"بحر وضفتان" معرض عن التلاقح الثقافي بين ضفتي المتوسط

أصيلة (المغرب) – تحتضن دار الفن المعاصر البريش – أصيلة، معرضا دوليا للفن المعاصر بمشاركة فنانين مغاربة وعرب وإسبان يتمحور حول ثيمة التلاقح الثقافي والفني بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وذلك تحت شعار “بحر وضفتان”.
ويشارك في هذا المعرض الذي يستمر إلى غاية أكتوبر المقبل، الفنانون التشكيليون المغاربة، كريم بناني، جميل بناني، حسن الشاعر، أحمد جاريد، أندريه الباز، عبدالرحمن رحول، أحلام لمسفر، إلى جانب الفنانين التشكيلين يوسف أحمد من قطر، أميرة أشكناني وعبدالرسول سلمان من الكويت، دييغو مويا وفرناندو فيرديغو وكلارا كارفاخال وخوسيه فريكسانيس ووتيريزا مونيز من إسبانيا.
ويأتي هذا المعرض ثمرة اشتغال فني في الإقامة الفنية التي انعقدت في إطار السامبوزيوم الدولي الثامن للفن المعاصر بشاطئ البريش الواقع قرب أصيلة، والذي نظمته دار الفن المعاصر البريش – أصيلة، والجمعية المغربية للفن والثقافة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع السفارة الإسبانية بالمغرب، ومعهد سيرفانتيس بطنجة، ومؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط.
المعرض ثمرة اشتغال فني في الإقامة الفنية التي انعقدت في إطار السامبوزيوم الدولي الثامن للفن المعاصر
وشكل هذا السامبوزيوم الدولي للفن المعاصر، الذي ينظم منذ 12 سنة واستأنف دوراته بعد توقف لسنتين بسبب أزمة جائحة كورونا، مناسبة لمد جسور التواصل بين فنانين من دول مختلفة، حيث انتظمت في إطاره إقامة فنية لمدة أسبوع (ابتداء من 19 يونيو الماضي)، وندوة فكرية بطنجة حول موضوع “الأندلس تراث ثقافي مشترك”.
يشار إلى أن دار الفن المعاصر – البريش، افتتحت عام 2012 في إطار الدورة 34 من موسم أصيلة الثقافي الدولي، وبمبادرة من “الجمعية المغربية للفن والثقافة” التي تضم فنانين تشكيليين، وكتابا وشعراء. وتسعى الدار لأن توفر فضاء رحبا للفنانين المحترفين من أجل الاشتغال والإقامة في نفس الفضاء وفتح آفاق للتبادل بين الفنانين المغاربة والعرب والأجانب.
وتقع مدينة أصيلة أو «أزيلا، أرزيلا، أصيلا» المغربية على شاطئ المحيط الأطلسي. وقد شهدت هذه المدينة على مدى ثلاثة عقود من الزمن، تحولات هامة على مستوى البنيات التحتية والمرافق العمومية وأشكال العمران، واستطاعت أن تتحول إلى قطب ثقافي وسياحي هام، يحج إليها الآلاف من المثقفين كل سنة. وتستقطب المدينة الآلاف من الزوار سنويا لمشاهدة مآثرها التاريخية والثقافية وللمشاركة في مهرجان موسم أصيلة الثقافي الدولي المفتوح وهو عبارة عن تظاهرة فنية مفتوحة خاصة بالفن التشكيلي يشارك فيها المئات من الفنانين والهواة والمبتدئين وتظل المدينة بعد ذلك معرضا مفتوحا لأهم وأجمل اللوحات طيلة عام كامل.