الإطار التنسيقي: سندعم مرشح الاتحاد الوطني لرئاسة العراق في حال تعذر الاتفاق بين الأكراد

بغداد - أكد الإطار التنسيقي الجمعة أنه سيدعم مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس برهم صالح، لولاية رئاسية جديدة، في حال تعذر التوصل إلى اتفاق داخل البيت الكردي حول مرشح توافقي.
ومن المرجح أن تنعقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية بعد عطلة عيد الإضحى، ويسند هذا المنصب في العراق إلى الأكراد، وفق توزيع طائفي وعرقي للسلطات في هذا البلد.
وكان الاتحاد الوطني رشح الرئيس الحالي للمنصب، في المقابل تمسك غريمه السياسي الحزب الديمقراطي الكردستاني بترشيح شخصية من صفوفه، حيث طرح بداية وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري، الذي تم رفض ترشيحه بقرار قضائي بسبب شبهات فساد، ليطرح الحزب الذي يقوده مسعود بارزاني مرشحا آخر وهو وزير داخلية إقليم كردستان ريبير أحمد.

محمد الصيهود: المرشح الأقرب للتصويت سيكون من الاتحاد الوطني
وتجري مباحثات حاليا بين الحزبين الكرديين، لكن مراقبين يتشككون في إمكانية أن تفضي إلى توافق بشأن مرشح توافقي.
وجدد الإطار التنسيقي الذي يضم قوى موالية لإيران، دعوته للحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان إلى التوصل لاتفاق للخروج بمرشح واحد لمنصب رئيس جمهورية في الوقت الذي أكد فيه نائب عن كتلة الديمقراطي الكردستاني تمسك حزبه بالمنصب.
وقال عضو الإطار والقيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود لوكالة “شفق نيوز” العراقية “نأمل من القوى الكردية دخول جلسة التصويت على رئيس الجمهورية بمرشح واحد يمتاز بالوطنية وقادر على تحمل وتبني قضايا البلاد والشعب بأكملها بعيدا عن الحزبية والقومية وأن يحظى بقبول سياسي داخل البرلمان”.
واستدرك الصيهود بالقول إنه “في حال عدم الاتفاق على مرشح واحد وترشيح شخصيتين أو أكثر لمنصب رئيس الجمهورية فإن المرشح الأقرب للتصويت سيكون من الاتحاد الوطني الكردستاني لارتباطنا مع الاتحاد بتحالف استراتيجي مسبق”.
ويرتبط الاتحاد الوطني بتحالف ضمني مع الإطار التنسيقي، وبعد انسحاب التيار الصدري باتت الأرضية معبدة أمام الإطار للتحكم في دفة العملية السياسية.
ويرى مراقبون أن الإطار يبدي حرصا على الحصول على دعم كل المكونات السياسية وفي مقدمتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذا التمشي لن يكون على حساب الحليف الاتحاد الوطني الذي كان اصطف إلى جانبه منذ البداية، في المقابل راهن حزب بارزاني على التيار الصدري.