للمشروع، لكنه أشار إلى أنه لم يجر اتخاذ قرار نهائي بعد. ويدخل خطا الإنتاج الخامس والسادس ضمن المرحلة الثانية المسماة حقل الشمال الجنوبي.
ويتضمن المشروع توسعة حقل الشمال البحري، وهو يضم حوالي 10 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة قطر للطاقة. وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية لكنّ العقوبات الدولية تعرقل مساعي طهران لاستغلال حصتها في الحقل.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في إطار المشروع في العام 2026 وسيساعد قطر على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من حوالي 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويا. وتسبّبت الحرب في أوكرانيا في مضاعفة الجهود حول العالم لتطوير مصادر جديدة للطاقة في وقت تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها على روسيا.