رانية خلاف ترصد الإنسان بين الاتصال والانفصال

الفنانة المصرية تنجز لوحات تعبّر عن تجربتها الخاصة.
الأربعاء 2022/06/15
تواصل لا مفر منه

القاهرة – يعيش الإنسان في حالة مستمرة من الانفصال والاتصال مع نفسه وكل مكونات محيطه، سواء من بشر مثله أو حيوانات وأمكنة، وهي حالة لها تأثير عميق في نفسه وشكله وحتى سلوكه.

من هذه الفكرة، انطلقت الفنانة التشكيلية المصرية رانية خلاف، لتنجز لوحات تعبّر عن تجربتها الخاصة وقراءتها الفنية لتأثير عمليتي الانفصال والاتصال على الإنسان.

وتُقيم خلاف معرضها الفردي الأول في القاهرة، الذي يحمل عنوان “شبه منفصل”، ويستمر حتى 23 يونيو الجاري.

☚ الفنانة تركّز في المعرض على التباعد والاقتراب بين البشر، ومشاعر الوحدة والانعزال عن العالم التي يعانونها
☚ الفنانة تركّز في المعرض على التباعد والاقتراب بين البشر، ومشاعر الوحدة والانعزال عن العالم التي يعانونها

ويحتوي المعرض على 44 لوحةً، تتنوع ما بين استخدام خامة الأكريلك والكولاج على الكانفاس، والألوان المائية والميديا المختلطة على الورق، وتركّز فيه على قضية التواصل والانفصال، والتباعد والاقتراب بين البشر، وبينهم وبين الحيوانات الأليفة والأمكنة، ومشاعر الوحدة والانعزال عن العالم التي يعانونها.

وتعتمد خلاف على تجربتها الخاصة والوجيزة في رسم الكاريكاتير، التي بدأت في مطلع التسعينيات، وتأثرت فيها بكبار فناني الكاريكاتير وسعت إلى زيارة مراسمهم وحاورتهم، مثل الفنان رخا وحسن حاكم ومحمد عفت، حيث تبدو اللوحة لديها مرادفاً للمفارقة، وأحياناً السخرية، من التفاعل مع الآخر ومع الموجودات. كما أنّها تولي الإسكتش أهميةً خاصةً، حيث تبدأ بالرسم أولاً بعفويةٍ تامةٍ على الورق الذي تألفه، ثم تنقله مع بعض التغييرات إلى سطح الكانفاس.

وتجدر الإشارة إلى أن رانية خلاف فنانة عصامية، لكنها حرصت على تنمية موهبتها والتحقت بالعديد من الورش الفنية منذ العام 1993، وشاركت في معارض جماعية منذ العام 2014، وأقامت في العام الماضي معرضاً ثنائياً مع الفنانة هبة أمين، تحت عنوان “نحن هنا”.

وخلاف هي أيضا ناقدة ومترجمة، من أهم ترجماتها مسرحية “في انتظار غودو” لصامويل بيكيت، ورواية “مذكرات جارة طيبة” لدوريس ليسنيغ.

14