استقالة أحد مستشاري جونسون تعمق أزماته

استقالة كريستوفر غيدت تعتبر ضربة جديدة لرئيس الحكومة البريطانية الذي أفلت أخيرا من تصويت بحجب الثقة عنه.
الجمعة 2022/06/17
في دائرة العزلة

لندن - استقال مستشار بوريس جونسون المكلّف بالأخلاقيات والتزام مدونة السلوك الوزارية على خلفية "فضيحة الحفلات"، في خطوة "مفاجئة" أعرب رئيس الوزراء عن أسفه لها بعدما اهتزت سلطته بالفضائح.

وكريستوفر غيدت هو المسؤول الثاني الذي يترك منصبه في عامين احتجاجا على تصرفات جونسون. وجاءت استقالته الأربعاء بعد تورط رئيس الوزراء في "فضيحة الحفلات" التي غرّمته الشرطة بسببها.

وبقي اللورد غيدت في منصبه رغم إعرابه عن عدم ارتياحه بشأن الحفلات التي أقيمت خلال فترة الإغلاق في بريطانيا في داونينغ ستريت. وقال مكتب جونسون إنه "فوجئ" بقراره التنحي الآن.

وفي خطاب استقالته، أوضح المسؤول السابق أنه قرر الاستقالة الآن بعدما طُلب منه تقديم المشورة حول "انتهاك متعمد لمدونة السلوك الوزارية" من قبل الحكومة بشأن قضية جديدة. وأضاف "هذا الطلب وضعني في موقف لا يحتمل".

كريستوفر غيدت: لا يمكنني أن أكون جزءا من خرق مدونة السلوك الوزارية

وأشار غيدت، الذي سبق له أن برأ جونسون من فضيحة أخرى تتعلق بالجهة التي موّلت تجديد شقته في داونينغ ستريت، "لا يمكنني أن أكون جزءا من ذلك".

وقال إن فكرة أن رئيس الوزراء "يمكنه بأي شكل من الأشكال خرق قانونه الخاص هو إهانة". ورد جونسون بأنه "كان يطلب نصيحته قبل اتخاذ أي قرار".

وتعتبر استقالة غيدت، الدبلوماسي السابق الذي كان أيضا سكرتيرا خاصا للملكة إليزابيث الثانية لعشر سنوات، بمثابة ضربة جديدة لجونسون، الذي أفلت أخيرا من تصويت بحجب الثقة عنه.

يريد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعدما تمكّن من تجاوز مذكرة بحجب الثقة عنه داخل حزبه، طي صفحة التمرد والفضائح عبر التعهد بإصلاحات استجابة للأزمة المرتبطة بارتفاع تكاليف المعيشة.

ويأمل زعيم المحافظين الذي أُضعف موقفه بعدما صوّت أكثر من 40 في المئة من نواب حزبه (148 من أصل 359) على عزله، في طي صفحة "بارتي غيت" أو ما يعرف بفضيحة الحفلات والمحافظة على موقعه، مؤكدا أنه يريد التركيز على أولويات البريطانيين المخنوقين بالتضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 40 عاما.

ورغم أنه لن يكون ممكنا استهدافه بتصويت آخر لحجب الثقة قبل عام، فإن موقعه تضرر بشدة بسبب الفضائح. ولديه الآن مهمة حساسة تتمثل في إعادة رص صفوف قواته وناخبيه مرة أخرى.

لكن يبدو من الصعب رص صفوف حزب منقسم جدا، وهناك احتمال كبير بأن يعمد النواب المستاؤون إلى عرقلة عمل الحكومة في المستقبل. وستشكل انتخابات فرعية تشهدها منطقتان في الثالث والعشرين من يونيو الجاري اختبارا للزعيم المحافظ، الذي يستبعد فرضية إجراء انتخابات مبكرة.

5